الشيطان الأكبر !!!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

الشيطان الأكبر !!!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

الشيطان الأكبر !!!

الكاتب المحرر
الاثنين, 02 نوفمبر 2009 20:25

بقلم / يحي قاسم أبو عواضة
باحث في الفكر القرآني للسيد / حسين بدر الدين الحوثي

من يتابع ما يقوم به المتسلطون على رقاب الأمة الإسلامية اليوم يجد حالة عجيبة من الولاء والإنبطاح لليهود والنصارى لم تمر بها أمة من الأمم غير هذه الأمة حتى وصل بهم الحال إلى أن صاروا أشد حرصا وجدية على تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة أشد من أمريكا وإسرائيل أنفسهم وصاروا يقدمون لهذا العدو أكثر مما يطلبه ويخطط لتنفيذه! ألم تظهر السعودية متشددة وحريصة على بيع هذه الأمة والفتك بها أكثر من اليهود والنصارى أليست الدول التي للسعودية تدخل فيها وهيمنة عليها مسرحا للقتل بالمئات مثل أفغانستان وباكستان واليمن وبالشكل الذي يخدم الأهداف الأمريكية والإسرائيلية ؟
حتى عندما تتدخل مصر كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين تلمس بأن المصريين يتبنون الأهداف الإسرائيلية أكثر من الإسرائيليين أنفسهم ويعملون بكل قوة لإخضاع الفلسطينيين لهذا العدو! ألم تظهر مصر متشددة في محاكمة من تسميهم بخلية حزب الله وتحاول أن تلصق بهم التهم الكبيرة كمبرر لإصدار أحكام كبيرة عليهم حتى أنهم لو كانوا في قبضة العدو الإسرائيلي لما حاكمهم بهذا الشكل.. وفي عدائهم لإيران ألم يظهروا مهتمين بالقضية أكثر من أمريكا وإسرائيل! هل سخر الإعلام السعودي يوما ما ضد العدو الإسرائيلي ولو بجزء بسيط مما يسخر الآن ضد إيران! أما اليمن فإنه قد فاق هؤلاء كلهم فضحى بالآلاف من أبناء شعبه وارتكب المجازر الرهيبة بحقهم حتى لا يصرخوا بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل وحتى لا يلعنوا اليهود! أليست هذه الأعمال والتصرفات من غرائب الزمن ! وما عشت أراك الدهر عجباً.. ولكن هل عرف هؤلاء الأقزام بأنهم يتعاملون مع عدو لا يقدر لهم هذا الكرم وهذا وهذا السخاء وهذا الولاء! هل استفادوا مما حصل لشاه إيران أو لصدام أو لغيرهما ممن قدموا أنفسهم كعبيد لليهود والنصارى!

يقول
السيد حسين بدر الدين الحوثي وهو يتحدث عن موقف أمريكا من عملائها في المنطقة وكيف تحكيك لهم المؤامرات وتمكر بهم رغم ما قدموه لها من خدمات قد تصل بهم الحال إلى أن يضحوا بشعوبهم وأوطانهم ويجندوا أنفسهم لخدمة مشاريعهم وكيف أنهم لا يقدرون لهم هذا الجميل.. فقال: ألم يظهروا هنا أسوء من الشيطان ؟ وفعلاً عندما قال الإمام الخميني: أن أمريكا هي (الشيطان الأكبر) فعلاً مواقفها مواقف الشيطان تماماً ، الشيطان بعد أن يضل الناس في الدنيا ، وهم في الدنيا يتحركون كما يريد ، أليس كذلك ؟. ماذا سيقول يوم القيامة ؟. {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}(ابراهيم: من الآية22) ألم يكفر الأمريكيون الآن بالجميل الذي قدمه الشباب اليمني عندما انطلقوا للجهاد ضد الشيوعية ، التي كان من أهم الأشياء لدى أمريكا أن تخرج من أفغانستان ، وكان يهمها أن تخرج من أفغانستان ؟. إذاً كفرت بما أشركوها من قبل .

وهكذا حتى السعودية تواجه بهذا الموقف ، السعودية من كانت تدعم سواء دعم وزاري أو دعم من تجار . يدعمون الوهابيين في مختلف المناطق ، أليس ذلك معروفاً ؟؟. الآن أصبحت السعودية يقال لها أنها ارتكبت جريمة هي أنها تدعم الإرهاب ، من كانوا يقولون لهم ادعموهم فيدعمونهم موافقة لهم وطبقاً لتوجيهاتهم ، يصبح ذلك الدعم نفسه وتنفيذ تلك التوجيهات نفسها هو دعم للإرهاب . هكذا (الشيطان الأكبر) يعمل .

الإمام الخميني عندما قال هذه الكلمة ضد أمريكا لم يقلها مجرد كلمة ، يفهم هو أنه اسم على مسمى ، وأن تصرفاتها هي تصرفات الشيطان تماماً .. الشيطان يحزب الناس معه.. أليس كذلك ؟. وعندما يحزبهم معه هل ذلك على أساس أن يقودهم - بشكل معارضة - إلى الحرية والديمقراطية وإلى التطور والتقدم وإلى ما فيه كرامتهم وعزتهم في الدنيا والآخرة؟ أم أنه يريد ماذا ؟. الله قال عنه:
{إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر: من الآية6) وهكذا أمريكا تعمل ، تجمع الناس حولها ثم حزبها تدعوهم ليصبحوا من أصحاب السعير ، بل هي نفسها تذيقهم السعير في الدنيا .

ستعرف السلطة في اليمن وستعرف السعودية وغيرهما بأن ما يعملونه من قتل ومؤامرات ضد شعوب هذه الأمة لترضى عنهم أمريكا وإسرائيل هو بالشكل الذي سيتحول إلى عذاب لهم في الدنيا قبل الآخرة وإلى خزي لهم في الدنيا قبل الآخرة وسنرى علي عبد الله وأزلامه يحاكمون كمجرمي حرب كما رأينا صدام حسين وأزلامه لأن هذا هو مصير الخائنين والظالمين ومن يتآمرون على شعوبهم والتاريخ والحاضر مليء بأمثال هؤلاء .


http://sadahnow.com/index.php/features/ ... 2-17-31-08
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“