القران و الجبر

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: الجمعة مارس 04, 2005 2:00 pm

القران و الجبر

مشاركة بواسطة الغزالى »

الاخوة الكرام

يقول تعالى :

"واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " الاسراء :16


"ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون " الانعام :125


طالعت تفسير الزمخشرى رحمه الله للايتين ,و ارجو ممن لديه تفسيرات اخرى ان يفيدنا بها


و دمتم موفقين

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

وماذا قال الزمخشري؟

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


السلام عليكم
أخي وجدت هذا


من مجموع كتب ورسائل
الإمام القاسم بن إبراهيم
الرسي
قال عليه السلام:-
فاسمعوا لخبر الله عمن دمر بالظلم من القرون والقرى، فإن به عبرة وموعظة شافية لمن يبصر ويسمع ويرى، قال الله سبحانه: ﴿وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً، وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيراً﴾[الإسراء:16-17]، فخص الله مترفيها بالذكر في الفسق، وإن كان كل أهلها فساقاً في حكم الحق؛ لأن أهلها إنما هم مترف أو جبار، أو مُساكن لهم وجار، فكلهم فاسق عن أمر ربه، وكلٌ فإنما أُخِذَ بذنبه.

وفي مسائل القاسم عليه السلام

وسألته: عن تأويل: ﴿ من يرد الله أن يهديه يشرح صدره ﴾ [الأنعام:125] ؟
فتأويلها رحمك الله من يرد الله أن يرشده فيزيده هدى على هدى، لأنه لا يعطي الهداية إلا من اهتدى، كما قال تبارك وتعالى في زيادته لهم هدى إلى هداهم: ﴿ والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ﴾ [محمد:17]، والتقوى فمن الهدى، وآتا، فمعناها: وأعطا، فهو آتاهم التقوى بتبصرته وتقويته لهم على ما عملوا منها، وبمنعه لهم تبارك وتعالى من الضلالة ونهيه لهم عنها، وليس بين الضلال والهدى منزلة، هادية لأهلها ولا مضلة، فمن يرد الله أن يهديه بعد الهدى، يشرح يريد: يفتح صدره للتقوى، ومن يرد أن يضله الضلالة والعمى، يجعل صدره بما اتبع من الضلالة والهوى، ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء، كذلك يفعل الله بأهل الضلالة والاعتداء.
------------------------
مرحبا بالاخ المعتمد في التاريخ بيينا من جديد تحياتي
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

اشتقنا للشبكة وحياكم الله اخي العزيز


بالنسبة للجبر لا اعتقد أنه من باب ما يظهر من الايات الشريفة.
كل شيئ في الكون لا يتم إلا بإذن الله عز وجل.
فما فعله هؤلاء المترفون وإن كان صادرا عنهم إلا أنه بإذن الله عز وجل ولهذا فهو نسبه إلى نفسه لأن الانسان فقير محتاج إلى الله عز وجل حتى في الظلم.

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

حياك الله أخي المعتمد .

أخي الكريم ارجو أن توضح كلامك أكثر

وسلاااااااامي على القاسم ولكم أيها الأخوة
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

وعلى اخينا محمد السلام ورحمة الله والبركات

وعلى مولانا القاسم سلامه ورحمته والبركات إمام المتواضعين

وسيد العارفين وقائد المؤمنين صلوات ربي عليه وعلى آله وبنيه ومن شاء ربي بعد ُ
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

فما فعله هؤلاء المترفون وإن كان صادرا عنهم إلا أنه بإذن الله عز وجل ولهذا فهو نسبه إلى نفسه لأن الانسان فقير محتاج إلى الله عز وجل حتى في الظلم.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (التوحيد ألا تتوهمه ، والعدل ألا تتهمه )
والأخ الذي يزعم أنه من شيعة الإمام علي (ع) توقفت ثقافته عند سب الصحابة واتهام الله بفعل الظلم .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

فما فعله هؤلاء المترفون وإن كان صادرا عنهم إلا أنه بإذن الله عز وجل ولهذا فهو نسبه إلى نفسه لأن الانسان فقير محتاج إلى الله عز وجل حتى في الظلم.
المعتمد في التاريخ
هل أنت متأكد من أقوالك !!؟؟
أم أنها زلت لسان منك !!؟؟


سبحان ربك رب العزة عما يصفون
صورة
صورة

الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: الجمعة مارس 04, 2005 2:00 pm

مشاركة بواسطة الغزالى »

الاخوة الكرام


الاخ المعتمد يعبر عن راى الاخوة الامامية فى المسالة , فعلماء الامامية ينكرون التفويض و يعتبرون راى الزيدية قولا بالتفويض كما ذكر العلامة جعفر السبحانى فى كتابه عن الزيدية .

و شخصيا اميل الى نظرية الامر بين الامرين كما اوضحها السيد الخوئى فى كتابه البيان , ,فايات القران الكريم لا تدل على الجبر , لكنها تنفى التفويض اى تؤكد ان للمشيئة الالهية دور فى وجود الفعل و ان العبد لا يستقل بايجاد فعله .


و سلام الله على نجم ال الرسول (ص)

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

هذا مزيد من التفاسير لبعض ما أراده الأخ الغزالي .
قال الإمام الهادي يحيى بن الحسين سلام الله عليه في مجموعه :قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه:
الهدى من الله عز وجل هديان: هدى مبتدأ، وهدى مكافأة.
فأما الهدى المبتدأ: فقد هدى الله به البَرّ والفاجر، وهو العقل والرسول والكتاب. فمن أنصف عقله وصدق رسوله وآمن بكتابه وحلل حلاله وحرم حرامه؛ استوجب من الله الزيادة بالهدى الثاني؛ جزاء على عمله، ومكافأة على فعله، كما قال عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَءَاتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾[محمد:17]، وقال: ﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى﴾[مريم: 67].
ومن كابر عقله وكذب رسوله ورد كتابه؛ استوجب من الله الخذلان، وتركه من التوفيق والتسديد، وأضله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، وذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ﴾ عني الهدى الثاني، ﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ﴾، يقول: ومن يرد أن يوقع اسم الضلال عليه، بعد أن استوجب بفعله القبيح: ﴿يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ﴾[الأنعام:125]، فقد بين عز وجل في آخر الآية أنه لم يضله، ولم يضيق صدره إلا بعد عصيانه وكفره وضلاله؛ لأنه يقول: ﴿كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ﴾، ولم يقل إنه يجعل الرجس على الذين آمنوا.

وقال الإمام الناصر الحسن بن علي الأطروش في البساط :

مسألة في معنى ﴿فمن يرد الله أن يهديه﴾ الآية
والبيان عنها ، كثيرا ماتساء ل المجبرة عن قول الله جل ذكره :﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء﴾ الى قوله :﴿على الذين لايؤمنون﴾ فقد فسرنا معنى ﴿من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ وكيف هذه الآية, وشرحه لصدره في باب الهداية مما فيه كفاية إن شاء الله.
وأما قوله :﴿ومن يرد الله أن يضله﴾ وذلك فكقوله :﴿ومايضل به إلا الفاسقين﴾ وقوله :﴿وكذلك يضل الله الكافرين﴾ وقوله : ﴿ويضل الله الظالمين ويفعل مايشاء﴾ وذلك فحكمه عليهم بأنهم قد لما عصوه, ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى :﴿كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون﴾ فمن لم يؤمن فهم الذين يريد الله أن يضلهم ويجعل الرجس عليهم.
وأما قوله سبحانه :﴿يجعل صدره ضيقا حرجا﴾ فإن الجعل من الله في كتابه على وجهين ومعنيين فجعل معناه الخلق ، وذلك مثل قوله :﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين﴾ ومثل قوله:﴿قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ماتشكرون﴾ فهذا الجعل معناه معنى الخلق وجعل آخر معناه : الحكم من الله لامعنى الخلق منه ، وذلك فمثل قوله :﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء مايحكمون﴾ ومثل قوله:﴿أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون﴾ فإنه قال سبحانه : أفنحكم لهؤلاء كما تحكمون أنتم فساء ماتحكمون فهؤلاء الذين أراد أن يحكم عليهم بالضلال لفسقهم وكفرهم وظلمهم تركهم وخذلهم فضاقت صدورهم بخذلان الله إياهم فحكم عليهم يضيق الصدور وحرجها ومخالفتها صدور من شرح صدره للإسلام ممن قبل أمره وطاعته ، فهذا الجعل من الله جعل حكم لاجعل خلق وفطرة ، وكذلك يقول الناس : قد جعلت فلانا وكيلي وجعلته وصيي والله خلقه وهذا حكم له بالوصية والوكالة ، وهذا والحمد لله واضح


أما بالنسبة للقول لا جبر ولا تفويض فاترك الكلام للإمام الناصر أيضا قال عليه السلام في البساط :

وروي لنا أخرنا عن ابي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام وعن جماعة من أهلنا رحمهم الله أنهم كانوا يقولون : بالمنزلة بين المنزلتين لااجبار ولاتفويض.
فمعنى قولهم : لاإجبار فهو صدق ، خلاف ماقالت المجبرة القدرية ، ففي كل عقل سليم ، وأن معنى ذلك : الإضطرار من الله جل ذكره لعباده الى أعمالهم التي امرهم بها ونهاهم عنها.
وأما قولهم : ولاتفويض ـ فإن كثيرا من الناس قد غلطوا واختلفوا في تأويل ذلك والله المستعان.
ومعنى قولهم : ولاتفويض ـ لاإهمال كما أهملت البهائم ، وفوض اليها أعمالها ، لم يمتحنها الله ولم يامرها ولم ينهها لأن الله سبحانه قد أظهر حكمته بما كان من بلوه ومحنته لعباده بالأمر والنهي بعد التمكين والوعد والوعيد والجنة والنار ، والإباحة والحظر ، فهذا هو المنزلة بين المنزلتين التي أراده آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قولهم : لاأجبار ولااهمال تكلموا بذلك موجزا مختصرا لمن عقل منزلة المحنة والإختبار بين التفويض الذي هو الإهمال وبين الإضطرار .
وقد ذكر عن أمير المؤمنين عليه السلام هذا التفويض الذي هو الإهمال في بعض خطبه قال: حدثني محمد بن منصور المرادي ، قال: حدثني القاسم بن ابراهيم بن اسماعيل ، قال: حدثنا عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله بن الحسن عن الحسن بن ابراهيم عن بعض آبائه قال :
قل ماكان يعتدل بأميرالمؤمنين عليه السلام مكان مختطبه إلا قال: أيها الناس اتقوا الله فما خلق امرء عبثا فيلهو ولاأهمل سدى فيلغو ومادنياه التي تحسنت اليه بعوض من الآخرة التي قبحها سوء الظن بربه ، وماالخسيس الذي ظفر به من الدنيا بأعلى منيته كالنفيس الذي ضيعه من الآخرة بأدنى سهمته) انتهى .


فقولهم لا تفويض أي أنه سبحانه لم يفوض لهم أن يعملوا ما شاؤوا بل نهاهم عن القبايح وأمرهم بالطاعات كما هو موضح في كلام الإمام الناصر سلام الله عليه .
فهذا هو معنى قول أهل البيت في لا جبر ولا تفويض أو كما يقال المنزلة بين المنزلتين أما مشيئة الله في وجود الفعل عند أهل البيت هي في إيجاد القدرة للعبد وجعلها تحت تصرفه واختياره كما دلت عليه نصوصهم .
قال الإمام الأعظم الهادي يحيى بن الحسين سلام الله عليه في كتاب المنزلة بين المنزلتين ما لفظه ( وذكر الله أعمال العباد في كتـابه: فقال:﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ﴾[الزلزلة: 6]، إلى آخر السورة، وقال: ﴿إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[الطور: 16]، وقال: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾[المدثر: 38]، وقال: ﴿أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾[الجاثية: 21]، وقال: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إلا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾[الحديد: 27]، وقال: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[النمل: 90]، فبهذه الآيات ونحوها علمنا أن العباد يعملون خيراً و شراً، وطاعة ومعصية، وأنهم يكتسبون، ويفعلون ويجترمون، ويبتدعون، وتكون منهم حسنات وسيئات،
فكل ما فعلوه فإنما يفعلونه بقوة الله التي جعلها فيهم، ومنَّ بها عليهم، لا بقوة جعلوها لأنفسهم ) . انتهى كلامه .
فلا علاقة لله بالفعل الصادر من العبد فالقول أن الله له دور في ذلك إنما هو كقول الأشاعرة بالكسب
وارجو من الأخوين المعتمد والغزالي توضيح كلامهما أكثر .
وسلاااامي للجميع

مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: الجمعة مارس 04, 2005 2:00 pm

مشاركة بواسطة الغزالى »

قرات تفسيرا جميلا مروى عن الامام على الرضا :

عن حمدان بن سليمان النيسابوري، قال: سألت عليّ بن موسى الرضاعليه السلام بنيسابور عن قول اللَّه‏عزّوجلّ: (فَمَن يُرِدِ اللَّه أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) . قال:
من يرد اللَّه أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلى جنّته ودار كرامته في الآخرة يشرح صدره للتسليم للَّه، والثقة به، والسكون إلى ما وعده من ثوابه حتّى يطمئن إليه،
ومن يُرد أن يُضلّه عن جنّته ودار كرامته في الآخرة لكفره به وعصيانه له في الدنيا، يجعل صدره ضيقاً حرجاً حتّى يشكّ في كفره، ويضطرب من اعتقاده قلبه، حتّى يصير كأنما يصعد في السماء، كذلك يجعل اللَّه الرجس على الذين لا يُؤمِنون‏.


فالهداية فى القران هى الهداية الى الجنة كما قال سبحانه :" سيهديهم و يصلح بالهم *و يدخلهم الجنة عرفها لهم "
و الاضلال فى القران هو اضلال الكفار عن الجنة و ادخالهم النار , كما قال سبحانه :" ان المجرمين فى ضلال و سعر "

و الله الموفق .

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

الاخوة الكرام السلام عليكم

من اعطى الانسان القدرة على فعل الفعل؟
هل هذه القدرة جاءت من الانسان نفسه أم من الله عز وجل؟
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله

نعم هو أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض
فالانسان مخير مسؤول
الانسان يستطيع أن يستغل القدرات التي أعطاها أياه الله عز وجل في فعل الخير ويستطيع أن يستعملها في فعل الشر. فكل قدرات الانسان هي من الله عز وجل. ولكن الله عز وجل أعطاه العقل ليميز بين الحق والباطل. ولهذا هناك ثواب وعقاب فالانسان مسؤول عما يفعله.

ولم ولن أقصد بأن الانسان مجبر على فعل ما فعل. بل يفعل ما يفعل بما اعطاه الله إياه.
قال عز وجل: قل كل من عند الله.

سؤال:
هل تتم الاشياء بالله مع الله أم بدون الله عز وجل؟

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

الغزالى كتب:الاخوة الكرام


الاخ المعتمد يعبر عن راى الاخوة الامامية فى المسالة , فعلماء الامامية ينكرون التفويض و يعتبرون راى الزيدية قولا بالتفويض كما ذكر العلامة جعفر السبحانى فى كتابه عن الزيدية .

و شخصيا اميل الى نظرية الامر بين الامرين كما اوضحها السيد الخوئى فى كتابه البيان , ,فايات القران الكريم لا تدل على الجبر , لكنها تنفى التفويض اى تؤكد ان للمشيئة الالهية دور فى وجود الفعل و ان العبد لا يستقل بايجاد فعله .


و سلام الله على نجم ال الرسول (ص)
الاخ الغزالي ما أذكره في أجوبتي هو رأيي الشخصي وليس رأي المذهب. وهو كما ذكرت أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض.
والانسان مخير مسؤول.
فلو كان مجبرا لبطل الثواب والعقاب
ولو كان مخيرا فما فائدة العقاب

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

من اعطى الانسان القدرة على فعل الفعل؟
هل هذه القدرة جاءت من الانسان نفسه أم من الله عز وجل؟
أخي العزيز المعتمد أرجو أن تقرا ما كتبه الخوة من التفاسير لتعرف وجهة نظر آل البيت وعلماء الإسلام المحققين في هذه القضية وأذكر مقولة مشهورة تقول (أن العدل هاشمي ، والجبر أموي) ولك أن تضع نفسك في أي مكان تريد .
أما سؤلك أخي الفاضل فيجاب عنه بسؤال آخر ، هل خلق الله الشهوة الجماع في الإنسان ليزني ؟؟ وهل خلق الله النار الدنيوية لتحرق بها مدن وقرى ؟؟؟
إن الله خلق كل شيء صالح وجميل ، وأعطى الإنسان قدرة على استغلال كل ذلك ، فأساء الإنسان أو أحسن استغلال ما سخره الله له .
الله خلق في الإنسان شهوة الجماع وأمره بأن يستغلها في بقاء النوع بالزواج ، هو استخدمها في غير ذلك فنتج فعل آخر هو الزنا فمن فعله ؟؟ الإنسان أم الله أم كلاهما ؟؟
ولا أريد أن أضع هذا السؤال في سياق سؤالك
هل تتم الاشياء بالله مع الله أم بدون الله عز وجل؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

تأمل أخي المعتمد فيما سردناه لك وفي كلام الأخ واصل بن عطاء .

أخي الغزالي تأمل ايضا ولا سيما في قول الزيدية في القول لا جبر ولا تفويض فقد سردنا لك كلام الناصر عليه السلام فلو كان الكلام في كما تقول الإمامية أن للباري تعالى مشيئة في فعل العبد غير ما ذكرناه لك من أن مشيئة الباري هي ما اعطاه الله للعبد أعني القدرة على الفعل لكان قولهم كالأشاعرة القائلون بالكسب فتأمل .

وسلاااااامي للجميع .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“