المهدي أسطورة الأمم جميعها الحلقة (1)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
أمين ذياب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: الثلاثاء يونيو 21, 2005 4:55 am
مكان: عمان الأردن

المهدي أسطورة الأمم جميعها الحلقة (1)

مشاركة بواسطة أمين ذياب »

المهدي



أسطورة المهدي عند الأمم

قراءة عامة















(1)
شراكة في الفكرة واختلاف في المحددات
من هو المهدي المنتظر ؟ أو على الحقيقة اللامنتظر ؟ ـ أي الذي لن يأتي أبدا ـ هل المسيا المنتظر عند اليهود هو أساس لفكرة المهدي المنتظر عند المسلمين ؟ ما هي مهمته ؟ في الفكرة الغريبة السائدة عند جماعات المهدي ـ وهم كثر ـ أن ينجح ـ مع فشل الأنبياء جميعا بلا استثناء ـ في مهمة صلاح الإنسانية في الدنيا ، لا يشك أي باحث بأن المسيا المنتظر عند اليهود هو الأساس عند النصارى في جعل المسيح بن مريم قنوما ، وهو الأساس لأسطورة العودة الثانية للمسيح عليه السلام عند النصارى [ومنهم أخذها المسلمون] ليخلص العالم من الشقاء ، بعد أن حقق في المرة الأولى الفداء .
كيف انتقلت هذه الفكرة إلى الشيعة الإمامية وترسخت بطريقة تلفت النظر ـ وصارت اعتقادا متركزا في الذاكرة الجماعية لمجموعهم ؟ وكيف استوطنت عند فرق أهل السنة ؟ كيف تنقلت هذه الفكرة ليكون لـها وجود عند الأمم جميعا ؟ البرتغال مثلا وغيرها بحيث يمكن القول لكل أمة مهديها !!! ولماذا هي مقبولة بشكل عام في ذاكرة المعاصرين على اختلاف معتقداتهم وثقافتهم وجنسياتهم ؟
ومع اتفاقهم هذا إلا إنـهم يختلفون حتى ضمن المعتقد الواحد ، فهم مختلفون على الكثير من الأمور المتعلقة به مثل : من هو ؟ ما هي مهمته في الأرض ؟ لماذا يناط الصلاح بظهوره ؟ ما هي شروط ظهوره ؟ وهذا الاختلاف دلالة واضحة على كون المهدي مجرد أسطورة ، وهنا يتساءل الناس : ما أصل هذه الأسطورة ؟ لِِـمَ توارثها الناس ؟ ألا يدل توارثهم لـها على وجود أصل صحيح لـها ؟ كيف السبيل لحل هذه المسألة الشائكة المعقدة ؟
يتتبع هذا البحث نشأة هذه الأسطورة ، وهي أسطورة تحولت عبر الزمن إلى معتقد ديني يكاد يكون راسخا ، ليس في الشرق بل شمل العالم كله ، وقد أدي وجود قدر مشترك من الأساطير المـيثولجية بين الأمم إلى زعم بعض الباحثين بتفسير نشأة الأديان إلى الأسطورة ، وهذا يحتاج إلى التعريج عليه في ما بعد ، ومن المعلوم أن الأديان السماوية الباقية هي أديان استوطنت منطقة محددة جغرافيا ، هي العراق وبلاد الشام ومصر والجزيرة العربية ، وغيرها من الأديان إن كانتْ قد وجدت لقولة تعالى ((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ)) (فاطر:24) فهي الآن ليس من الممكن الجزم بـها أن كانت من حيث الأصل دينا تحور تحورا كبيرا بحيث اقتربت من الوثنية أم لا ، كالبوذية والهندوسية وهما لا زال لهما وجود وأتباع كثر ، والصابئة المعمدانية وأتباعها قلة ، فهل هي دين يحيى فعلا أم هي دين مبتكر ، ويمكن الجزم بوجود أديان أو مذاهب تدل دراستها على أنها ملفقة تلفيقا واضحا ، كالسيخ فهو دين خليط من الإسلام والهندوسية ، والبهائية وهو دين واضح تلفيقه ، معتمدا فكرة المهدي وعودة المسيح ، ومثل البهائية جرى تلفيق الأحمدبة القاديانية وجل اعتمادهما على فكرة المهدي وعودة المسيح .
رغم كثرة الأساطير عند الناس لكن أخطر هذه الأساطير هي أسطورة المهدي المنتظر ، فالمهدي يتجاوز في ذهن المؤمنين به التبليغ بالـهداية كما هي مهمة الرسل ، فهو منجز فعلا عملية الـهداية ، في زمن لا يعرف متى يأتي ، فعلى الناس معاناة المرارة بانتظاره ليزيلها عنهم ، فكل عمل لزوال الظلم غير مجد . وهو قادر على زوال كل المظالم والمفاسد . ولكنه ليس رسولا مرسلا برسالة يعاني مرارة التبليغ ، فالمشرق يقوم في ذهنه وهو يؤمن بأسطورة المهدي عملية صناعة للآلهة البشرية أو [أبناء الآلهة] المبتذلين أحياناً على صورة المُخلِّص ـ الرؤية اليهودية والإسلامية ، وهذا خير مثل على هذه الصورة صورة المهدي المخلص ، لكن صورة المهدي الإله هي صورة الأقنوم الابن عند المسيحيين وشخص البهاء عند البهائية ، والذي لا بد من وضع فصل خاص به في هذا البحث ، وأحيانا أخرى على صورة من يقيم العدل بين الناس بعد تحكم الجور ، وحينا آخر على صورة المهدي الغائب غيبة كبرى ، وفي وضع آخر هو على صورة المنقذ وصورة المهدي موجودة ومتداولة منذ فجر الحضارات في وادي الرافدين والنيل [ الأسطورة المؤسسة المصرية ] وسوريا وشبه الجزيرة العربية فكان لا بد من سبر أنماط وأشكال تمظهر هذا [ المُخَلِّص المؤله] من خلال دراسة نموذج طقوس التتويج المصرية] كموروث متكيف، يتحول بالتهجين و التلفيق [مع كل وافد طارئ يرد في ذهن كذاب أو مدع .
مصدر الأسطورة المهدية
يمكن تفسير نشأة الأسطورة المهدية عند المسلمين من خلال احتمالين :
الاحتمال الأول : الفهم المعوج لبلاغ الرسل بالنبي الخاتم ، وقد نص الإسلام كما هو موثق في كناب الله عزَّ وجل على أن اليهودية منذ موسى عليه السلام على علم بختم الرسالات ، ثم أكدت ذلك النصرانية ، قال الله تعالى ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6)
وهل كان أمر النبوة الخاتمة موجود قي عهد إبراهيم عليه السلام ، قال تعالى : [وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ] (البقرة:124) ربما كانت هذه الآية في القرآن الكريم وهي آية كاشفة عن إمامة حق لإبراهيم عليه السلام بالتزامه الصراط المستقيم ، لكن إبراهيم طلب من الله تعالى استمرارها في ذريته ، فلم يعده الله بها ، بل يفهم أنها لا تستمر إلا بإرادة الإنسان نفسه ، فهي تكليف ، فالآية تمنع استمرارها كونيا أو وراثيا ، لكن ذاكرة التحريف اليهودية قفزت عن أن إبراهيم عليه السلام طلب إمامة على الهدى في ذريته ، وكان الجواب واضحا [لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ] فلا يفهم منها وجود عهد لأحد ، لا بمنطوق النص ولا بمفهومه ، ولا يفهم بقاء الهدى بصورة مستمرة ، ولا يفهم منها تكفل الله بإرادته الكونية وجود مهتدين ، فالسير على درب الهدى عملية اختيار ، فلا وعد لأحد على الإطلاق ، ولا وجود أو تقدير لنبي أو إمام قبل وجود الأبوين [ أصل الخليقة] ذلك هو معنى قوله تعالى : [ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً](البقرة: من الآية30) ولا تختلف عنها قوله تعالى : [يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ] (صّ:26) ففي سياق الآييتين واضح معنى الاستخلاف ، فهو إرادة من الله شرعية لا كونية ، إذ لو كانت كونية لكان النص على : [فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ] عبثا لا لزوم له ، أليس الهدى أمر مبرمج عند الشيعة ؟ فهل يصدر الله أمرا للمبرمج ؟ هذا السؤال مطلوب من كل جماعات المهدي المنتظر الجواب عليه . وقد ساعد على تبني فكرة المهدي المنتظر عند المسلمين تبشير عيسى عليه السلام بالنبي محمد r النبي الخاتم ، والغالب أن ما يسمى الرؤيا المسيانية في الفكر اليهودي [أي المخلص] هي أساس تأليه عيسى عند النصرانية ، وهي عينها تطورت عند المسلمين بفكرتين ، وليس بفكرة واحدة ، المهدي المنتظر في الصورة اليهودية ونزول عيسى لعونه الصورة المسيحية ، وعلى كل أي زعم عن المهدي هو تحريف لختم النبوات ومن يطلع على القاديانية والبهائية ، يجد أنها عين الفكرة ، عدم ختم النبوة والرسالة ، وقسمة الزمن إلى قسمين : والآية الكريمة التي جعلت المسيح مبشرا بالرسول الخاتم ، هي أساس في تطور فكرة الخلاص من نبوة مبلغة إلى مجموعة من التشكيلات المظاهر التي لا تنم على غير الجهالات .
الاحتمال الثاني : نشوء فكرة المهدي المنتظر من قبل الحكام ، أي من الذين أدعو أنـهم سلالة الآلـهة ، فهم سلالة أخرى ، وليسوا من سلالة البشر ، وهذا ما يجده القارئ في فكرة الحق الإلهي قي الحكم ، لتكون لهؤلاء الحكام الطاعة المطلقة ، وقضية تميز الحكام عن غيرهم أمر معروف ومعلوم في تاريخ الحكام ـ إنـهم يستبدون بالأمر دون الرعية ، فيلجئون لوصف أنفسهم بوصف مميز لـهم ، ومن الأساطير القديمة في مثل هذا الأمر ما يلي :
1- جوبا الثاني المهجن . المقصود بالتهجين خلق فكرة مركبة من الأسطورة والمعطى الديني ففي قصة جوبا هذا يجد الباحث التهجين بالتربية والتنشئة ممثلاً خير تمثيل عند جوبا الثاني ( 25 ق.م ~ 23 م ) أحد ملوك الشمال الإفريقي الجاهلي، الذي سيعبد كوكبة مهجنة من آلهة الإغريق والرومان والمصريين والفينيقيين سواء ! .
فالإمبراطور الروماني ذو السلطة المطلقة، التي لا يحول دونها رادع، والذي بوسعه أن يعدم ملايين العبيد ويقدمهم طعماً سائغاً للسباع في ملهاة جماهيرية، والذين يعاملون كمنقولات وأثاث هو ما كان يطلق عليه الرومان ويا للعجب ! مجتمع القانون ! .
وليس غريباً أن يكون السعيد في هذا المجتمع هو ذلك الذي جاء في وصف الشاعر الروماني هوراسيوس لذلك الدّهري الجاهلي النموذجي:
إن السعيد هو ذلك المـــرء وحده
الذي يستطيع أن يقول إن اليوم يومــه
والذي بوسعه أن يقول للغد ـ مطمئنـاً ـ :
هات ( أسوأ ) ما عندك، فقد عشت يومي!
قد تتغير أسماء الآلهة، وقد تتغير حبكة الأسطورة أو تهجن، لتتقمص وتتمظهر في أشكال وأدوار أخرى وشتى، إلا أن الهيكلة العامة والقصد والمرمى والغاية فيها كلها تظل واحدة:
التحكم في وعي البشر ، وشل إرادتهم ، وتخدير ملكاتهم العقلية ، ومصادرة مصائرهم وأقدارهم، من أجل التحكم فيهم واستعبادهم .
طقوس التتويج المصرية
طقوس التتويج الفرعونية طقوس ذات غاية هي أن تشحن "الفرعون" بقوة سحرية ضرورية في نظرهم ، لتوازن قوى الطبيعة. وهي لم يطرأ عليها أي تغيير لمدة تنيف على الثلاث ألف سنة!. فهي ترمز إلى توحيد مملكة الجنوب ومملكة الشمال تحت سلطة الجنوب. فيظهر الملك أولاً حاملاً للتاج الأبيض لمصر العليا المعلو بعقاب، رمز الربة "نخبت" وقصب. ثم يظهر ثانية متوجاً بتاج مصر السفلى المعلو بأفعى رمز الربة " وجدت" ونحلة. ثم يظهر أخيراً لابساً للتاج المزدوج "بشنت" الرامز لوحدة القطرين.
بعد إنهاء مراسيم التتويج هذه، يصبح الفرعون الوعاء الظاهر لكل القوى الحية التي تحرك العالم فبه تنمو المحاصيل بفيضانات النيل المباركة !، وبه يكثر نسل النساء وقطعان الماشية!..الخ. فإذا ما اعترى الملك مرض أو توعك صحي مهما قل شأنه أو كبر ، فإن هذه القوة الحية الكامنة فيه يمكن أن يعتريها بدورها نقصان.
ولذلك فإنهم يجددون هذه المراسيم التتويجية دورياً ، لتشبيت الفرعون روحياً! وتجديد قواه ! . ولأن شخصه مقدّس ، فلا يستطيع البشر مخاطبته مباشرة !. فمن كان من البشر العادي !، فهو لا يستطيع التكلم مع " الفرعون " أو يخاطبه متوجها إليه ، وإنما يتكلم " في حضرة الفرعون " وابتكر بروتوكولا خاصاً لمخاطبته دون الإشارة إليه !، فهو لا ينادى أبداً باسمه ولا يخاطب ب " اسمع يا ملك ! " وإنما " فلتسمع جلالتكم! "، بل إن اسم " فرعون " نفسه وليد هذه الصيغ المجازية والتعريضية، فهو مشتق من " فر" أو " بر": بيت و " عا": الكبير، فهو " بر - عا "، البيت الكبير ومراسم التتويج الفرعونية يوجد مثلها أو شبيها فيها من حيث الاسم الذي يشير إلى غير طبقة الناس ولها أطلق على ملوك بني عثمان لاحقاً ب " الباب العالي !" ويتسمى رئيس الوزراء ب" الصدر الأعظم!" فإنما كانوا يقلدون هذا النموذج الفرعوني – الهاماني .
بل إن جسد الفرعون المشحون بالقداسة!، يمثل خطورة على كل من يقترب منه، لذلك فالمقربون من الملك أو خدمه يتم اختيارهم من ارفع طبقات الأسرة المشاركين للفرعون في دمه!. والأفراد القلائل الذين يمكن لهم الاتصال بالفرعون وهم في مأمن من محقِ القداسة، ينعم عليهم الفرعون بألقاب: " الجليس الخاص لبيت الصباح! "، " المرافق الأوحد!"، و" الكائن قرب الملك! ". وتمثل الأفعى على تاج الفرعون قوة ساحرة تنفث اللهب وتقي شخص الفرعون من اقتراب من لم يخول له بذلك!
وكما أن الفرعون مشحونٌ بمثل تلك الطاقة الماحقة!، فكذلك هو لا يَعزُب يحدث عن كل ما يقع فلا يغيب عنه شيء، على ما سنجده يتكرر في التاريخ!، فأحد الوزراء الكبار خاطب فرعون وقال:
إن جلالته عليم بما يحدث وبما يقع، ليس في الدنيا شيء لا يعلم به!
إنه " تحوتي" في كل شيء، وما من معرفة إلا وقد أحاط بها!. وتحوتي: تعني أن له صفات إله المعرفة والكتابة " تحوتي " ( Tehuti ). ويلعب السحر في هذه المراسيم كما في غيرها من أمور في حياة المصري القديم دوراً كبيراً حتى في أمور السياسة الخارجية، حيث عثرت الحفريات المعاصرة على نصوص سحرية للأسرة الثانية عشرة، بها تعاويذ موجهة ضد البلاد التي يراد مد نفوذ مصر إليها أو عليها. والقرآن لم يهمل هذا الجانب من مقومات من سماه "فرعون ذا الأوتاد" ، أي رعمسيس ( ابن رع الثاني ونجّى بدَنه ليكون آية للعالمين، عندما قّص واقعة السّحرة مع موسى عليه السلام
رعمسيس الثاني 1300 ~ 1233 ق.م ) من الأسرة التاسعة عشرة، عمر 67 في الحكم وتزوج أخته "حنوتمير" و ثلاثة من بناته وأربعة أخريات، من ضمنهن ابنة الملك الحيثي حاتوشيلي الثالث وولد له أكثر من مائة ولد، اكتشفت بعثة أمريكية مقبرة ل 52 من أبنائه في وادي الملوك سنة 1995 م.. ولا ينطبق نعت القرآن لذي الأوتاد على أحد سواه. فهو وسع أو بنى معابد في كل من أبي سنبل وطيبة والأقصر والكرنك. وينسب بهو الأوتاد الذي ترجمته العرب من الإنجليزية ( Hall of Column )، بهو الأعمدة. فهو كما يصف القرآن المعجز في نظمه الصادق في أنباءه وأخباره : الفرعون ذو الأوتاد. مما لا يترك مجالاً للشك في كونه هو، المحفوظ في متحف القاهرة عبرة للعالمين.. وسمى القرآن حاكم الهكسوس الذي حكم مصر أيام يوسف عليه السلام "ملك" في سورة يوسف. وهذا أيضاً من إعجازه، لأن لقب "فرعون" لم يستحدث في الأسر الحاكمة لمصر إلا بقدوم الأسرة التاسعة عشرة. ولا يتميز ضمنها تجبراً وطول عمر وبناية وامتداداً خارجياً وراء حدود مصر سوى هذا الفرعون.أنظر: رؤوف أبو سعدة: من إعجاز القرآن: العلم الأعجمي في القرآن مفسر بالقرآن، ( 2 : 33 ~ 49 )، دار الهلال، ط. أولى 1414 هـ/1994 م.
وهذا سيجد له استمرارية في التاريخ، عند الأمم وحتى عند الأمة الإسلامية رغم أن الأمم دخلت القرن الحادي والعشرين فما الذي يعطي القوة لهذه الأسطورة أن تستمر ؟ .
العقل أول ألأدلة . الشرع الإسلامي مصلحة للناس . التوحيد العدل . المنزلة بين المنزلتين . صدق الوعد والوعيد . وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . هي أصول الإسلام

الشريف العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 310
اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
مكان: جزر القمر
اتصال:

الزمن كفيل بصحة نظريتكم

مشاركة بواسطة الشريف العربي »

الأخ زياد اعتقد الزمن كفيل اذا اعتقد انا اغلب المذاهب الاسلامية يقرون بوجود المهدي المنتظر

واذا ثبت العكس سوف نجلعكم انتم المهدي المنتظر ونسميك الكاتب المنتظر الذي نفى وجود

المهدي المنتظر ، اعتقد لاتقوم للأمة قائمة الا بوجود شخص له قوة شخصية وقوة ارادة

مدعومة من الله سبحانة وتعالى والتي سوف تحقق للأمة التماسك والوحدة قولي من هو المؤهل اليوم لكي يقوم بهذه المهمة كل واحد محارب من شعبه قبل العالم الاسلامي ويمكن من قبيلته اكثر من الشعب الذي هو منه ومهما كانت عقيدة الرجل وشجاعته لن يستطيع ان يصل الا بقوة وارادة الله سبحانة وتعالى والتي سوف يعطيها الله لحفيد نبي الأمة عليه افضل الصلاة والتسليم والذي سوف ييعد للأمة تاريخها وتراثها ودينها قبل كل شي وكرامتها وذلك ببراكات آل بيت النبوة عليهم السلام والذي سوف تعيد لبني هاشم الذين اليوم اصبحو بنو هامش امام الشعوب العربية لقهرها لهم وقهر الحكام لهم وسوف يكرم الله نبيه بان يرجع بريق آل بيته من جديد كما بدائها من القديم مع افضلية السابقين طبعا ولكن لكي يعلم الناس من هم آ ل بيت النبوة الذين شردوهم وقتلوهم وحاربوهم وبل وكفروهم كما تفعل الوهابية وتطعن في نسبهم حسدا وغلاا وسوف يفضح الله هذه الأمم من ظلم وكفر وطغيان ونصب وحقد ويجعل راية آل بيته فوق رؤسهم بالقوة وبقوة الدعم الالهي لهم ، اسالك من يستطيع اليوم جعل الامة وطن واحد قوة واحدة يارد له شخص عليه قوة وشجاعة واقناع وهيبة لايسيتطع تحملها اي شخص اخر مهما بلغت قوته ودهائة وسياسته ودينه لانهم جميعا للاسف هدفهم السلطة وان التاريخ يخلدهم وان يجمعو اكبر قدر من الالأموال من الناس والصيث والغنى هذه هدف اغلب السياسين والعلماء والله تعالى لايدعم من هؤلاء احد لانهم ليسو بنية خدمة الاسلام ابدا نيتهم دنيوية فقط وغير مؤهلينين ابدا لقيادة امة عربية اسلامية واحدة لانه شاقة عليهم جدا جدا جدا وتحتاج لتوفيق كبير من الله والله لايعطي التوفيق الا حسب نية الشخص ومدى طهارة قلبه ومدى حبة لله ولرسولة وآل بيته خاصة بامر توحيد المسلمين على يده ومحاربة اعداء الدين فهل احد يملك كل هذا المثل صعبة اذا اذا كان هناك نظرية لامهدي منتظر فاقول بالفم المليان لاتحلمو بالوحدة العربية ولا الاسلامية ولا بالنصر على اعدائكم لانكم امة ممزقة ومذاهب متعددة وتكفير وقتل وارهاب وتفجير وكل واحد مفكر نفسه امام للحق والباقي خطأ وكل واحد همة نفسه نفسه يعني الأمور ملخبطة ومن المستحيل ان يوحدهم واحد عادي انسان بقدرات محدودة مهما كانت قوته وعلمه وسياسته ودهائة مثال بسيط انظرو الى صدام حسين كان قوة هائلة وقادر ان يعمل اشياء كثيرة لكنه كان ينقصة توفيق الله وتوفيق الله يعطيه لواحد يخاف الله ويحكم بما انز ل الله وسيرة محمد عليه افضل الصلاة والسلام وسنته وسنة آل بيته الاطهار يمكن المقال هذا لايعجب الكثير لكنها الحقيقة المرة بغض النظر عن انه اسطورة او لا
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي

أمين نايف ذياب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 70
اشترك في: الجمعة أغسطس 12, 2005 12:25 pm

المهدي الأسطورة الحلقة الثانية والرسول هو المهدي لا غيره

مشاركة بواسطة أمين نايف ذياب »

أخي الكريم إن كنت زيديا فالزيدية لا تؤمن بمهدي منتظر تؤمن بهدى وهداية وهادي ومهتدي تمعن جيدا بفكرة المهدي المنتظر الدخيلة

إذا جرى الاتفاق على أن أصل الأسطورة يعود للاحتمال الأول ، وهو التبشير بالنبي الخاتم محمد r، فكيف جرى عند المسلمين هذا الإعوجاج ؟ وهم يعلمون ختم نبيهم للنبوات ، فلا نبي بعده ، فكيف سولت لهم أنفسهم الانحراف عن هدي نبيهم والتحريف برسالته بحيث يشكلها العقل الأسطوري ؟ لقد فتح المسلمون في تبنيهم لأسطورة المهدي ثغرة كبيرة في دين النبي r .


الرسول هو المهدي ولا مهدي غيره
حسان بن ثابت والمهدي
توفي رسول الله وبعد أخذ ورد تمت البيعة لأبي بكر الصديق ، على ملأ الناس ، البيعة التي سماها عمر بن الخطاب: "فلتة وقى الله بها شر الفتنة". ثم تلتها من الغد الثلاثاء البيعة العامة من قبل أكثرية المسلمين ، ولولا هذه البيعة العامة لحدثت فتنة ، أو لما صار أبو بكر خليفة مطاعا ولبايعوا غيره ، فالخلافة تكون خلافة بقبول جملة المسلمين للخليفة ، ثم جهزوا رسول الله صلى الله عليه وسلم للدفن يوم الأربعاء وبكوه كما لم تبك أمة نبياً في التاريخ. قال حسَّان في رثائه:
ما باُل عَيْـِنكَ لا تَــنامُ كأنَّـما كُحِلَتْ مآقيها بِكُحْلِ الأرْمَـــــدِ
جَزعاً على المَهْـدِيِّ أصبح ثاويـاً يا خَيْر مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعَــــدِ
جَنْبي يَقيكَ التُّرْبَ لَهْفي لَيْـتَنـي غُيِّبْتُ قبْلَكَ في بَقيـع الغَرْقَــــدِ
بأبي وأُمي مَنْ شَهِدْتُ وفاتـــهُ في يـوْمِ الاثنين النَّبِيُّ الـمـُهْتدي
ها هو "المهْدي" إذن ، قد ولَّى . المهدي على الحقيقة واليقين وليس المجاز . المهدي الذي وصفه لـهم رب العالمين : ((وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ ))(الشورى: من الآية52) .
ولكي يهدي إلى الصراط أفلا يجب أن يكون نفسه على ذات الصراط ؟. هذا ما جاء تأكيده ثانية من رب العالمين: ((إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) (الزخرف: من الآية43) أي أنه "مهدي" أولاً ، وعلى صراط مستقيم ثانية. فهو من هذه الحيثية "مُعَلِّم الاستقامة"، كما حلمت بمقدمه جماعات المغتسلين اليهود في خرائب قمران من برية فلسطين ، وتأخر عنهم لأزيد من سبعة قرون !. لذلك فهو مخول بـهذه الـهداية وهذه الاستقامة أن يهدي غيره إلى الـهدى والاستقامة بمشيئة رب العالمين مشيئة شرعية وليست كونية . وهذا هو الوارد هنا على لسان شاعره حسان. ثم هو ثالثة "أمير العدل"، الذي يروى أنَّ عبد الله بن ذي الخًوَيْصِرَة التَّميمي في قسمة من قِسم الفيء قال له : "اعدِلْ يا رسول الله ! فأجابه : "ويلَكَ مَنْ يعْدل إذا لم أعدل " .
نعم إن لم يعدل محمد حِمْدة الأمم { على وزن اسم الهيئة فِعْلَة } ، فمن يعدل بعده إذن ؟. ثم ألم يصفه ربه ((وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) (القلم:4) .
هل من المعقول في الإسلام أن يجري في الذهن الإسلامي ـ وقد عاش سيرة نبي الهدى ـ قبول المهدي الأسطورة ؟ ويبدأ تفريخ المَهادي اللامنتظرة ! هذه الأسطورة هي هوس غريب يهدم صورة النبي الخاتم ، ويقعد المسلمون جميعا بلا استثاء على الطوار ينتظرون المهدي ليصلح لـهم حياتـهم ، بدل جعل فعلهم الجماعي هو الذي يصلح لـهم الحال . إن أسطورة المهدي التي تسربت للعقل الإسلامي ـ كمرض عقلي في دين نبي الـهدى ـ قد أعاقت إمكانية استئناف الحياة الإسلامية ، وأقعدت الأمة على الطوار منتظرة خروج المهدي قرنا إثر قرن .
ها هي الأمة الإسلامية ـ وٌقد أقعدها كسيحة مرض الانتظار ـ تتجرع أنواعا عديدة من الهوان ـ عدو بعيد يأتي من وراء البحار بدباباته وطائراته يسومها العذاب ، وحاكم لها يظلمها أناء الليل وأطراف فتعجز عن إزالته بل ومنها من يدعو لموالاته وطاعته من قبل المسلمين .
العقل الإسلامي والتكليف
بديلا عن معرفة التكليف عند الأمة الإسلامية ، والقيام بما كلفها الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تسرب للعقل الإسلامي فكرة قاتلة للعمل ، هي فكرة الانتظار لحركة خلاص قدرية ، وكلما فشلت حركة ـ بديلا عن الاعتراف بالفشل ودراسة أسباب الفشل ـ يقوم العقل الجمعي لتلك الحركة بتوهم مفاده الخلاص بعد زمن ، وهذا ما ظهر واضحا قي الحركات الإسلامية ، ومن أمثال ذلك في الماضي ما ادعته الكَيْسانية والمُخْتارية في محمد بن الحنفية العلوي ـ ومع أنَّ قراءة التاريخ لا تدل على وجود حركة كيسانية ذات منظور فكري ، إذ هي حركة انتقامية من قتلة الحسين عليه السلام ، وتمهد لثورة تعيد حكم الرشد الذي غاب عمليا ، إلا أنها وقد منيت بالفشل قام بعض أتباعها بالترويج لفكرة المهدي بعد موت مؤسسها ـ ولم تستقر الفكرة طويلا ، لكن الرغبة في جعل الفرق الإسلامية 73 فرقة ـ كما هي الدعوى في حديث الفرق المزعوم صحته ـ هي التي أبقت وجودا مستقرا لهذه الخاطرة ، إذ دون مؤرخو الفرق هذه الخاطرة كفرقة من فرق الشيعة ، و مثلها أيضا المهدي الإسماعيلي السُّبْعي ، ولكن صورتها لم تكن صورة المهدي بل صورة تحقيق الانتصار بعد فترة اختفاء وعمل موصوف بالسرية ، وعلى ضوء هذا الكلام يمكن تفسير دعوى الغيبة الصغرى غيبة الإمام الموسوي [نسبة لموسى الكاظم ] أي غيبة الإمام الثاني عشر عند الإمامية ، فهو اختفاء لأجل عمل سري ، و تفسير وصف ابن أبي جعفر المنصور بالمهدي العبّاسي ليأخذ الشرعية بعد غدر العباسيين ببني عمومتهم ، إذ كانت الدعوة التي انضوى تحتها العباسيون دعوة للرضا من آل محمد ـ أي لواحد من نسل فاطمة وليس لعباسي ـ ، ورغم أن الدعوة للرضا من آل محمد لم تستند الدعوة للمهدية ، ولا لحق مغتصَب لآل البيت ، بل كانت ثورة لعودة حكم الرشد ، لكن الإحساس بالصورة المهدية من حيث الواقع أجاز وصف الحسني [ النفس الزّكية ] بالمهدي من حيث سياسته ، ومن المعلوم فشل المهدي الحسني كما سيأتي لاحقا .
كثرة مدعي المهدية
حفل التاريخ الإسلامي بالعديد الذين وصفوا بالمهدي ، لكن المشكلة ليست ثاوية في دعوى المهدي من كونه سائرا على درب الهدى ـ الذي جاء به النبي الخاتم ـ فطلب الهدى والمهدي بـهدي النبي محمد على هذه الصورة هو فرض افترضه الله . ومن هنا فمثل هذا المهدي ليس هو محل البحث ، فكل مسلم يجب أن يكون مهديا هاديا ، أي مهتد بدين الإسلام ، وهاديا له بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . المسألة محل التساؤل آتية من كونه يأتي من خلال نصوص زعم أنها من الدين من جهة ، ومن جهة أخرى فهو منوط به أفعال تتعدى كونه مهتديا بـهدي النبي وهاديا له ، فهو صاحب إضافات على الدين الإسلامي ، وصاحب قدرات فائقة في تطبيقه للعدل في الدين ، فقد انتقل أمر المهدي من رغبة وتوق عند المسلمين لعودة الرشد ، إلى مفهوم خطير هو بقاء الدين الإسلامي يقوده الجبارون ، حتى يأتي الموعد القدري فيستأنف المهدي لا الأمة تطبيق الرشد ، وتمعن أيها القارئ الكريم بالحديث التالي ـ الذي تحول إلى محور أساسي عند حزب التحرير ـ لا تخلو نشرة أو محاضرة من ذكره ، دون ذكر قصة الحديث عمدا ، ودون ذكر جرح وتعديل الرواة فهم يذكرون متن الحديث فقط أي ما تحته خط . والحديث مع هذا انفرد أحمد في إخراجه جزء 4 ص 274 وهذا هو : حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا سليمان بن داود الطيالسي ، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي ، حدثني حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، قال : [كنا قعودا في المسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ] { هكذا هي في مسند احمد والصحيح أن تكون كنا قعودا في مسجد } وكان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد : أتحفظ حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : قال رسول الله : ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أنْ تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أنْ يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أنْ يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أنْ يرفعها ، ثم نكون ملكا جبرية ، فتكون ما شاء الله أنْ تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أنْ يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز ـ وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته ـ فكتبت إليه بـهذا الحديث أذكره إياه ، فقلت له : إني أرجو أنْ أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية ، فأدخلَ كتابي على عمر بن عبد العزيز ، فسر به وأعجبه فالخلافة على منهاج النبوة كما هي عند ناقليه الأوائل هي خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
يفهم من الحديث طموح الأمة ورغبتها لمـجرد عودة تطبيق الرشد ـ من خلال تولي الحكم رجل تقي ـ فكيف تحول الأمر عند حزب إلى الرشد القدري ؟ وكيف يسوغون لأنفسهم إدعاء العمل السياسي والفكري لعودة الرشد ؟ والرشد كما هو ـ منطوق الحديث ـ آت بقدر الله في موعد لا يعلمه إلاَّ هو ، تلك هي الإشكالية التي رفض حزب التحرير حلها ، والمفروض بكونه يدعي القوامة على الارتقاء بفكر الأمة وترهيف الحس الجماعي فيها أن يقدم إجابة مقنعة لا أن يحتجب على دعوى تخريج الحديث من قبل محدث ما ، فهم الدعوة المهدية ووجود المهدي على رأس الحكم مبايعا من جملة الأمة يتحقق بالعمل الجاد لدعوة الـهداية ، وهو الذي يجب أن يسود ويدحض دحضا بليغا المهدي القدر ؛ أو المنتظر ؛ أو المهدي الأسطورة ، لا أن ينشرها بين الناس وبـهذا الفهم يمكن تفسير وصف محمد النفس الزكية u نفسه بالمهدي ، ويمكن فهم قبول المعتزلة الأوائل للمهدي ، فهي مجرد تفعيل للهدى في سياسة الأمة والدولة ، وليس انتظاره كقدر مقدور .
فصل
جاء في كتاب معاصر هو [ الزبدية قراءة في المشروع وبحث في المكونات مؤلفه عبد الله بن محمد بن إسماعيل حميد الدين والكتاب صدر عن مركز الرائد في الجمهورية اليمنية سنة 1424هـ عام 2004م ]
المهدي عند الزيدية
من اللافت للانتباه أنه لو بحث في قديم مؤلفات الزيدية لن يجد الباحث الكثير عن المهدي ، بل لعله لن يجد أكثر من بضع صفحات . وأما ما روي عنه في فترات متأخرة من كتب الحديث المتأخرة غير أهل البيت ، بل غير الزيدية عموما . والظاهر من النصوص أنَّ أهل البيت يقولون بأن هناك مهديا مخصوصا . وهذا يظهر من موقفهم من محمد بن عبد الله النفس الزكية فقد اعتقد فيه انه هو المهدي ، فلعل أمر المهدي مما كان يتناقل بينهم معرفة ، وليس رواية ، كما تكلم فيه القاسم بن إبراهيم ، وأشار إليه وإلى كريم أوصافه الإمام الهادي يحيى بن الحسين ، ولكن نجد أنَََّ الزبدية لم تكثر من وضع المؤلفات عنه وعن أحواله . ولعل السبب يعود إلى رؤية الزبدية لمفهوم المهدية . هذه الرؤية نجد أصلها في كلام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن (ت 145هـ ) لما سئل عن أخيه : أهو المهدي ؟ فقال عليه السلام : المهدي عدة [وعد] من الله لنبيه وعده أنْ يجعل من أهله مهديا لم يسمه بعينه ، ولم يوقت زمانه ، وقد قام أخي بفريضته عليه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن أراد الله أن يجعله المهدي الذي يذكر فهو فضل الله يـمن به على من يشاء من عباده ، وإلاَّ فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره .


يدل النص على أن موضوع المهدي ليس إلاَّ فضلا من الله يسعد به من جاءه ، ولكنه ليس الأمل الوحيد المعقود عليه في إحداث التغيير ، وبالتالي فإن حضوره في الثقافة الزبدية كونه فضلا من الله يأتيه من يشاء . بخلاف الفرق الأخرى التي أصبح هو الأمل المنشود والوحيد للتغيير في المجتمع المسلم . إنَّ الحق يمكن أن يعود ، والعدل يمكن أن يقام ، بغياب المهدي توجب الزبدية السعي إلى أنْ يكون لكل عصر مهديه الذي يملأ زمانه عدلا وقسطا .
يفهم مما سبق أن المهدية ترددت بين نمطين هما :
1. نمط مهدي الدعوة للرشد حقيقة أو لأخذ المشروعية .
2. المهدي المنتظر [الأسطورة] وفيه ومنه كانت الكارثة
العقل أول الأدلة فالكتاب فالسنة فالإجماع
الشرع مصلحة للناس
www.almutazela.com

أمين نايف ذياب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 70
اشترك في: الجمعة أغسطس 12, 2005 12:25 pm

الزمن كفيل بصحة نظريتكم . هل لا يكفي ما مر من زمن للتصحيح

مشاركة بواسطة أمين نايف ذياب »

يقول الشريف العربي موجها كلامه لي :
الأخ زياد ( أنا أمين نايف ذياب ولست زيادا ) هذا قولك ولا أراه يشكل معرفة بالدليل :

كود: تحديد الكل

اعتقد الزمن كفيل اذا اعتقد انا اغلب المذاهب الاسلامية يقرون بوجود المهدي المنتظر 

واذا ثبت العكس سوف نجلعكم انتم المهدي المنتظر ونسميك الكاتب المنتظر الذي نفى وجود

 المهدي المنتظر  ،
تقول مباشرة ما يلي أهذا الكلام التالي الغريب العجيب تقوله استنادا على كتاب الله أو بسبب موروث تقول به ؟ وانصحك بقراءة كلام الأستاذ عبد الله حميد الدين . المذكور في هذه الحلقة لكن هذه الأسطورة التي تنسجها أما ترى كم هي العيوب فيها !!!!؟

كود: تحديد الكل

اعتقد لاتقوم للأمة قائمة الا بوجود شخص له قوة شخصية وقوة ارادة 

مدعومة من الله سبحانة وتعالى والتي سوف تحقق للأمة التماسك والوحدة قولي من هو المؤهل اليوم لكي يقوم بهذه المهمة كل واحد محارب من شعبه قبل العالم الاسلامي ويمكن من قبيلته اكثر من الشعب الذي هو منه ومهما كانت عقيدة  الرجل وشجاعته لن يستطيع ان يصل الا بقوة وارادة الله سبحانة وتعالى  والتي سوف يعطيها الله لحفيد نبي الأمة عليه افضل الصلاة والتسليم والذي سوف ييعد للأمة  تاريخها وتراثها ودينها قبل كل شي وكرامتها وذلك ببراكات آل بيت النبوة عليهم السلام  والذي سوف تعيد لبني هاشم الذين اليوم اصبحو بنو هامش امام الشعوب العربية لقهرها لهم وقهر الحكام لهم وسوف يكرم الله نبيه بان يرجع بريق آل بيته من جديد كما بدائها من القديم مع افضلية السابقين طبعا  ولكن لكي يعلم الناس من هم آ ل بيت النبوة الذين شردوهم وقتلوهم وحاربوهم وبل وكفروهم كما تفعل الوهابية وتطعن في نسبهم حسدا وغلاا وسوف يفضح الله هذه الأمم من ظلم وكفر وطغيان ونصب وحقد ويجعل راية آل بيته فوق رؤسهم  بالقوة وبقوة الدعم الالهي لهم  ، اسالك من يستطيع اليوم جعل الامة وطن واحد قوة واحدة يارد له شخص عليه قوة وشجاعة واقناع وهيبة لايسيتطع تحملها اي شخص اخر مهما بلغت قوته ودهائة وسياسته ودينه لانهم جميعا للاسف هدفهم السلطة وان التاريخ يخلدهم وان يجمعو اكبر قدر من الالأموال من الناس والصيث والغنى هذه هدف اغلب السياسين والعلماء والله تعالى لايدعم من هؤلاء احد لانهم  ليسو بنية خدمة الاسلام ابدا نيتهم دنيوية فقط  وغير مؤهلينين ابدا لقيادة امة عربية اسلامية واحدة لانه شاقة عليهم جدا جدا جدا وتحتاج لتوفيق كبير من الله والله لايعطي التوفيق الا حسب نية الشخص ومدى طهارة قلبه ومدى حبة لله ولرسولة وآل بيته خاصة بامر توحيد المسلمين على يده ومحاربة اعداء الدين فهل احد يملك كل هذا المثل صعبة اذا اذا كان هناك نظرية لامهدي منتظر فاقول بالفم المليان لاتحلمو بالوحدة العربية ولا الاسلامية  ولا بالنصر على اعدائكم لانكم امة ممزقة ومذاهب متعددة وتكفير وقتل وارهاب وتفجير  وكل واحد مفكر نفسه امام للحق والباقي خطأ وكل واحد همة نفسه نفسه يعني الأمور ملخبطة ومن المستحيل ان يوحدهم واحد عادي انسان بقدرات محدودة مهما كانت قوته وعلمه وسياسته ودهائة  مثال بسيط  انظرو الى صدام حسين كان قوة هائلة وقادر ان يعمل اشياء كثيرة لكنه كان ينقصة توفيق الله وتوفيق الله يعطيه لواحد يخاف الله ويحكم بما انز ل الله وسيرة محمد عليه افضل الصلاة والسلام وسنته وسنة آل بيته الاطهار  يمكن المقال هذا لايعجب الكثير لكنها الحقيقة المرة بغض النظر عن انه اسطورة او لا
العقل أول الأدلة فالكتاب فالسنة فالإجماع
الشرع مصلحة للناس
www.almutazela.com

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

الشيخ أمين ذياب ...... بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرحب بكم شيخنا المفضال ... في رحاب أهل العدل والتوحيد .

ولي تعقيب على عبارتكم :
أخي الكريم إن كنت زيديا فالزيدية لا تؤمن بمهدي منتظر تؤمن بهدى وهداية وهادي ومهتدي
واستدللتَ سيدي الكريم ، بنص مُقتبس من كتاب ( الزبدية قراءة في المشروع وبحث في المكونات ) لمؤلفه السيد المعَاصر عبد الله بن محمد حميد الدين حفظه الله ، وعبارات السيد لا تخلو من إثبات فكر المهدوية عن الزيدية ، ولعلّ الخلطَ حصلَ عندما أشار إلى قلّة المصادر التي تكلّمت عن المهدوية عند الزيدية ، وروايتهم لروايات السنّة في هذا الشأن ، ولقد اطّلعت على ( بعض وليسَ كل ) مصادرنا في هذا فوجدتُ أنّ مصادرنا من غير طريق السنّة والجماعَة قد أثبتت المهدوية ، بمَا يكفي للقطع بأن هذه هي عقيدة الزيدية وسأنقل أقوال سلف الزيدية الماضين ، والتي أقّرها بقيتهم في هذا العصر سيدي الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله ورعاه ، على أنّ السيد عبدالله لَم يُشر إلى غير هذا ، ولو تأمّلته عندمَا قال : (( من اللافت للانتباه أنه لو بُحِثَ فِي قَديم مؤلفات الزيدية لَن يجد الباحث الكثير عن المهدي ، بل لعله لن يجد أكثر من بضع صفحات )) ، انظره هُنا يُثبت وجود الفِكر المهدوي ، ولكنه يُشير إلى قلّة المصادر المتكلّمَة في هذا الشأن . يؤكّده قول السيد : (( والظاهر من النصوص أنَّ أهل البيت يقولون بأن هناك مهديا مخصوصا )) ، ومنه : فإن خلاف السيد عبدالله واستشكاله في طرق الرواية ( من ناحية القلّة والكثرَة ، والرّواية والدّراية ، والمَصدر الروائي ، وأنّ أكثرها مُستقىً من السنة والجماعة ) ، لايعدو هذا إلى غيره مما فهمتموه أعزّكم الله ، وهُنا نُوردُ طريقَ الزيدية وأقوال سلفها في إثبات المهدي المنتظر ( محمد بن عبدالله (ع) ) .

* وللأسَف أن البعض القليل ، قد طارَ بهذا النص عن السيد عبدالله حميدالدين ( وليتَ أنّ السيد عبدالله يقرأ هذا الكلام الآن ، فيعمَل المأمول من التعديل أو التوضيح ) ، طاروا به في نفي إيمان الزيدية بالمهدي المنتظر ، مع خفاء مدلولية هذا النص ، ومُعارضة غيره له بما هُو أقوى وأدلّ وأسبَر ، كما سترَى .


* تحياتي لكم شيخنا الكريم / أمين ذياب ، و مُداخلتي هُنا لا تَعدو تصحيحَ مفهومٍ خاطئ عن عدم إيمان الزيدية بالمهدوية ، لكي لا يتم نشر مثل هذا الخطأ على العامّة من النّاس أثناء حَديثِكم ( أو حديث غيرِكم ) وخصوصاً للجاهلين بالزيدية وأصولها من العامّة . وهُوَ المأمول منكم .


=====


الشبهة الثالثة عشر :

أنَّ الزيدية لا تُؤمنُ بظهورِ إمامٍ مَهديّ في آخر الزّمان ، اسمهُ باسمِ الرّسول ، واسمُ أبيه باسمِ أبي الرسول (ص) ، وإنّما تنظرُ إلى أنّ كلّ إمامٍ هُو مَهديُّ زمانه ، وعلى هذا حَملوا خبرَ المهدي الذي تدوالتهُ الأمّة .

الرّد :

نقول : أنَّ خبرَ المهدي (ع) وظهورهُ آخر الزمان ، خبرٌ ثابتٌ عن أئمّة أهل البيت (ع) ، والزيدية بهِ مُؤمنون موقنون ، وإن كانَت تسعى فعلاً إلى أن يكونَ كلّ إمامٍ قائمٍ منهم مهديَّ زمانه ، ولا مُفارَقة ولا مُناقَضة ، إذ أنَّ الصفات والشروط التي تشترطُ الزيدية توفرّها في الإمام المُنتصِبَ للإمامَة ، هي أجلّ الصفات وأفضلها وأعظمها وأجلّها ، والتّي تجعلنا نُوقنَّ أنّ المهدي (ع) لو ظهرَ آخرّ الزّمان ما كانَ إلاَّ مُتحلّياً بها ، وقد أخبرَ الرّسول (ص) أنّهُ خليقٌ بها ، كيفَ لا وخُلُقه خُلُقُ رسول الله (ص) ، نعم ! فتوفّر هذه الصّفات في الإمام القائم في أيّ زَمان تجعلُ منه مَهديّ زمانهِ وأهل عصرِه ، حاملاً للأهداف التي يسعى لنشرها المهدي (ع) ، من إرساء العدل وإحياء الدّين ، وإطفاء نوائرِ الفتِن ، والعدل بين الرّعية ، والقِسَمة بالسويّة ، وإذلال والظّلَمة ، والإنتصار للمظلومين ، والإشباع للجائعين ، والتطبيق للحدود ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإرغام لمن عاندَ الله والرّسول ، ونشرَ الظّلمَ والفجور ، وسَعى لتفرقة الصّفوف ، وإطفاء نور علاّم الغيوب .

يقول الإمام القاسم الرّسي في صفة الإمام من أهل البيت (ع) :

(( وإنما صِفَةُ الإمام، الحَسَنُ في مَذهَبِه، الزَّاهِدُ فِي الدّنيا، العَالِم فِي نَفسِه، بِالمؤمنِينَ رَؤوفٌ رَحِيك ، يَأخذُ عَلى يَدِ الظَّالِم، وَينصُرُ المَظلوم ، وَيُفَرِّجُ عَن الضّعِيف، وَيَكُونُ لِليَتِيم كَالأبِ الرّحِيم، ولَلأرمَلَة كَالزّوج العَطُوف، يُعَادِي القَريب فِي ذَاتِ الله، ويُوالي البَعيد فِي ذَاتِ الله، لا يَبخَلُ بِشَيء مِمَّا عِندَه مِمَّا تَحتَاجُ إليهِ الأمّة، مَنَ أتَاهُ مِن مُسْتَرشِدٍ أرْشَدَه ، ومَن أتَاهُ مٌتَعَلّمِاً عَلَّمَه ، يَدعُو النَّاسَ مُجتَهِداً إلى طَاعَةِ الله، ويُبَصِّرَهُم عُيوبُ مَا فِيهِ غَيهم، ويُرَغِّبَهُم فِيمَا عِندَ الله، لا يَحتَجِبُ عَن مَن طَلَبَه، فَهُو مِن نَفسِه فِي تَعَبٍ مِن شِدَّة الاجتهَاد ، وَ النَّاسُ مِنهُ فِي أَدَبٍ، فَمَثلُه كَمَثَلِ المَاءِ الذي هُوَ حَياةُ كُلِّ شَيء، حَيَاتُهُ تَمضِي، وَعِلمُه يَبقَى، يُصَدِّقُ فِعْلُه قَولَه، يَغرِفُ مِنهُ الخاصُّ والعَام، لا يُنكِرُ فَضلَهُ مَن خَالَفَه، ولا يَجحَدُ عِلمَه مَن خَالَطَه، كِتابُ الله شَاهِدٌ لَه ومُصَدِّقٌ لَه، وفِعلُه مٌصَدِّقٌ لِدَعْواه )) اهـ ، من كتاب الرد على الرافضة من أهل الغلو .

ومن الطبيعي ألا يكونَ هُناكَ خلافٌ في أنّ مَهديّ آخر الزّمان ( محمد بن عبدالله ) (ع) بهذه الصّفات مُتحلٍّ .

[ روايات المهدي (ع) ، عند الشيعة الزيدية ]

أ‌- [ما أُثِرَ عن الرسول (ص) ]

1. عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على نفرٍ من أهل بيته فبكى، فقال بعضهم: ما أبكاك يا رسول الله؟ فقال : (( إنَّا على ذلك أهل بيتٍ اختار الله تعالى لنا الآخرة على الدنيا، إن أهل بيتي سيلقون بعدي أثرة، وبغضاً من الناس، وتشريداً في البلاد، ثم يفرج الله عنهم برجل منا. )) (1).

2. عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: ((نَحْنُ سَبْعَةٌ بَنُو الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا، وَأَخِي عَلِيٌّ، وَعَمِّي حَمْزَةُ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَالْمَهْدِي )) (2)

3. عَنْ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلاَمُ- أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ، قَالَ لَهَا: (( الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِك)) (3) .

4. عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : (( لا تَذهَبُ الدّنيا حَتّى يَمْلِكَ العَرَبَ رَجُلٌ مِن أهْلِ بَيتِي ، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، واسْمُ أبيهِ اسْمُ أبِي ، يَمْلأُ الأرضَ قِسْطَاً وعَدْلاً ، كَمَا مُلئَتْ جَوْارَاً وظُلمَاً )) (4).

5. عن أم سلمة قالت: قلتُ: يا رسول الله (ص) مِمَّن المَهْدِي؟ قالَ: (( مِنْ بَنِي هَاشِم، قُلتُ: مِنْ أيِّ وَلَدِ بَنِي هَاشِم؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِ عَبْدِ المطَّلِب، قَالَت: قُلتُ: مِن أيّ وَلَدِ عَبدِ المُطَّلِب؟ قَالَ: مِن بَنِي فَاطِمَة)) (5)

6. عن ابن عبّاس قال : قالَ رسول الله (ص) : (( أوّلُ سبعةٍ يَدخلونَ الجنّة : أنَا ، وحَمزَة ، وجَعفَر ، وعَلي ، والحَسَن ، والحُسين ، والمهدي محمد بن عبدالله )) (6).

7. عن أبي أيوبٍ الأنصاري : أنَّ رسولَ الله (ص) مَرِضَ مَرضاً شديداً ، فاشتَدَّ عليهِ مَرَضُه ، فَدَخَلَت عليه ابنتهُ فاطمة تعودُه ، وقَد كانَ ناقِهَاً من مَرَضِه ، فلمَّا رأت ما برسولِ الله (ص) من الجَهْد خَنَقَتها العَبرةُ حتَّى جَرَتْ دَمعَتُهَا على خَدِّها ، فقال لها .... : ( يا فَاطِمَة ، إنَّا أهلَ بَيتٍ أعطَانَا اللهُ سبعَ خِصالٍ ، لَم يُعطِها أحداً مِنَ الأوّلين ، ولَنْ يُدرِكَها أحدٌ من الآخرين َ غيرَنا : نَبِيُّنَا أَفْضَلُ الأَنْبِيَاء وهُوَ أبُوك ، وَوَصِيّنَا خَيرُ الأوصِياء وهُوَ بَعلُك ، وشَهِيدُنَا خَيرُ الشّـهَدَاء وهُو حَمْزةٌ عَمُّك ، ومِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الجنّةِ حَيثُ يَشَاء ، وَهُوَ جَعفَرٌ ابنُ عَمِّك، ومِنَّا سِبطَا هَذِهِ الأمَّةِ وهُمَا ابْنَاكِ الحسنِ والحُسين ، وَمِنّا والذَي نَفْسِي بِيدِه مَهْدِيُّ هَذِه الأمّة )) (7).

8. عن أبي الطّفيل ، عن عليّ (ع) ، أنَّ النبي (ص) قال : (( لَو لَم يَبقَ في الدّنيا إلاّ يومٌ واحِد ، لطوَّلَ الله ذلكَ اليَوم ، حتَّى يَبعثَ اللهُ رَجلاً مِن أهلِ بيتي يملاهَا عدلاً كما مُلِئَت جَوراً )) (8) .

9. عن عليٍّ (ع) ، قال : سَمعتُ النبي (ص) يقول : (( مَهَدِي أمُتِي مِن أهلِ بيتِي جوادٌ بالمالِ رحِيمٌ بِالمَساكِين )) (9) .

10. وبرواية القاسم بن إبراهيم ، قال رسول الله (ص) : ((المهدي اسمهُ باسمي، واسمُ أبيهِ باسمِ أبي، سَخِي على المال، شديدٌ على العمال، رحيمٌ بالمساكين )) (10).

11. وعن الأمير شرف الدين الحسين بن بدرالدين (ع) ، ينقل العلامة أحمد بن محمد الشرفي (ع) ، قول الرسول (ص) : (( يخرجُ المَهدِي فِي أُمّتِي يبعثهُ اللهُ غياثاً للنّاس ، تَنعُمُ الأمّة وتعيشُ الماشية ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها ، ويُعطَى المالُ صحاحاً )) (11) .

12. وعن الإمام الحسين بن القاسم العياني (ع) ، ينقل العلامة أحمد بن محمد الشرفي (ع) ، قول الرسول (ص) : (( يظهرُ في آخر الزَّمان رجلٌ يُسمَّى أميرَ الغَضبِ لله ( وقيلَ أميرَ العُصَب ) ، لهُ أصحابٌ مَنحُوون مَطرودونَ عن أبواب السلاطين ، مُصونَ يجتمعونَ إليه مِن كلِّ أوبٍ كما يجتمعُ قزعُ الخريف ، يُمَلِّكهُ الله مشارقَ الأرضِ ومَغارِبها )) (12( .


ب‌- [ما أُثِرَ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ]

13- عن عليٍّ (ع) ، أنّه قال : (( المَهديُّ مِنّا أهلَ البَيت ، يًصلِحهُ اللهُ في ليلَة )) (13).

14- وعن الإمام أحمد بن سليمان (ع) ، ينقل العلامة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع) ، قول أمير المؤمنين (ع) : (( أولّنا مُحمَّدُ بن عبدالله ، وأوسَطُنَا مُحمَّدُ بن عبدالله ، وآخرُنا مُحمَّدُ بن عبدالله )) ، فالأوّلُ مُحمَّدُ بن عبدالله النبي (ص) ، والأوسَطُ مُحمَّدُ بن عبدالله النفس الزكية (ع) ، والآخرُ مُحمَّدُ بن عبدالله المهدي (14).

ج- [ما أُثِرَ عن زيد بن علي بن الحسين (ع) ]

15- عن أبي خالد، قال: سألنا زيد بن علي عليهما السلام عن المهدي أكائنٌ هو؟ فقال: نعَم، فقيل له: أمِنْ ولَدِ الحسنِ أم مِن ولَد الحُسين؟ فقال زيد عليه السلام: (( أما أنّهُ مِن ولَدِ فَاطمة صلوات الله عليها، وهو كائنٌ مِمَّن شَاءَ الله مِن وَلَدِ الحَسنِ ، أمْ مِن وَلَدِ الحُسَين صلوات الله عليهم )) (15) .

16- حدثنا سفيان ابن خالد الأعشى، قال: دخل نفر من أهل الكوفة على زيد بن علي حين قَدِمَ الكوفة، فقالوا: يا بن رسول الله، أأنت المهدي الذي بلغنا أنه يملؤها عدلاً؟ قال: لا، قالوا: فنخشى أن تكون علينا مفتاح بلاء، قال: ويحكم وما مفتاح بلاء؟ قالوا: تَهدِمُ دُورَنَا، وتَسبِى ذَرارِينا، ونُقَّتلُ تَحتَ كِل حَجَر، قال: (( ويحَكُم ! أمَا عَلِمتُم أنَُّه لَيسَ مِن قَرن تَمشُوا إلاَّ بَعثَ الله عز وجل مِنَّا رَجُلاً ، أو خَرَجَ مِنا رجُلٌ حُجةٌ عَلى ذلك القرن، عَلِمَهُ مَن عَلِم وجَهِلَه مَن جَهِل )) (16) .

17- حدثنا قاسم بن محمد بن عبدالله بن عقيل بن أبي طالب، قال: قال زيد بن علي: (( المهدي حقٌ، وهو كائن منَّا أهل البيت، ولَن تُدركُوه وذَلكَ يَكونُ عِندَ انقطاعٍ مِنَ الزمَن، فلا تنكلوا عَن الجِهَاد مَعَ الدَّاعِي منَّا إلى كِتَابِ الله وسُنّةِ رسَولِه القَائم بذلك المَوثوق به، إمِامٌ لَكُم وحُجَّةٌ عَليكُم فَاتبعوهُ تَهتَدوا )) (17) .

د- [ما أُثِرَ عن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن (ع) ]

18- عن طاهر بن عبيدٍ، عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (ع) ، أنهُ سُئِلَ، عَنْ أخِيهِ مُحَمَّد (ع) ، أهُوَ المَهْدِي الذِي يُذكَر ؟ ، فَقَالَ (ع) : (( المَهدِي عِدَةٌ مِنَ الله تعالى لِنَبيّهِ (ص) ، وَعَدَه أنْ يَجعَلَ مِن أهلِه مَهدِياً ، لَمْ يُسَمِّهِ بِعينِه ، ولَمْ يُوقِتْ زَمَانَه ، وقَدْ قَام أخِي للهِ بِفَريضَتِه عليه فِي الأمْرِ بالمَعروفِ والنهي عَن المنكر، فإنْ أرادَ الله تَعَالَى أن يَجعَلَهُ المهدِيَّ الذِي يُذكَر ، فَهُو فَضْلٌ مِن الله يَمُنُّ بِه على مَن يَشَاءُ مِن عَبادِه، وإلاَّ فَلَم يَترُك أخِي فَريضَة اللهِ عَليهِ ، لانتظَارِ مِيعَادٍ لَم يُؤمَر بِانتظارِه )) (18) .

قال الإمام عبدالله بن حمزة (ع) :

(( وقولُ الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) : المَهدِي عِدَةٌ مِنَ الله وَعَدَها نبيّه، أنْ يَجعَلَ مِن ذُريّتهِ رَجلاً مَهدِياً ، لَمْ يُسَمِّهِ بِعينِه ، ولَمْ يُوقِتْ زَمَانَه ، ولا إشكَالَ فِيه، نَقول : إنّهُ لَمْ يُعَيّنهُ ، فَيَقُول : هُو مُحَمَّدٌ هَذَا ، ولا يَقَولُ : إنّهُ يَخْرُجُ لِسَنَةِ كَذَا، وكَذَا (*) )) .

قلتُ : والسؤالُ وُجّهَ للإمام النفس الرضية (ع) ، قبلَ أن يُقتَلَ أخوه النفس الزكية (ع) .

هـ- [ما أُثِرَ عن إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن (ع) ]

19- وذلكَ أنهُ قالَ في رسالته الشهيرة لأهل المغرب ، مُتكلّماً عن المهدي العباسي : (( ثم مَلَكَ بَعدَهُ ابنهُ الضّال، فَانتَهَكَ الحُرمَات، واتّبعَ الشّهَوات، واتّخَذَ القَينَات، وحَكَمَ بِالهَوَى، واسْتَشَارَ الإمِاء، ولَعِبَت بِه الدّنيا، وزَعَمَ أنّهُ المَهْدِيُّ الذَي بَشَّرَت بِهِ الأنْبيَاء .. )) (19).

و- [ ما أُثِرَ عن القاسم بن إبراهيم الرسي (ع) ]

20- قالَ القاسم بن إبراهيم (ع) : (( ودلّ [ الرسول (ص) ] على المَهدِي باسْمِه ونَسَبِه وفِعلِه )) (20).

21- أنشأ الإمام القاسم (ع) مُتأملاً دولةَ المهدي (ع) :

عَسَى بالجنوبِ العارياتِ سَتكتَسي ***** وبِالمُسْتذلِّ المُستَظَامِ سينصرُ
عَسَى مشرب يَصفو فتروى ظمية ***** أطالَ صَداهَا المنهل المتكدرُ

إلى قوله :

عَسى الله لا تيأس مِنَ الله إنّهُ ****** يسيرٌ عليهِ ما يعزُّ ويكبرُ

إلى قوله :

عَسَى فرجٌ يأتي بهِ اللهُ عاجلاً ***** بدولَةِ مَهدِيٍّ يقومُ فيظهرُ (21)


ز- [ ما أُثِرَ عن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع) ]

22- قال يحيى بن الحسين (ع) ، بعد أن تشكَّى من الزمان ، وظهور علامات الفساد: (( فكأنّي بيعسوبِ الدّينِ قَدْ ضربَ بِدِينِهِ ، وَجَأَرَ إلى رَبّهِ ، فأجابَ اللهُ دَعوتَهُ ، ..، بِرَجُلٍّ مِن أهلِ بيتِ نبيِّهِ ، .. ، ويُحِييَ الله بِبَرَكَةِ الطّاهِرِ المهدِي دَعْوةَ الحَقّ، ويُعْلِنَ بِه كَلِمَةَ الصِّدق )) (22).

23- أنشأ الإمام الهادي (ع) يمتدحُ المهدي (ع) :

كَريمٌ هَاشميٌ فَاطِميٌّ جَامِعُ القلبِ ****** رؤوفٌ أحمديٌّ لا يَهابُ الموتَ في الحربِ
تَرَى أَعداؤهُ مِنهُ حذار الحتف في الكرب *** شُجاعٌ يُتلفُ الأرواحَ في الهَيجاءِ بالضَّربِ
رَحيمٌ بأخي التّقوى شَديدٌ بأخي الذّنب **** حَكيمٌ أوتيَ التّقوى وفَصلُ الحُكم والخطب

---------------- بِعَدْلِ القَائِمِ المَهْدِيِّ غَوثُ الشّرقِ والغَربِ ------------------- (23)



وبهذا فخبر ظهور المهدي آخر الزمان أمرٌ ثابتٌ جليٌّ عن أهل البيت (ع) من أتباع الفرقة الرضية المرضية الزيدية ، وصلى الله وسلم على محمد وآل الطيبين الطاهرين .

===========================

(1) رواه الإمام الناصر الأطروش في كتاب الإمامة ، عن أبيه علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن زين العابدين (ع) ، ، نقلهُ عنه الإمام عبدالله بن حمزة في العقد الثمين . ( مخطوطة ) .
(2) رواه الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري ، في الأمالي الإثنينة . وأورده الأمير الحسين بن بدر الدين في ينابيع النصيحة ص 420 ، وذكرهُ السيد مجدالدين المؤيدي في لوامع الأنوار 1/97 ، مع اختلاف يسير في اللفظ .
(3) رواه الإمام المرشد بالله ، في الأمالي الإثنينية .
(4) أورده الأمير الناصر للحق شرف الدين الحسين بن بدرالدين (ع) في كتابه ينابيع النصيحة ، ص 420 ، ونقلهُ عنه العلامة أحمد بن محمد الشرفي في عدة الأكياس شرح معاني الأساس 2/380
(5) رواه الإمام أبو طالب ، الباب الخامس .
(6) أورده الأمير الناصر للحق شرف الدين الحسين بن بدرالدين (ع) في كتابه ينابيع النصيحة ، ص 420 ، وذكرهُ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي في لوامع الأنوار 1/97
(7) الكامل المنير المنسوب للإمام القاسم بن إبراهيم الرسي (ع) ، ص 71 ، وذكره الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي في لوامع الأنوار 1/94 ، مع اختلاف يسير في اللفظ .
(8) رواه حافظ العترة ومُحدّثها محمد بن سليمان الكوفي رحمه الله ، في كتابه مناقب الإمام علي بن أبي طالب 2/173 ، ح650.
(9) رواه الحافظ محمد بن سليمان الكوفي ، المناقب 2/160 ، ح 636 .
(10) كتاب تثبيت الإمامة ، للإمام القاسم بن إبراهيم الرسي .
(11) عدّة الأكياس في شرح معاني الأساس ، 2/380
(12) عدّة الأكياس في شرح معاني الأساس ، 2/381
(13) رواه الحافظ محمد بن سليمان الكوفي ، المناقب 2/112 ، ح 603 .
(14) لوامع الأنوار 1/92
(15) رواه علي بن الحسين الزيدي بسنده في كتابه المحيط بالإمامة ، وعنه نقلَ الإمام عبدالله بن حمزة في كتابه العقد الثمين (مخطوطة )
(16) رواه الإمام المرشدبالله يحيى بن الحسين الشجري ، نقلهُ عنه الإمام عبدالله بن حمزة في العقد الثمين .
(17) رواه المرشد بالله (ع) ، نقلهُ عنه الإمام عبدالله بن حمزة في العقد الثمين .
(18) رواه الإمام أبو طالب ، يحيى بن الحسين الهاروني في الأمالي ، الباب الثامن .
(*)العقد الثمين ( مخطوط )
(19) روى هذه الرسالة أبو العباس الحسني بإسناده إلى إدريس بن عبدالله ، في كتابه المصابيح .
(20) تثبيت الإمامة ، للقاسم بن إبراهيم .
(21) لوامع الأنوار ، 1/99
(22) الأحكام في الحلال والحرام ، للإمام الهادي إلى الحق ، 2/468 وما بعدها .
(23) الأحكام ، 2/470
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الشريف العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 310
اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
مكان: جزر القمر
اتصال:

كلام الكاظم في محلة

مشاركة بواسطة الشريف العربي »

كلام الأخ الكاظم في محلة يمكن انا كان كلامي انشائي ولكن الاحاديث والمصادر التي ذكرها الاخ الكاظم تؤكد كلامي الزيدية عندنا نؤمن بالمهدي المنتظر حتى جدي كان عالم من علماء الزيدية وقد ذكر لنا الله يرحمه قصة من احد مدعي المهدية انه زاره وقال له انه المهدي المنتظر وفعلا تحصل ناس تصدق نفسها انها المهدي المنتظر زي ما حصل في السعودية من جهيمان حت هذا الاخير العباسي الذي ادعى المهدية ويوزع ايملاات على الناس لكن ليس معنى هذا ان ننكر المهدية خوفا من المدعيين ياخي المهدي لن تقوم له قائمة الا بشروط صعبة ان تتحقق هذا الزمان او شبهة مستحيلة ان لم تكن مستحيلة من تعقد في الحياة البشرية وتشابك المصالح ووجود قوى دولية متربصة بنا ووجود مذاهب متعصبة وتكره آل البيت والتعقيد الاجتماعي الذي قد لايسمح بوجود شي اسمه المهدي وهو بقوة الله سوف يحطم كل هذه القيود ويهي الله له الحكم بالعدل والاحسان الى ان يشاء الله ، لانه سوف يفضح ناس كثريين امام المسلمين خاصة اولئك الذين حاربو أ آل البيت بسويفهم وافكارهم ولعنهم وتشريدهم خاصة من علماء السوء المشكلة في المعتزلة انهم يحاولن ان ينقو الشوائب من كل المذاهب مع اني اتفق معهم في اشياء كثيرة جدا الا اني اختلف معهم في موضوع الخلافة والمهدي لانه ارث من قديم لبني هاشم معروف ابا عن جد
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي

أمين نايف ذياب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 70
اشترك في: الجمعة أغسطس 12, 2005 12:25 pm

تعالوا ايها الإخوة الزيدية لتحديد الموضوع فهذا أمر ضروري

مشاركة بواسطة أمين نايف ذياب »

يفهم من اقوال القائلين بالمهدي وهو قول سبق في طيات الحلقات أن المهدية ترددت بين نمطين هما :
1. نمط مهدي الدعوة للرشد حقيقة أو لأخذ المشروعية .
2. المهدي المنتظر [الأسطورة] وفيه ومنه كانت الكارثة

ونمط المهدي الأسطورة يتردد بين نمطين :

نمط الشيعة الإمامية الغيبة الكبرى

نمط المهدي المنتظر الذي يصلحه الله بليلة

المطلوب حتى يجري نقاشا موضوعيا من الأخ الكريم الكاظم قبل حشد الأقوال والمراجع والأخ الشريف الهاشمي تحديد مهديكم هل هو أحد نمطي المنتظر أم هو النوع الأول من فعل الهدى والهداية ؟ ذلك هو السؤال الذي يجب الجواب عليه بلا التفات على الموضوع

إن زيد بن علي والنفس الزكية والقاسم والهادي وعشرات غيرهم هم على نمط الهادي المهتدي الفاعل للهداية في نفسه والعامل بها حين توليه الأمر

هنا مربط الفرس انتظر الجواب
العقل أول الأدلة فالكتاب فالسنة فالإجماع
الشرع مصلحة للناس
www.almutazela.com

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“