نعم نتمنى من الأخ محمد ، أو من الأخ الشريف العلوي شرحاً لقول ابن تيمية ، وبياناً
لموقفهم منه ، خصوصاً الأخ محمد هل يوافق ابن تيمية أم الأشاعرة ، وما مدى الفرق بين
القولين عنده .
وجزاكم الله خيراً .
القرآن في الفكر الإسلامي هل هو مخلوق أم قديم؟ 6/6
بسمه تعالى
نزيد الامر ايضاحا
العدلية يعتقدون ان كلام الله صوت و حرف و هو محدث
و لا يوجد فرق معنوى بين المحدث و بين المخلوق , فكل محدث مخلوق
و لكن امتنع اهل البيت ع عن اطلاق لفظ مخلوق ليس نفيا لحدوث القرآن , بل لان مخلوق من معانيها : المكذوب
يقول الامام المنصور ابن حمزة :
[ مذهب آل محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – ومذهب أهل العدل والتوحيد من علماء الأمة: أن القرآن كلام الله سبحانه، ووحيه وتنزيله، نزل به الروح الأمين، على محمد خاتم النبيين صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين والمخلوق يحتمل معنيين: أحدهما: المكذوب)
و الخلاف لفظى مع الاشاعرة لان ما يسمونه بالكلام النفسى يرجع الى العلم الالهى و هو ازلى عند العدلية
فهو خلاف لفظى ليس اكثر
لكن ابن تيمية لا يقول بالكلام النفسى بل كلام الله عنده صوت و حرف
و الصوت محدث قطعا و ابن تيمية نفسه يقر بذلك
لكنه يرفض ان يسميه مخلوق ليس لان مخلوق توهم معنى المكذوب , و الا لكان الخلاف بينه و بين العدلية لفظى و هو ما لا يقبل به احد من سلفية العصر كيف و كتبهم طافحة بتكفير من قال بخلق القرآن !
بل لسبب اخر فى نفس الحرانى !
فما هو هذا السبب يا اتباع الحرانى ؟!
نزيد الامر ايضاحا
العدلية يعتقدون ان كلام الله صوت و حرف و هو محدث
و لا يوجد فرق معنوى بين المحدث و بين المخلوق , فكل محدث مخلوق
و لكن امتنع اهل البيت ع عن اطلاق لفظ مخلوق ليس نفيا لحدوث القرآن , بل لان مخلوق من معانيها : المكذوب
يقول الامام المنصور ابن حمزة :
[ مذهب آل محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – ومذهب أهل العدل والتوحيد من علماء الأمة: أن القرآن كلام الله سبحانه، ووحيه وتنزيله، نزل به الروح الأمين، على محمد خاتم النبيين صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين والمخلوق يحتمل معنيين: أحدهما: المكذوب)
و الخلاف لفظى مع الاشاعرة لان ما يسمونه بالكلام النفسى يرجع الى العلم الالهى و هو ازلى عند العدلية
فهو خلاف لفظى ليس اكثر
لكن ابن تيمية لا يقول بالكلام النفسى بل كلام الله عنده صوت و حرف
و الصوت محدث قطعا و ابن تيمية نفسه يقر بذلك
لكنه يرفض ان يسميه مخلوق ليس لان مخلوق توهم معنى المكذوب , و الا لكان الخلاف بينه و بين العدلية لفظى و هو ما لا يقبل به احد من سلفية العصر كيف و كتبهم طافحة بتكفير من قال بخلق القرآن !
بل لسبب اخر فى نفس الحرانى !
فما هو هذا السبب يا اتباع الحرانى ؟!
الذي أعرفه من مذهب ابن تيمية أنه يقول بأن القرآن غير مخلوق .. باعتبار أنه من كلام الله تعالى .
غير أن كلام الله تعالى قديم النوع حادث الآحاد ..!! والقرآن آحاد كلام الله تعالى .
وليس معنى محدث عنده مخلوق ؛ إذ المخلوق هو ما خلقه الله في غيره ، أما القرآن فالله أحدث في نفسه ..
وبهذا فهو يقول بحلول الحوادث في ذات الله تعالى ، وبهذا افترق عن المعتزلة القائلين بأن الله أحدثه في غيره .! والله أعلم .
غير أن كلام الله تعالى قديم النوع حادث الآحاد ..!! والقرآن آحاد كلام الله تعالى .
وليس معنى محدث عنده مخلوق ؛ إذ المخلوق هو ما خلقه الله في غيره ، أما القرآن فالله أحدث في نفسه ..
وبهذا فهو يقول بحلول الحوادث في ذات الله تعالى ، وبهذا افترق عن المعتزلة القائلين بأن الله أحدثه في غيره .! والله أعلم .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2274
- اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
فائدة متعلقة بالموضوع :-
قال مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) في خطبة له في التوحيد ، كما ورد في "نهج البلاغة" ما يلي :-
(( ما وحده من كيفه ، ولا حقيقته أصاب من مثله ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهمه )) .
إلى قوله عليه السلام :-
(( ولا يتغير بحال ، ولا يتبدل في الأحوال ، ولا تبليه الليالي والأيام ، ولا يغيره الضياء والظلام ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ، ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيرية والأبعاض )) .
إلى قوله عليه السلام :-
(( ليس في الأشياء بوالج ، ولا عنها بخارج .
يخبر لا بلسان ولهوات ، ويسمع لا بخروق وأدوات ، يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ، ويريد ولا يضمر .
يحب ويرضى من غير رقة ، ويبغض ويغضب من غير مشقة.
يقول لما أراد كونه: ( كن فيكون) ، لا بصوت يقرع ، ولا بنداء يسمع ، وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائنا ، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا . )) .
تحياتي
قال مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) في خطبة له في التوحيد ، كما ورد في "نهج البلاغة" ما يلي :-
(( ما وحده من كيفه ، ولا حقيقته أصاب من مثله ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهمه )) .
إلى قوله عليه السلام :-
(( ولا يتغير بحال ، ولا يتبدل في الأحوال ، ولا تبليه الليالي والأيام ، ولا يغيره الضياء والظلام ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ، ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيرية والأبعاض )) .
إلى قوله عليه السلام :-
(( ليس في الأشياء بوالج ، ولا عنها بخارج .
يخبر لا بلسان ولهوات ، ويسمع لا بخروق وأدوات ، يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ، ويريد ولا يضمر .
يحب ويرضى من غير رقة ، ويبغض ويغضب من غير مشقة.
يقول لما أراد كونه: ( كن فيكون) ، لا بصوت يقرع ، ولا بنداء يسمع ، وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائنا ، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا . )) .
تحياتي