بسم الله الرحمن الرحيم
بالتعاون مع جهود مدرسي الجامع الكبير بصنعاء لتدريس القرآن الكريم وعلومه الشرعية تقيم مؤسسة الإمام زيد بن علي (ع) الثقافية :
(( المسابقة القرآنية الأولى ))
الزمان :: يوم الخميس 6/ربيع الثاني/1430 هـ ، الموافق 2/4/2009 م . الساعة التاسعة صباحاً . المكان :: قاعة الفخامة – الدائري الغربي – جوار جولة القادسية ( جولة ستي مارت ) . والدعـــــوة عامــــة
الحمد لله هذه من أهم الخطوات التي كان ينبغي أن نكون قد خطوناها منذ زمن ولكن إن شاء الله بداية موفقة ومشجعة لاسيما ونحن حملة ورواة والمتمسكون بالحديث الصحيح الثابت المشهور(إني تارك فيكم..............................إلى أن قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
بارك الله جهود القائمين على المؤسسة وبارك الله لنا في الجامع الكبير ومزيدا من الإهتمام بكتاب الله حفظا وفهما واستنباطا وعملا
ونريد أن نسمع ويسمع الآخرون دورنا الحقيقي في تغيير واقع الناس كما هو شأن آل البيت وأتباعهم على مر العصور يتفانون في سبيل اسعاد الأمة
ومثلنا( وأن الله يصلح أمة جدي عليه السلام)
مؤسسةُ الإمام زيد بن علي "الثقافية" والجامعُ الكبيرُ بصنعاءَ يكرّمون حَفَظَةَ القرآن الكريم
Monday, 06 April 2009
برعاية مؤسسة الإمام زيد بن علي "الثقافية" وإشراف إدارة الجامع الكبير بصنعاء أقيم الخميسَ الماضيَ بقاعة الفخامة صنعاء المسابقة القرآنية الأولى بحُضور العلامة المولى/ حمود بن عباس المؤيد، والعلامة/ محمد بن محمد المنصور، والعلامة/ محمد القاسمي، والعلامة/ محمد بن محمد المطاع، والعلامة/ محمد مفتاح، والشيخ المقرئ/ يحيى بن أحمد الحليلي، والقاضي/ محمد الشرعي، والنائب/ عبدالكريم جدبان، والعلامة/ أحمد لطف الديلمي، والعلامة/ يحيى بن حسين الديلمي، والعلامة/ عبدالله حمود العزي، وشيخ القراءات السبع الحبيب/ علي محمد باعلوي -إمام جامع الصفاء بصنعاء، والدكتور/ المرتضى بن زيد المحطوري وجمع غفير من الأساتذة وطلاب العلم الشريف، وإضافة إلى أهالي الحفاظ والمهتمين بتشجيع مثل هذه الفعاليات المباركة.
وقد بدء الحفل »المسابقة« بإطلالة مقدم البرنامج الأستاذ العلامة/ طه المتوكل الذي رحب بالضيوف والحاضرين، ثم بعد ذلك ألقى العلامةُ/ عبدالسلام بن عباس الوجيه كلمة مؤسسة الإمام زيد بن علي "راعي الحفل"، مرحباً بالحاضرين وحفظة كتاب الله الكريم، وفي إجابته على مَن قد يتساءل لماذا هذا الحفل؟، ولماذا تحرص مؤسسة الإمام زيد على تحفيظ الجيل الصاعد كتاب الله؟، أشار إلى أن المؤسسة تنتمي وتتسمى باسم الإمام زيد بن علي الذي كان يُسمى في مدينة رسول الله بـ»حليف القرآن«.. لذا كان لزاماً علىنا أن نكونَ حلفاء لمن حالف كي نستحق الإنتماء والإعتزاء إلى هذا الإمام العظيم، ثم قال: إن المؤسسة رأت أن تولي حفظة القرآن إهتماماً ورعاية خاصة تليق بما حفظوه في قلوبهم مع أنها تعترف بالتقصير وقصر الهمم، فمهما فعلنا يقول الوجيه فلن ندرك ما يليق بكتاب الله جل وعلا، منوهاً إلى أن دور المؤسسة ليس محصوراً في طباعة كتاب أو تصوير مخطوط، بل إن الهدف الأهم هو طرح القضايا الدينية والفكرية ذات البُعد الروحي والحضاري على بساط البحث وبناء على قناعتها »المؤسسة«، لا بد لكل أمة وفرد من أسس فكرية يتم الإستنادُ عليها في حركتها الروحية نحو الله، وحركتها الحضارية نحو العزة والتمكين..
وقال: إن مؤسسةَ الإمام زيد تطرَحُ رؤيةً حضاريةً يرى القائمون عليها أن تلك الرؤيةَ هي الأقصرُ في المسيرة إلى الله، كما أنها الأقدرُ على إطلاق الكامن في الأمة الإسلامية، والأقرب من تمكين الأمة من الأدوات الفكرية اللازمة لها لاستعادة عزتها ومكانتها بين الأمم.
معتبراً أن الفكرَ الذي تطرحُه مؤسسةُ الإمام زيد بين يدي الباحثين والمتعلمين من أرقى ما أخرجته الأمةُ مضموناً، كما أنه يمثلُ فكرةَ عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا يكون عمل المؤسسة موجهاً بالدرجة الأولى للإهتمام بمن يسعى للقرب من الله، ويحمل هَمَّ هذه الأمة، ويريد أن يراها عزيزة مكينة، كما هو موجه أيضاً نحو الباحثين وطلبة العلم في التأريخ الإسلامي المذهبي والفقهي والأصولي.
وقال: إن المؤسسة تعتبر رعاية وتكريم حفاظ القرآن الكريم واحداً من أبواب الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه يعد من أوجب الواجبات، وأقرب القربات إلى الله تعالى..
ثم استعرض رئيس قسم الأرشفة والتوثيق أهم الأعمال التي قال إن المؤسسة أنجزتها خلال الفترة الماضية منها:
١) إصدار أكثر من »٥٤١« كتاباً في جميع فنون العلوم الإسلامية.
٢) فهرست أكثر من ستين مكتبة خاصة وعامة.
٣) تصوير أكثر »5.450« مخطوطة وفهرستها فهرسة دقيقة.
٤) شاركت المؤسسة في معظم معارض الكتاب الدولية في الوطن العربي، وكذا جميع معارض الكتاب المحلية.
٥) حرصت المؤسسة على الحفاظ على التراث الإجتماعي، فأصدرت العديدَ من الأعمال الصوتية التي تحتوي على عبق التراث الإنشادي الديني اليمني، وقال الوجيه: إن هناك عدداً من الأعمال لا يتسعُ المقامُ لذكرها.
وفي نهاية كلمته كرر الشكر والترحيب بالحاضرين وتوجه بتحية خاصة إلى حُفاظ كتاب الله الكريم، مذكراً إياهم برواية الإمام زيد عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: »يأتي القرآنُ يومَ القيامة وله لسانٌ طلقٌ ذلقٌ قائلاً مصدقاً وشفيعاً مشفعاً فيقول: يا رب جمعني فلانٌ عبدُك في جوفه فكان لا يعمَلُ فيَّ بطاعتك، ولا يجتنب فيَّ معصيتك، ولا يقيم فيَّ حدودك، قال: فيقول: صدقت، فتكون ظلمة بين عينيه، وأخرى عن يمينه، وأخرى عن شماله، وأخرى من خلفه تبتزه هذه وتدفعه هذه حتى تذهبَ به إلى أسفل درك في النار.. قال: ويأتي فيقول: يا رب جمعني فلان عبدك في جوفه فكان يعمل فيَّ بطاعتك، ويجتنب فيَّ معاصيك، ويقيم فيَّ حدودك، فيقول: صدقت فيكون له نوراً يصدع ما بين السماء والأرض حتى يدخلَ الجنة، ثم يقال له: إقرأ وارقَ فلك بكل حرف درجة في الجنة حتى تساوي النبيين والشهداء.. هكذا وجمع بين المسبحة والوسطى«.
كلمة مشايخ القرآن الكريم
> ألقاها الأستاذُ/ عبدالفتاح الكبسي، مستعرضاً المكانة الرفيعة لأهل القرآن في الشرع الإسلامي، وقال: إن الجامع الكبير بصنعاء يهتم بالقرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية عبر المشايخ كما هو متعارفٌ عليه.. مشيراً إلى أن مسابقةَ القرآن الكريم تهدفُ إلى تشجيع حفظة القرآن الكريم، والعمل على إيجاد نماذج جديدة في هذا المجال، منوهاً إلى أن عمليات فرز الحفاظ خضعت لشروط تمثلت في اختبارات القبول وتم إخضاع المشتركين للجان المتابعة والتدقيق، فكان المتقدمون في فئة المصحف كاملاً »٢١« متسابقاً، وفئة نصف المصحف »عشرة« مشتركين، وثلث المصحف »٩« متسابقين، وربع المصحف »11« متسابقاً، أما فئة الخمسة أجزاء فبلغ المتقدمون »٩٣« مشتركاً.. إجتاز الإمتحان حوالى »٦٤« متسابقاً، وشارك في مراحل التصفيات »٩٣« متسابقاً، وتأهل للمسابقة النهائية في فئة المصحف كاملاً ثلاثة متسابقين:
١- يحيى المدومي.
٢- محمد إسماعيل الكبسي.
٣- محمد يحيى المدومي.
وتأهل لفئة نصف المصحف ثلاثة مشتركين:
١- هلال الكليبي.
٢- عبدالخالق اللوزي.
٣-عنتر علي غالب.
وفئة ثلث المصحف:
١- أحمد الكلبي.
٢- علي صالح الشيخ.
٣- عبدالعظيم المروني.
وفئة ربع المصحف:
١-محمد راجح.
٢- محمد البارد.
٣- السيد الغرباني.
وفئة سدس المصحف:
١- عبدالجبار اللساني.
٢- آدم محمد صالح.
٣- بكر الغرباني.
وكان على رأس لجنة التحكيم الشيخ المقرئ/ يحيى أحمد الحليلي، وعضوية العلامة/ محمد قائد الجراش، والعلامة الحافظ/ محمد عبدالملك المتوكل.
بعد ذلك إستمع الحضور إلى أنشودة من وحي المناسبة، وشارك القاضي/ محمد الشرعي بقصيدة قال فيها:
لله للعلم يحثو الكون والنسمُ *** وما تصدره الألواح والقلمُ
علم الشهادات والغيب العظيم وما *** تحويه بينهما الأقدار والكلِمُ
جميعها أودعت آي الكتاب لذا *** صرنا نفتش عمن منه قد علموا
كما تعانقه الأرواح في شغف *** لأنه مثلها روح به فهموا
ما أودع الله من شتى عجائبه *** في آيه من نظام كله حكمُ
ترى العقول به الآيات باهرة *** أسرارها عجزت عن مثلها الأممُ
ما بين فاتحة القرآن قد بدأت *** و»قل أعوذ برب الناس« تختتمُ
بالحق ينطق يهدى الناس فهو إذاً *** سر النجاة وفيه القسط والعصمُ
فيه الهداية والنور المبين وما *** يحتاجه الناس والتشريع والنظمُ
فيه الشفاء من الأمراض إن فتكت *** بالناس أو مَسَّهم من عدوها سقمُ
في العقل في النفس في الأموال في خلق *** هذا العلاج فمن صانوه ما ندموا
وغير هذا كثير من خصائصه *** أنتم له الأهل والتالون والخدمُ
والحائزون به أرقى الأرائك في *** يوم القيامة نعم الفضل يستلمُ
وكانت تريم العلم والتصوف حاضرةً بصوت المقرئ/ علي محمد باعلوي -إمام جامع الصفاء في أمانة العاصمة.
ثم كان الختامُ مسكاً ينثر المولى العلامة/ حمود بن عباس المؤيد حث فيها الحضور على المغنم الباقي المتمثل في عدم الغفلة عن الله سبحانه وتعالى.. هيا نقرع باب الله على الدوام.. اذكروني أذكركم.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. لا تنسوا ذكر الله طرفة عين.. واذكروا رب العالمين في كل حال..
وخاطب السامعين: اذكروا الله في الليل والنهار، والسر والإعلان، وفي الأسحار، والإبكار، داعياً لهم بالتوفيق والبركة في الذراري والأولاد.