موضوع الاستاذ علي الصراري

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

موضوع الاستاذ علي الصراري

مشاركة بواسطة حسن زيد »

علي الصراري: دار فايف اليمنية
7/5/2007
علي محمد الصراري
لا تزال مشكلة دارفور في السودان الشقيق تتفاقم، فاتحة الباب على مصراعيه لأنواع شتى من التدخلات الدولية، وبسببها صار مصير السودان وسيادته ووحدته مفتوحاً على الكثير من الاحتمالات السيئة.

وخطوة إثر أخرى، تراجع الإصرار السوداني الرسمي إلى الإقرار بمشروعية التدخلات الدولية في مشكلة دارفور، واتجهت مواقفه نحو المزيد من التواضع، فبدلاً من إرسال قوات دولية وافقت الحكومة السودانية على إرسال قوات من الاتحاد الأفريقي ووافقت على أن تحصل هذه القوات على تسليح وتجهيزات فنية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبدلاً من تسليم المسئولين الحكوميين السودانيين المتهمين باقتراف جرائم حرب في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وافقت الحكومة السودانية على تقديمهم للمحاكمة الوطنية، وبين حين وآخر تطرح مشاريع قرارات على مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات متدرجة على الدولة السودانية..

حتى الرأي العام العربي، الذي أبدى تعاطفاً في بداية الأمر مع الحكومة السودانية باعتقاد أنها ضحية أطماع ومؤامرات دولية، بدأ يدرك طبيعة المأساة الإنسانية التي يعانيها سكان دارفور وبالتالي مشروعية التدخلات الدولية الهادفة إلى وضع حد لتلك المأساة.

وإلى جانب كل ذلك فقدت السلطات السودانية المصداقية لدى تعاطيها مع مشكلة دارفور، وبدا أنها لا تتمتع بحس المسئولية الوطنية والإنسانية نحو شعبها، وغدا الرأي العام العالمي أكثر تفهماً لأسباب ودوافع النزاعات السودانية ـ السودانية التي تعبر عن نفسها في عدد من التمردات المسلحة في غير ما مكان من الأرض السودانية، ولم يعد هنالك سبب قوي يستدعي الاكتراث بما يقال عن مصالح دولية في السودان تحرك المؤامرات ضده..

وبمقارنة ما يجري في محافظة صعدة اليمنية منذ عام 2004م وتجدد القتال بين القوات النظامية ومجاميع قبلية مسلحة كانت تتبع حسين بدر الدين الحوثي، وبعد مقتله في حرب صعدة الأولى، انتقلت تبعتها إلى أخيه عبد الملك المتحصن في بعض جبال صعدة الوعرة، بما جرى في دارفور السودانية، يبدو أن السلطات اليمنية لم تتعظ من الدرس السوداني، وسارت على نفس النهج الذي سارت عليه السلطات السودانية، مجسدة نفس الاستهانة بحقوق مواطنيها، عازفة عن ممارسة مسئولياتها كما يقتضي واجبها ذلك، وتحلت بنفس الصلف، متسببة بكارثة وطنية وإنسانية يدفع ثمنها الضحايا في صعدة من الجنود والمواطنين، وجراءها تدمر قرى ومدن، وتشرد آلاف العائلات.
على أن السلطات اليمنية تتحمل مسئولية إفشال كافة الوساطات التي بادر إليها علماء دين وزعامات قبلية وحزبية، وسعت إلى إحاطة حربها في صعدة بالحصار الإعلامي، وشن حملات دعائية مليئة بالأكاذيب والأضاليل، واستثارة أنواع شتى من الكراهية الدينية والجهوية والشخصية، ولم توفر كل أنواع القتل والتدمير، مستهينة بردود أفعال ذوي الضمائر الحية، سواءً داخل اليمن أو خارجها.

ولم تفلح محاولات السلطات اليمنية في ممارسة الإرهاب الفكري لإسكات الأصوات الرافضة لحرب صعدة، والمنادية بإيقافها، كما لم تفلح جهودها في التسويق الإقليمي والدولي للحرب، كحرب ضد الإرهاب تارة، أو لحماية أمن المملكة العربية السعودية من مؤامرة ليبية تارة ثانية، أو لضرب تيار محلي يتبع إيران تساوقاً مع مخطط تفجير فتنة طائفية تحترب في أتونها طائفتي الشيعة والسنة الإسلاميتين تارة ثالثة، أو لحماية الأقلية اليهودية من بطش الحوثيين تارة رابعة.

ورداً على هذه الإدعاءات، رفضت السلطات الأمريكية اعتبارها حرباً ضد الإرهاب، ونصح دبلوماسيون أمريكان السلطات اليمنية بالعمل من أجل حل سلمي يوقف الحرب ويصون حقوق المواطنين في صعدة، ولم تلق السلطات السعودية بالاً لمزاعم حماية أمنها معتبرة ما يجري في صعدة شأناً داخلياً يمنياً، ومن جانبه كشف الزعيم الليبي معمر القذافي عدم تورط بلاده في تقديم الدعم للحوثيين موضحاً أن اتصاله بالنائب يحيى الحوثي بغرض الوساطة لوقف الحرب كان بطلب من الرئيس علي عبد الله صالح ولم تقدم السلطات اليمنية دليلاً واحداً على مزاعمها عن وجود دعم خارجي -وعلى وجه التحديد من إيران- يتلقاه الحوثيون، كما أن مزاعم أخرى من نوع التمرد لقلب نظام الحكم الجمهوري، وإعادة النظام الملكي لا يوجد ما يسندها في دعاية الحوثيين أو في تصريحاتهم الصحفية الشحيحة بسبب الحصار الإعلامي المفروض عليهم.

غير أن قدرة السلطات اليمنية على فرض التكتم الإعلامي ليست مطلقة ونجاحها في نسج الأكاذيب والأباطيل بشأن حقيقة ما يجري في صعدة لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وفعلاً وجدت أخبار الحرب سبيلها إلى أخذ مكانها في دائرة الاهتمامات العربية والدولية، وبدأ بعض الكتاب العرب من ذوي المكانة المحترمة مثل الدكتور أحمد الربعي، والأستاذ فهمي هويدي بتناول موضوع حرب صعدة بالرأي والتحليل والنصيحة وزادت دائرة اهتمام الفضائيات العربية بالموضوع، وقد أفضى الاستغراب من موقف السلطات اليمنية إلى طرح دعوة لتدخل الجامعة العربية لمعالجة المشكلة، قبل أن تتلقفها المحافل الدولية، وتشتغل عليها بحسن نية أو سوء نية، خاصة أن حرب صعدة ما انفكت تتسع وتستقطب أنواع مختلفة من الاحتقانات الاجتماعية المتزايدة، علاوة على قابليتها للامتداد والانتقال إلى محافظات أخرى، وتحولها إلى أزمة معقدة تستعصي على الحل.

وبكلمة أخرى، توشك حرب صعدة أن تتحول إلى أزمة دارفايف يمنية، لا تستطيع معها السلطة أن تقنع العالم بأنه غير معني بها، وأنها تمتلك كامل الحرية في التصرف بحياة مواطنيها.

ملفات ساخنة
مهدي محسن: الانتماء المذهبي يرفض الجمهورية ويعاقب صعدة
7/5/2007
مهدي محسن حامد
في تصريح لرئيس الوزراء الأسبوع الماضي للوكالة الفرنسية –فرنس برس- اعتبر فيه الدكتور علي محمد مجور أن الفقر والبطالة وعدم اهتمام الدولة بصعدة كبقية المناطق أو المحافظات.. هو أحد أسباب ما يدور فيها اليوم ودعا الدولة إلى ايلائها عناية مناسبة وتقديم الكثير في صعدة من خدمات التعليم والصحة. وتوفير فرص عمل للحد من الفقر.

والمتأمل للتصريح يجد أن مسئولي الدولة قد تنبهوا إلى ذلك، لكنهم لم يكونوا غافلين عنه بل متناسين له، فكانت صحوة ضمائرهم بمثابة صحوة ضمير المجبر، وسبق اعتماد العديد من المشاريع والكثير من المبالغ لصالح انعاش البنية التحتية في محافظة صعدة والنهوض بها وأرسلت اللجان لتفقد احتياجاتها إثر حرب مران 2007م وعقب حرب الرزامات 2005م، والدولة مشكورة على هذه اللفتة مع أنها جاءت متأخرة عن موعدها بسنوات يفوق عددها عدد ما تم اعتماده من مشاريع ستصبح كلفتها باهضة الثمن إزاء دماء المئات من المتساقطين في فتنة صعدة أو بسببها.

وفعلا قد يكون الفقر أحد عوامل أو روافد الأحداث واستمرارها كون ضغط الحاجة ومتطلبات الحياة التي لم يعد لديه مطمع بها أصلا تتحول إلى نقمة توجه ضد الجميع من منطلق تصور جديد أصبح فيه فاعلا لا مفعولاً ومؤثراً وليس متأثراً وبذلك تحولت الأنفس الكسيرة إلى وحوش ضارية.. ويسري الوضع على الكثير ممن ليس لهم عمل فكان استقطابهم أقرب وأسهل من غيرهم.. واعتقد أن هناك ما يحظى بأهمية تفوق أهمية ما تمت الإشارة إليه نذكرها في تساؤل عن نسبة المتعلمين والمتعلمات؟ عن نسبة الأمية وعن عدد طلاب صعدة والمؤشر بين المتسربين من التعليم الأساسي والثانوي وعن عدد من يحملون مؤهلات جامعية وماجستير ودكتوراه..؟

لقد سمحت قلة تلك الأعداد بحيز واسع من البشر المشدودين إلى ماض قريب جعلت من أكثرهم وقوداً للعودة إلى أفكار ما قبل جمهورية صعدة وثورة اليمن.؟!

*وفاء وتمرد
في محافظة صعدة يمكن أن يجد كل الدعاة مناصرين لأفكارهم، ولسنة التدافع رأي في ذلك، فبرغم دعوة قبائل الربيعة بن سعد ليحيى بن الحسين من الحجاز ومبايعتهم له إماماً بصعدة عام 284هـ لتصبح إثر ذلك منفذاً للشيعة إلى بقية اليمن، إلا أن صعدة بادرت لمساندة الأحباش وخلعت طاعتها للهادي يحيى بن الحسين، وكانت قبائلها قد اصطفت إلى الإمام الثائر على حكم الإمام يحيى حميد الدين في ثورة الحسن القاسمي كما تعاونت مع الادريسي ضد الإمام يحيى لكنها ما برحت حتى خضعت وانقادت له مخلصة عام 1328هـ..

وكما أنهم ناهضوا الأتراك إلا أنهم تخاذلوا عن المطهر بن شرف الدين في قتاله لهم، كما وقفوا أمام ابن عايض في معارك باقم على الحدود مع السعودية.. لكنهم تصدوا لجميع الدول التي قامت في البلاد ومنعوها من بسط السيطرة على صعدة مثل دولة الصليحيين وبني يعفر وبني نجاح وغيرها.. من منطلق الانتماء الديني المذهبي المرتكز على التشيع في آل البيت والاعتقاد بأحقيتهم في الخلافة دون غيرهم وهو الأمر نفسه الذي دفعهم لمقاومة الخلافة الأموية والعباسية مع قربها.
لقد جعل الانتماء المذهبي من صعدة ساحة للصراع الكارثي على مدى مئات السنين وكان سببا رئيساً لعدم القبول بالثورة أو الاعتراف بها وبهذا فقد شهدت صراع الملكية والثورة كبقية المحافظات، وشهدت منفردة صراعات ما بعد الجمهورية باعتبار صعدة آخر معاقل الملكية وآخر محطاتها، عزز ذلك بقاء الإمام أحمد حميد الدين عامين فيها حال الحرب مع السعودية عام 1352هـ الأمر الذي مكنه من توطيد علاقته بمشائخ صعدة وقبائلها فخاضت غمار الحروب لسنوات بعد قيام الثورة في صعدة وسحار ووايلة وهمدان ورازح ولم تتوقف إلا عندما توقف الدعم الخارجي للملكية عام 1970م..

*المواجهة سجال
وتمكن جيش الملكية من استعادة صعدة من قوات الثورة وحصارها لأشهر في القشلة والسنارة ولم يفك الحصار عنهم إلا عند قدوم التعزيزات مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والعميد مجاهد أبو شوارب، غير أن الملكيين تجمعوا من جديد وعقدوا مؤتمراً شكلوا فيه مجلس إمامة برئاسة الأمير محمد بن الحسن الذي عرض على عبدالحكيم عامر اعترافهم بالجمهورية مقابل انسحاب القوات المصرية من اليمن.

وجراء مقتل الأمير عبدالله بن الحسن عام 67م على أيدي المشائخ.. هبت أعداد كبيرة من المحافظة ومن خارجها فسيطروا على صعدة ونهبوا وهدموا الكثير من بيوت أهلها.. حتى قدوم مجاهد مرة أخرى عام 1969م والذي ظلت مواجهته معهم سجالاً حتى معركة كدم وأم عيسى الفاصلة في منطقة نشور بالصفراء ومن ثم إلى التحصينات على الجبال الشمالية الشرقية قرب نجران.

وفي ذات الوقت كان ولي العهد الحسن بن الإمام يحيى قد اتخذ من حصن السلاح في آل سالم مقراً لقيادة الأعداد الذين توافدوا إليه من بقية المحافظات والمناطق حتى ألحق به تفجير حصن السلاح أكبر الهزائم.
وفي رازح حوصر في قلعة (حرم) العميد عبد الكريم السكري والعميد حسين الدفعي والمقدم عبدالرحمن الترزي حتى قدوم حمود بيدر وقبائل من الحدأ أو قيفه من الجو.. فتوجهوا للنظير وسيطروا على قلعة النظير لكن ضغط الملكية أجبرهم على العودة إلى حرم وقد تهاوت جميع الجبهات عند اعتراف السعودية بثورة اليمن عام 1980م.

*وسيلة للعقاب
ولم تتنفس صعدة الصعداء حتى جاءت حركة 13 يونيو 1974م بالانقلاب الأبيض ضد القاضي عبدالرحمن الإرياني بقيادة المقدم إبراهيم الحمدي الذي تبنى سياسة جديدة لإصلاح الوضع وتقضي بإخضاع الجميع لسيادة القانون وبذلك دخل في مواجهة النصف الثاني من الثورة فخرج الشيخ عبدالله الأحمر إلى خمر ومن خمر إلى صعدة بحشد كبير لتوحيد موقف المشائخ وبذلك عادت المواجهات إلى صعدة ولكن بين قوات الجمهورية النظامية والقبلية ولمدة ثلاث سنوات.

مرورا باغتيال الحمدي والغشمي وتولي على عبدالله صالح لرئاسة الجمهورية عام 1978م.. وحتى هذا العام لم يكن شيئاً من الجمهورية قد وصل أو تجذر في صعدة فأصبحت مأوى للخارجين على القانون والأعراف من المحافظات الأخرى ومستنقعا للصراعات بين القبائل وبحيرة للحروب والثارات والنهب والقطاعات حتى أواخر الثمانينات، وهذا يحيى مصلح مهدي الذي كلف محافظا لصعدة لعام واحد ما بين 83/ 1984م يقول: (قال لي الرئيس إن صعدة فالتة من أبواب نجران إلى باب شعوب) في مقابلة للوسط عدد 136 ومع كل ذلك وبدلا من الاهتمام بمحافظة لها هكذا أوضاع فقد كان ينظر لها شزراً وفلكة يجلد بها الغير مرضي عنهم بإرسالهم مسئولين فيها.. لقد ظل (لواء الشام) معزولا عن بقية الوطن لسنوات حتى راح أبناء صعدة يطلقون على كل قادم إليها من المحافظات الأخرى مسمى (يمني)!!

ومثلما كان الانتماء المذهبي الشيعي سبباً في مقاومة الثورة وعدم الاعتراف بالجمهورية فقد كان سببا وجيها دعا الجمهورية لمعاقبتها جراء ذلك بالحرمان ولسنوات طوال وأصبح الأمران معاً سبباً لفتنة يتجرع وبالها الوطن في صعدة. وإن أخوف ما نتخوفه أن تدخل صعدة مرحلة جديدة من العقاب على خلفية الفتنة وعقب الانتهاء منها، كما نخشى أن تتبخر دعوة المسؤولين ورئيس الوزراء للاهتمام بصعدة.
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

صاحب خولان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 135
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:50 pm
مكان: YEMEN

[color=#ff0036][b]ا[/b][/color]

مشاركة بواسطة صاحب خولان »

متي نقراء لكم يااستاذ( حسن) فلقد نقلتم !كتابات ولم نقراء لكم الى اليوم ارجو ان نرى كتباتكم اتي افتقدنها والتي اشرحة صدورنا
لا تلمني عاذلي إذ إني ذبت في هوى حيدرة والفكر هاما
فهو النور الذي يسري بدمي وبه نلتُ انا اعلى وساما

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“