أخي واصل!
هذه المرّة ليست المشكلة في اللهجة و الفصاحة
بل في منطق الكلام!
كتبت شرطية و هي:
لو كان الإمام القاسم طرد من مصر بسبب كلام له سيء بحق الشيخين...
( وأذكرك بأن كلام القاسم بن إبراهيم لا يصدق عليه:
السيّء! بل هو بيان الواقع و يجب عليك أن تقبل الواقع و إن كان مرّا و هو أن أمّنا فاطمة, ماتت و هي غضبانة...)
و رتّبت عليها الجزاء و هي:
فهذا يعني أن كل من احتضنتهم مصر من آل البيت يترضون عن المشائخ...
و الكلام يقع في صحة هذه القضية و ترتّب الجزاء على الشرط.
فما هي العلاقة بين الشرطية و الجزاء في كلامك؟!
لصحة الترتب يجب أن يكون هؤلاء, من آل البيت و من المخلصين لهم و إلا فإذا استطعت أن تتصور أنهم كانوا من غيرهم فما علاقة موقفهم من آل البيت؟
ألا يمكنك أن تتصور أنهم كانوامن غيرهم و فرضوا رأيهم على الإمام و من كان حوله؟!!
ثمّ لو سلّمنا كون جميع المصريين من الموالين لآل البيت, ألا يمكنك أن تتصور أنهم كان لهم موقفهم الخاصّ تجاه الشيخين, كما هم عليه اليوم
فكيف ترتبط بين موقفهم و موقف آل البيت؟!
و قد يخطر ببالي أن هذا الأسلوب في الحوار ليس إلا للفرار عن أصل الموضوع...
فنرى رداً مغلوطا على شيء في الهامش و يحاول من خلاله تناسي أصل الموضوع كما حصل فعلا بالنسبة الى موضوعنا هذا!
فكم مرة أشرت و أشار الإخوة إلى الأخطاء و لكن لم نر الإجابة.
و منها ما كرّره الأخ واصل في أحد تعليقاته الأخيرة حيث حاول أن يقول أن هناك ثلاثة مواقف:
الترضي, التوقف, السبّ و الشتم!!!
مع ما مر منّي و من غيري من الإخوان من أن المواقف أكثر من هذا.
و من أهمها الذي دان به كثير من الزيدية و المعتدلون من الإمامية, هي ليس الترضي و لا التوقف و لا السبّ...
بل ذكر ما أحدثوه و التبري و التخطئة لما فعلوه.
و هذا ليس سبّا و لا توقفا و لا ترضيّا!
هل كتبت بالفصحى؟
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)