القران و الجبر

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: الجمعة مارس 04, 2005 2:00 pm

مشاركة بواسطة الغزالى »

الاخوة الكرام

انا لا اقلد مذهب معين مع حبى الشديد لائمة العترة , و ما اقتنع به فى المسالة هو كما سبق نظرية الامر بين الامرين كما شرحها السيد الخوئى

قال رحمه الله :

"إن القرآن قد يسند الفعل إلى العبد واختياره . فيقول : " فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر 18 : 29 " . والايات بهذا المعنى كثيرة ، فيدل على أن العبد مختار في عمله .
وقد يسند الاختيار في الافعال إلى الله تعالى . فيقول : " وما تشآؤن إلا أن يشآء الله 76 : 30 " . فزعموا أنه يدل على أن العبد مجبور في فعله . وقالوا : هذا تناقض واضح ، والتأويل في الايات خلاف الظاهر ، وقول بغير دليل .


الجواب : إن كل أنسان يدرك بفطرته أنه قادر على جملة من الافعال ، فيمكنه أن يفعلها وأن يتركها ، وهذا الحكم فطري لا يشك فيه أحد إلا أن تعتريه شبهة من خارج . وقد أطبق العقلاء كافة على ذم فاعل القبيح ، ومدح فاعل الحسن ، وهذا برهان على أن الانسان مختار في فعله ، غير مجبور عليه عند إصداره . وكل عاقل يرى أن حركته على الارض عند مشيه عليها تغاير حركته عند سقوطه من شاهق إلى الارض ، فيرى أنه مختار في الحركة الاولى ، وأنه مجبور على الحركة الثانية .

وكل إنسان عاقل يدرك بفطرته أنه وإن كان مختارا في بعض الافعال حين يصدرها وحين يتركها إلا أن أكثر مبادئ ذلك الفعل خارجة عن دائرة اختياره ، فإن من جملة مبادئ صدور الفعل نفس وجود الانسان وحياته ، وإدراكه للفعل ، وشوقه إليه ، وملاءمة ذلك الفعل لقوة من قواه ، وقدرته على إيجاده ، ومن البين أن هذا النوع من المبادئ خارج عن دائرة اختيار الانسان ، وأن موجد هذه الاشياء في الانسان هو موجد الانسان نفسه .


وقد ثبت في محله أن خالق هذه الاشياء في الانسان لم ينعزل عن خلقه بعد الايجاد ، وأن بقاء الاشياء واستمرارها في الوجود محتاج إلى المؤثر في كل آن ، وليس مثل خالق الاشياء معها كالبناء يقيم الجدار بصنعه، ثم يستغني الجدار عن بانيه ، ويستمر وجوده وإن فني صانعه ، أو كمثل الكاتب يحتاج إليه الكتاب في حدوثه ، ثم يستغني عنه في مرحلة بقائه واستمراره .


بل مثل خالق الاشياء معها " ولله المثل الاعلى " كتأثير القوة الكهربائية في الضوء . فإن الضوء لا يوجد إلا حين تمده القوة بتيارها ، ولا يزال يفتقر في بقاء وجوده إلى مدد هذه القوة في كل حين ، فإذا انفصل سلكه عن مصدر القوة في حين ، انعدم الضوء في ذلك الحين كأن لم يكن .


وهكذا تستمد الاشياء وجميع الكائنات وجودها من مبدعها الاول في كل وقت من أوقات حدوثها وبقائها ، وهي مفتقرة إلى مدده في كل حين ، ومتصلة برحمته الواسعة التي وسعت كل شئ .


وعلى ذلك ففعل العبد وسط بين الجبر والتفويض ، وله حظ من كل منهما . فإن إعمال قدرته في الفعل أو الترك وإن كان باختياره . إلا أن هذه القدرة وسائر المبادئ حين الفعل تفاض من الله ،
فالفعل مستند إلى العبد من جهة والى الله من جهة اخرى والايات القرآنية المباركة ناظرة إلى هذا المعنى ،
وأن اختيار العبد في فعله لا يمنع من نفوذ قدرة الله وسلطانه .


ولنذكر مثلا تقريبيا يتضح به للقارئ حقيقة الامر بين الامرين الذي قالت به الشيعة الامامية ، وصرحت به أئمتها ، وأشار إليه الكتاب العزيز :

لنفرض إنسانا كانت يده شلاء لا يستطيع تحريكها بنفسه ، وقد استطاع الطبيب أن يوجد فيها حركة إرادية وقتية بواسطة قوة الكهرباء ، بحيث أصبح الرجل يستطيع تحريك يده بنفسه متى وصلها الطبيب بسلك الكهرباء، وإذا انفصلت عن مصدر القوة لم يمكنه تحريكها أصلا ، فإذا وصل الطبيب هذه اليد المريضة بالسلك للتجربة مثلا ، وابتدأ ذلك الرجل المريض بتحريك يده ، ومباشرة الاعمال بها - والطبيب يمده بالقوة في كل آن - فلا شبهة في أن تحريك الرجل ليده في هذه الحال من الامر بين الامرين ، فلا يستند إلى الرجل مستقلا ، لانه موقوف على إيصال القوة إلى يده ، وقد فرضنا أنها بفعل الطبيب ولا يستند إلى الطبيب مستقلا ، لان التحريك قد أصدره الرجل بإرادته ،
فالفاعل لم يجبر على فعله لانه مريد ، ولم يفوض إليه الفعل بجميع مبادئه ، لان المدد من غيره ، والافعال الصادرة من الفاعلين المختارين كلها من هذا النوع . فالفعل صادر بمشيئة العبد ولا يشاء العبد شيئا إلا بمشيئة الله .


والايات القرآنية كلها تشير إلى هذا الغرض ، فهي تبطل الجبر - الذي يقول به أكثر العامة - لانها تثبت الاختيار ، وتبطل التفويض المحض - الذي يقول به بعضهم - لانها تسند الفعل إلى الله . "

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

الأخ الغزالي نحن لم نسرد لك أقوال أئمتنا لأنك تقلدهم أو نلزمك بما قالوه ولا نقول أنك مقلد وإنما سردنا لك ذلك تبيينا لرأيهم .

أما كلام الخوئي فلم يخرج عما قلناه من أن الله قد اعطى العبد القدرة ومكنه من الفعل وخلق له كل مقومات إيجاد الفعل وجعل له الإختيار والإرادة في الفعل فتأمل للكلامنا جيدا .

أما فعل الله الذي هو وجود الإنسان والقدرة التي خلقها للإنسان وبها يعمل الفعل والشهوة وغيرها مما ذكره فلا كلام عليها فنحن نتحدث عن فعل العبد هل هو منه وبإختياره أم لا ؟ وهل وقع ولله شيء في الإختيار أو فعل العبد نفسه أم لا ؟

فتأمل

وأما قوله تعالى ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) فلها معنى بين .

ولي نظر أو تعليق على كلام الخوئي لعلي اذكره فيما بعد فلعمري أن الكلام في التفويض ليس كما قاله .

فتأمل لكلام الناصر سلام الله عليه .

وسلااااااااامي لك .
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

ما الذي حدث؟

الظاهر أن واصل بن عطاء لم يفهم ما ذكرته.
وكذلك الاخ إبن حريوه السماوي

الانسان لا يستطيع أن يفعل شيئا بدون القدرة التي اعطاه إياها الله عز وجل. يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {15}

أما قولك:
إن الله خلق كل شيء صالح وجميل ، وأعطى الإنسان قدرة على استغلال كل ذلك ، فأساء الإنسان أو أحسن استغلال ما سخره الله له .
الله خلق في الإنسان شهوة الجماع وأمره بأن يستغلها في بقاء النوع بالزواج ، هو استخدمها في غير ذلك فنتج فعل آخر هو الزنا فمن فعله ؟؟ الإنسان أم الله أم كلاهما ؟؟
فهذا هو عين ما أقول به.


قال عز وجل: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى.
كيف ينسب الله عز وجل الفعل إلى نفسه مع ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو الرامي؟

وإليك هذه الايات الشريفة:
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً {78} مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {79}


ما الذي يقصده الله عز وجل بقل كل من عند الله؟

ولم يجاوب احد على سؤالي بعد:
هل تتم الاشياء بالله مع الله أم بدون الله عز وجل؟

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الأخ الفاضل المعتمد
عظيم أن كلامي هو عين ما تقوله وأرجو أن تهتم بكل كلامي وخاصة
الله خلق في الإنسان شهوة الجماع وأمره بأن يستغلها في بقاء النوع بالزواج ، هو استخدمها في غير ذلك فنتج فعل آخر هو الزنا فمن فعله ؟؟ الإنسان أم الله أم كلاهما ؟؟
ولا أريد أن أضع هذا السؤال في سياق سؤالك
اقتباس:
هل تتم الاشياء بالله مع الله أم بدون الله عز وجل؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

الأخ المعتمد إذا كنت لم أفهم مرادك فقد ذكرت لك سابقا أن توضح كلامك لكي لا يفهم يغلط ولكن لم أجد أي توضيح .

أما سؤالك فالإجابة عليه هي :
إذا أردت بالأشياء ما يتم وجودها من قبل الإنسان فهي توجد بقدرته وإرادته لا علاقة لله بها حين أوقعها الإنسان فهي تتم بمحض إرادته بالقدرة التي أوجدها له الله وجعلها تحت تصرفه واختياره .
وإن كنت تريد الأشياء التي لا علاقة للإنسان بها وليست تحت قدرته فتتم بإيجاد الله لها .

تأمل لكلامي حول الأشياء التي توجد من الإنسان أنا أتكلم بفعل الإنسان بغض النظر عن أن الله أوجده وأحياه وأوجد له القدرة أنا أتكلم على صدور الفعل من قبل الإنسان .

أما الآيات التي ذكرتها فلها معان عند ذوي العلم من العترة وأتباعهم فإن أردت ذكرنا لك أقوالهم فيها .

وسلاااااااامي لك وللبقية
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ السماوي راجعت قولك السابق ووجدت أيضا أنه عين ما أقول به.

فهل المشكلة أني كتبت الجواب بطريقة مختصرة جدا؟

أنا اعتبر الجميع هنا مثقفين ثقافة عالية فلسنا بحاجة إلى صفحات لكي نشرح وجهة نظرنا.

طالما إننا على نفس الموجة كما يقال فلا ضير.

إذا كان عندك تفسير ل وما تشاؤون إلا أن يشاء الله فأتحفنا به ولكم جزيل الشكر.

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم


الأخ / المعتمد

قلتم
:-
وإليك هذه الايات الشريفة:
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً {78} مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {79}


ما الذي يقصده الله عز وجل بقل كل من عند الله؟
تأملي يا أخي ما قاله الإمام الناصر الحسن بن علي الأطروش في كتاب البساط ، حيث قال ما لفظه :-
والخير والشر : خيران وشران في كتاب الله ، فخير من الله فذلك حسنة منه ، وهو ماينعم الله به على عباده من الصحة والخصب واليسر والغنى والنصر والغنائم والرخاء وغير ذلك من صنوف نعمه عليه وشر وهو سيئة وذلك فيما يبتلى الله به عباده من المرض والمصائب والقحط والفقر والعسر والجراح وغير ذلك ، وقتل الأحباب وموتهم ، ومن هذا الشر مايكون عقوبة على صغائر ذنوب المؤمنين قال الله جل ذكره :﴿ماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾ فهذه المصائب تكون في الدنيا تمحيصا للمؤمنين ، ومحقا للكافرين وقال تقدس ذكره :﴿وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين﴾ وقد سمى هذه السيئات في كتابه شرا فقال:﴿إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا﴾ وقال:﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة﴾ وقال سبحانه:﴿وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون﴾ فكان أهل النفاق والشك إذا أصابهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسنة وخير ونصر وغنيمة وخصب ويسر قالوا: هذا من عندالله ، وإذا أصابهم سيئة ومصيبة وجراح وشدة وقحط وماأشبه ذلك قالوا: هذه من عند محمد وبشؤمه ، وتطيروا به كما فعل فرعون بموسى عليه السلام ، فأنزل الله جل ذكره فيهم :﴿فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لايعلمون﴾ فقال الله جل ذكره لمن تطير بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم :﴿قل كل من عندالله فما لهؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا﴾ .

ولعمري إن المجبرة لم تفقه عن الله حديثه.

وحسنات أخر ، وسيئات من خير وشر وهي اعمال العباد التي لم يفعلها الله ولايجوز أن يقولوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ماعملنا من المعاصي فمن عندك والتي بين الله جل ذكره حالها ، وفرق بينها وبين الحسنات والسيئات التي ذكرتها اولا في محكم كتابه ونسبها الى عباده العاملين لها دونه فقال :﴿إن احسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها﴾ وقال:﴿من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها﴾ وقال: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لايظلمون﴾ في أشباه لذلك والحمد لله رب العالمين على حكمته وبيانه ولطفه وجميل احسانه وصلى الله على محمد وآله وسلم.


أخي المعتمد ،،، لو تأملت الآية التي قمت أنت بوضع خط تحتها ، لوجدت أن الحسنة والسيئة فيها بمعنى مختلف عن الحسنة والسيئة في الآية التي تليها .
أي أن الحسنة والسيئة في الآية رقم (78) مختلفه عن الحسنة والسيئة في الآية رقم (79) ،، فتأمل ذلك يا أخي
.


وقلتم :-
إذا كان عندك تفسير ل وما تشاؤون إلا أن يشاء الله فأتحفنا به ولكم جزيل الشكر.
فنقول :
أي أن الله تعالى شاء لنا أن تكون لنا مشيئة مستقله بكامل إرادتنا ويذلك يكون الجزاء والعقاب بأسس عادلة .
ولو لم يشأ الله تبارك وتعالى أن تكون لنا مشيئة مستقله بكامل إرادتنا لما كانت .
فتأمل ذلك أخي .

والسلام عليكم
.
صورة
صورة

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

الاخ المتوكل لا أعتقد أن الحسنة والسيئة مختلفتان كما ذكرت.
قال عز وجل:
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً {78} مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {79}

الاية الشريفة تقول بأن الناس قالوا:
بأن الحسنة إن أصابتهم فهي من الله عز وجل
وبأن السيئة إن أصابتهم فهي من عند الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أي أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو المتسبب في هذه السيئة (أو المصيبة)
فجاء الرد الالهي وقال:
قل كل من عند الله عز وجل.
الحسنة والسيئة من عند الله عز وجل. لا جبرا ولا تفويضا بل إختيارا مسؤولا من قبل الانسان.
والان يفصل الله عز وجل الحسنة والسيئة
أما الحسنة فمن الله عز وجل لان الله اعطى كل شيئ خلقه ثم هدى.
أما السيئة فمن نفسك لان الله عز وجل قال ذالك بما قدمت يداك وما الله بظلام للعبيد.


الاخوة الكرام ارجو أن لا تفهموا من قولي أني أقول بأن الله عز وجل هو الذي يجبر الانسان على فعل الشر لان الله عز وجل قال قل كل من عند الله.
على العكس من ذلك تماما
الانسان الذي يقتل إنسانا أخر خنقا بأي شيئ قتله؟
هل قتله بقدرته أم بالقدرة التي أعطاه إياها الله عز وجل؟
إذا قلنا بالقدرة التي أعطاها الله لهذا الانسان فالسؤال
هل اجبر الله عز وجل الانسان أن يستخدم هذه القدرة في فعل الشر؟
الجواب لا
الله عز وجل هداه النجدين وهداه إلى الصراط المستقيم واعطاه حرية الاختيار على أن يكون مسؤولا عن اختيار يوم القيامة.


بالنسبة ل وما تشاؤون إلا أن يشاء الله فرأي من رأيك في هذه المسالة.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“