شروط النهضة

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
أمين نايف ذياب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 70
اشترك في: الجمعة أغسطس 12, 2005 12:25 pm

شروط النهضة

مشاركة بواسطة أمين نايف ذياب »

شروط النهضة

النهضة في لسان العرب الطاقة والقوة ، وتأتي من باب نهض البراح من الموضع والقيام عنه ، وبمتابعة معانيها كما هي في لسان العرب فإنها لم تأت بالمعنى المراد حين القول هذه دولة ناهضة ، وهذا مشروع نهضة ، وذلك مفكر نهضوي … الخ هذه المصطلحات .

مصطلح النهضة وفد إلينا من الغرب فقد جاء في المورد ما يلي RENAISSANCE بالحروف الكبيرة وهي كلمة فرنسية دخلت إلى الانجليزية وتعني ما يلي :

1 ـ أ ـ النهضة الأوروبية : حركة انتقالية في أوروبة بين القرون الوسطى والعصر الحديث نشأت في القرن الرابع عشر في ايطاليا واستمرت إلى القرن السابع عشر ، وقد تميزت بالثأر بالمفاهيم الكلاسيكية وبازدهار الأدب والفن وبانبلاج فجر العلم الحديث .
ب ـ عصر النهضة الأوربية .
ج ـ الطراز المعماري الكلاسيكي المحدث السائد في عصر النهضة .

2 ـ حركة أو حقبة من النشاط الفني والعقلي الشديد : وذلك حين كتابتها بالحروف الانجليزية الكبيرة CAP .

3 ـ انبعاث ولادة جديدة .

فأي المعاني يُراد حين يرددها أهل الفكر والإعلام وأرباب السياسة في العالم العربي ، لا شك أنهم يريدون الانبعاث أو الولادة الجديدة وهذا المعنى يستبطن أن من يراد إنهاضهم كانوا في النهضة في حقبة تاريخية سابقة وأصابهم الخمول فالمراد بعث نهضتهم أو إعادة ولادتهم من جديد وهذا يعني تنحية أسباب الخمول من حياتهم .

ينظر جميع أمم الغرب إلى أنفسهم كوحدة فكرية واجتماعية وتاريخية واحدة ، فهم ينتمون إلى فلسفة اليونان وقانون الرومان والنصرانية الرومانية أي عندما ترومت النصرانية وفي إعادة إطلاق العلم من عقاله إذ عقلته النصرانية الرومانية حدث الانقلاب الفكري وتبعه الانقلاب الصناعي ، فالاكتشافات الجغرافية فالثورات على الاستبداد وهذه كلها تتداخل في الزمان والمكان نتج عن أهله كله انقلاب الموازين في أكثر من صعيد وهج الصناعات ، حُمى الاكتشافات ، كثرة الأموال ووفرتها ، فكان ما يسمى بالاستعمار في صورته الكولونيالية ثم الامبريالية ثم الشرعية الدولة ، وأخيراً النظام العالمي الجديد .

وفي وقوع العالم الإسلامي وخاصة العربي فريسة لواحدة من هذه الصور الأربع ظهرت في العالم العربي والإسلامي رغبات تريد النهضة في شكل محاولات منذ منتصف القرن الثامن عشر ، خير الدين التونسي ، رفاعة الطهطاوي ، وقبلهما محمد بن عبد الوهاب ، جمال الدين الأفغاني ، السلطان محمود ، محمد على باشا ، إبراهيم باشا ، محمد عبده ، محمد رشيد رضا ، الثورة العربية الكبرى ، مشروع الجامعة العربية ، جمال عبد الناصر ، وقبله حركة الأخوان المسلمين ، حزب التحرير ، القوميون الاجتماعيون ، القوميون العرب ، البعثيون العرب ، عبد الحميد بن باديس ، عبد الرحمن الكواكبي ، إبراهيم هنانو .

( لم تذكر هذه الحركات حسب الترتيب الزمني ولم يُرد إحصاء جميع الحركات ، فالحركات كانت أكثر من ذلك ، وإنما المراد لفت النظر إلى أن منطقة الشرق الأوسط / العالم الإسلامي لم يكف عن مواصلة التحرك للنهضة ، تفشل حركة وتندثر لتوليد حركة جديدة أخرى وهكذا دواليك ، ولا بد الآن من الإقرار وبصورة حاسمة أن الأمة وبعد زلزال الخليج الصورة التي لم يكن يتوقعها أكثر الناس تشاؤماً من الإقرار بأننا نعيش التردي والسقوط وإنه ينبئُ عن قبول الاندثار التام ) .

لقد أقامت أوروبا نهضتها على ربط حاضرها لولادة مستقبلها فربطت بينها وبين فلسفة وعلم اليونان وقوانين وتوسع وسيطرة الرومان ونظرتهم الاستعلائية على الغير وأكدت على القيم الخلقية والروحية للنصرانية الرومانية وجعلتها فردية أو جمعية وأقامت عقيدتها وفلسفتها السياسية على الحريات ، وركبت من كل هذا المجموع وجهة نظر في الحياة فانعقدت وانطلقت في كل شيء ، فالحضارة الغربية لم تقطع صلتها بماضيها أبداً ، ويكفي قراءة الأسس التي تقوم عليها قوانينها سواء الجرمانية أو اللاتينية أو المتخيرة ليعلم أن نظرية الالتزام الرومانية لا تزال وحتى هذا اليوم هي الأساس .
أما نحن فقد نظرنا لمشروع نهضتنا على محاور أربعة :

1 ـ المحور السلفي وهو الذي يرى في العودة للماضي بكلياته وجزيئاته بعد أن أعطاه أوصافاً تجعل من المستحيل استحضاره هو محور للنهضة .
2 ـ المحور ألتوليفي أو ألتوقيفي أو التنويري وهو محور حاول أن يوفق بين الصورة الغربية للنهضة والصورة السلفية للنهضة فبقي يراوح مكانه إذ حاول أن يوفق بين ما لا يمكن التوفيق بينه ويرث الآن هذا المحور محورٌ جديد أشد خطورة هو المحور ألتحريفي سواءً كظاهرة أو كحزب .
3 ـ المحور التغريبي وهو محور ينادي بإتباع مسلك الغرب في نهضته حذو القذة بالقذة دون محاولة فهم أسس النهضة في الغرب بل رأى آثار النهضة وبعض التحولات المسلكية في حياة الغرب فصار ينادي فيها ولأنه فقد الوعي عليها بقي في محل تمنيها ، وتركيا أتاتورك خير مثال على ذلك ولأن وجهة نظر الغرب لا تمنع نشوء القوميات فالقومية كانت مظهراً لهذا المحور .
4 ـ كان لنجاح الثورة البلشفية ولوقوع المنطقة تحت هيمنة الاستعمار الغربي وبتأثير الدعاية الشيوعية من أنها صديقة الشعوب المستعمرة ، وجد محور الحركة اليسارية التي أعلنت عدائها جلياً للدين الإسلامي دون قراءته وفهمه واصفة إياه بأنه أفيون الشعوب ولهذا راوحت الحركة اليسارية مكانها ولم تقدم للنهضة شيئاً واحداً يذكر إلا دعوى البطولات والضالات ، والمحنة .

المشكلة الآن هذه المحاور الأربعة وبعد إفلاسها وبدل أن تعيد التقييم والدراسة أخذت تحاول بناء النهضة على أساس إيجاد تركيبة من ما يسمى بالحضارات الإنسانية والقيم الدينية والحريات والتقدم العلمي والتقني والخصوصيات القومية والقطرية والقبول بالنظام العالمي الجديد ، وسيادة الشرعية الدولية … الخ هذه المعزوفة وهذه التركيبة هي قبول حقيقي لسيطرة روما الجديدة الولايات المتحدة وتنصب الولايات المتحدة إلاها على هذه الأرض وشعوب هذه الأرض يرفض ويقبل الأمور بمعايير الولايات المتحدة ولأنها من الذكاء بمكان كان لا بد أن يقيم معها شركاء هم وزراء أو مساعدون لإبقاء هيمنة الولايات المتحدة على العالم ضمن مجال تشارك فيها الولايات المتحدة وترأسها وهي :

1 ـ مجموعة الدول الصناعية السبع .
2 ـ دول المثلث العسكري ، الولايات المتحدة ، روسيا ، الصين .
3 ـ الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن .
4 ـ منظمة الطاقة الدولية .
5 ـ صندوق النقد الدولي .
6 ـ البنك الدولي .
7 ـ النادي النووي .
8 ـ منظمة الدول الأمريكية .
9 ـ حلف الأطلسي .
10 ـ إضافةً إلى هيئة الأمم المتحدة ومجالسها وهي كلها تحت سيطرة الولايات المتحدة .

إلى آخر هذه المنظمات .

تنادي الولايات المتحدة الآن بفكرة نهاية التاريخ أي التاريخ الموقف الباقي على صورة واحد أبداً ، أي لا تغير في العلاقات الدولية ، ولا في تاريخ شعوب العالم ، ودولة وعلى الضعفاء الموت أو ولاية الأقوياء وفي سبيل الإقرار هذا تنعقد المؤتمرات وتلقي المحاضرات وتقوم الدراسات أخطرها المتعلقة بالإسلام في صورتيه النص وموقف ومسلك المسلمين .

تنهض الأمم بأفكارها وكلما ارتفعت الأفكار فيها كانت أكثر علواً وأطول باعاً في النهضة وتنخفض الأمم بانخفاض أفكارها فالثروات المادية والاكتشافات العلمية والمخترعات الصناعية والتقدم في الأدب والتشريع والمعرفة ، وكل هذا النتاج هو إنتاج للفكر والتفكير والذين يفضلون الإنسان على الملائكة إنما يفضلون بسبب كونه مفكراً .

والأمة بصورة إجمالية بحاجة إلى معرفة واقع التفكير من حيث هو تفكير وطريقة التفكير وأساليبه ووسائله ، والمفكرون اختلفوا في فهم واقع التفكير من المادي إلى المثالي ، واختلفوا في طريق التفكير ومن هنا وجد هذا التباين المعرفي .

والأمة الواحدة لا يجوز أن تتباين معرفياً وإن جاز أن نختلف على نفس الأساس فالأمة الأمريكية هي أمريكانية التفكير تقيم تفكيرها على الحريات والبرجماتية والاستعلائية ، والطريقة العلمية والاختلاف عند الأمريكان هو اختلاف تنوع لا اختلاف أسس ومعرفة وطرق تفكير ، أما الوسائل والأساليب فهي قابلة للتنوع والتغيير ومن هنا فإن ترويج التعددية في أسس التفكير وطرقه يقيم حاله من التفرق والتوزع والتشتت ولا يخدم نهضة الأمة بخلاف قبول الاجتهادات على أساس المعرفي الواحد ، وعلى طريقة التفكير الواحد فإنه يقيم تنوعاً يُغني التفكير .

ولهذا فإن أول شروط النهضة أن تفهم الأمة عملية التفكير عندهم تقوم على العقل القادر على النظر ، والعقل القادر على النظر يُعرِّفُهُ القاضي عبد الجبار بأنه جملة من العلوم مخصوصة متى حصلت في المكلف صح منه النظر والاستدلال ويربط القاضي عبد الجبار بين الواقع الذي يراه صوره متجانسة بحيث يتطابق المعنى الذهنية مع الواقع .

هذه الطريقة التفكير الصحيحة الصادقة المنتجة لشهادة الواقع الحي لها ، فالإنسان لا يمكن أن يفكر إلا إذا تحققت العملية العقلية وهي :

1 ـ واقع مدرك أو محسوس هو موضع التفكير .
2 ـ حواس سليمة تنقل صورة الإحساس لمراكز الحس في الدماغ .
3 ـ سلامة مراكز الحس .
4 ـ معلومات عن هذا الواقع أو تتعلق به أو قابلة لولادة معلومات جديدة وما يسمى بالطريقة العلمية المبينة على المشاهدة والتجربة والاختبار أو الطريقة المنطقية المبينة على الاستنباط فكلها تعود على الحقيقة إلى الطريقة العقلية ، فالتجربة مسلك من مسالك الطريقة العقلية ، والاستنباط مسلك آخر ، والاستقراء مسلك ثالث فالطريقة هي أساس التفكير وهي طريقة تشمل المسالك كلها وتتيح استعمال وسائل وأساليب متعددة ومن هنا كان نتاجها ثمرات معرفية مختلفة وشاملة ويعود الفضل إليها فيما تنعم فيه الإنسانية من منجزات على مستوى المفاهيم أو على مستوى التسخير .

ولقد مر على الأمة الإسلامية عشرة قرون وهي معطلة للتفكير أي منذ الوثيقة القادرية التي مُنع بموجبها الاجتهاد والتفكير والجدال عام ( 408 هـ ) ، وعاشت هذه المدة الطويلة مع أنها فقدت سبب حياتها لأمرين ، أولهما أن تفكيرها إنما توقف في عملية تباطؤ أي لم يحدث إيقافه دفعة واحدة أي سارت الأمة بقوة الاستمرار ثانيها أنه لم تظهر أمة لها طريقة تفكير قادرة على انتزاع زمام المبادرة من الأمة الإسلامية ولهذا منذ أن ظهرت الأمم الغربية بطريقتها الفكرية منتصف القرن السابع عشر عاشت الأمة الإسلامية بسبب من نزاع الغرب عليها ، ( الرجل المريض ) .

إن الأمة الإسلامية مدعوة اليوم حارة اليوم للعودة للتفكير أي وجود عملية التفكير عند مجمل الأمة في وقائع حياتها الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتشريعية ، أي أعمال الذهن بما لديهم من معلومات للحكم على الوقائع والحوادث ومع تكرار استعمال أفكارهم في الوقائع والحوادث تتحدد لهم طريقة منتجة .

إن النص الإسلامي : الكتاب والسنة المبينة للكتاب ، لا يعملان لوحدهما ، وإنما يعملان من خلال فهم الخطاب ، وإدراك دلالة الخطاب على واقعة . والنص القرآني هو نص فكري وإن حوى أبدع ما في الأسلوب الأدبي من صور بيانية ، لكنه نص فكري ـ أي يدل على واقع ؛ أو يعطي علاجاً لواقع ، ولهذا لا بد من إدراك صورته الفكرية لبناء الإيمان ، وإدراك صورته التشريعية لإدراك التشريع ، ومن ثم للتفريع على تلك الأفكار والمعالجات ، كلما جد جديد يستلزم الإنشاء . والتفكير هو الذي يُفَعِّل النص ، ويجعله نصاً صالحاً ، يعالج مشاكل حية . والنص الإسلامي يقرأ ويدرس على أساس طريقة التفكير الإسلامية العقلية ، ولا يقرأ أبداً على أساس المادية ، أو على أساس الحريات ، ولا بدّ من رفض القراءة السائدة على أساس الميثولوجيا .

التفكير وإعادة التفكير للأمة ليس كتاباً يكتب ، أو مقالة تدبج ، أو بحثاً يستكمل كل شروطه ، إنما التفكير معاناة متواصلة هادفة ، ورسالة إلى مجموعة من الناس ، بحيث يتحول التفكير من تفكير الفرد أو الحزب إلى تفكير الأمة ، والأمة التي يفكر فيها أفراد مهما كثروا لن تنتج نهضة ، والأمة التي يفكر فيها أفراد قلائل ولكنهم حريصون على نقل تفكيرهم لمجمل الأمة ، أي يحولون التفكير إلى دعوة ، هي الأمة لمهيأة للنهضة ، فالتفكير الحق هو التفكير عند الشعوب والأمة ، لا عند الأفراد ، وتفكير الأمة والشعوب هو الذي ينقل الأمة من الخمول إلى النهضة أي الانبعاث ، والأمم المؤثرة تمارس الكيد ـ وخاصة الأمم الأوروبية ـ تكيد لبعضها ، وتكيد لأمم العالم الثالث لإبقاء العالم الثالث عالماً نامياً ، أي تزداد هوة التخلف والتأخر والانحطاط فيه كل يوم .

التفكير ليس إفتاءً ولا وعظاً ولا تعليماً مدرسياً ، وإنما التفكير إدراك للوقائع والحوادث وأسبابها وظروفها وأحوالها وأوضاعها وكيفية توظيفها للانتفاع منها إن كان مما ينتفع فيه وإدراك خطرها واتقاء الخطر وبصورة مختصرة هو مباشرة الحياة على أساس وجهة النظر والحياة هي حياةُ مجتمع أي حياة الجماعة في أفكارها ومشاعرها ونظامها .

الغرب الآن وعلى رأسه الولايات المتحدة وقد تحقق له الانتصار على القطب الاشتراكي مَعنيٌ بتحويل الإسلام إلى مجرد دين يَمُدُّ أتباعه بالقيم الروحية والخلقية والأعمال الخيرية ، أما أنه حضارة ووجهة نظر في الحياة وقيادة فكرية للعالم وطريقة تفكير منتجة فهذا من المحرمات والممنوعات وما يرى على الساحة يفهم منه أن المسلمين في محل القبول لذلك ، أما الحركات الإسلامية فأكثرها في محل القبول وما يرى من مواجهة في الجزائر وفي مصر ليس ببعيدة عن هذا المضمار ، أما الكر والفر فمهما طال فإنه ستكون نهايته لصالح السلطة .

ومما يجب أن نخلُصَ إليه من هذه القراءة هو ما يلي :

1 ـ الأمة الإسلامية فاقدةٌ للأفكار وبالتالي فاقدة لطريقة التفكير المنتجة والحركات التغريبية في شقيها الليبرالي والمادي لم تعط الأمة طريقة تفكير منتجة ، إذ أن الحركتين عاجزتين عن إنتاج أفكار رأسمالية أو مادية ، فالحركة الليبرالية مجرد عاشقة للأفكار الليبرالية كما هي عند الماديين فضلاً عن أن ديناميكية الإسلام تُحصِّنُ المسلمين تجاه الأفكار المضادة وإن لم تُحصِّن الأمة الإسلامية عن إضاعة طريقة تفكيرها .
2 ـ إن الإسلام عند المسلمين هو مجرد موروث عقائدي وطقوس وشعائر للتدين وبهذا فقد الإسلام حيويته .
3 ـ إن الأمة الآن وهي تشعر بمرارة الهزيمة وتتعاظم الأحداث ضدها وتزداد فظاعةً يوماً بعد يوم ، وتتكشف كلَّ يومٍ حقائق مذهلة شديدا عن دولة وحركاته وقياداته ومفكريه وإعلامه ، حقائق مخزية عن هذا الغرب وشدة عداوته فإن في هذا الشعر بالحالة السيئة التي هي عليها ، ما سيكون أرضية للعاملين لعودة التفكير للأمة .
4 ـ إن الأمة في حاجة لإعادة بناء طريقة التفكير على أساس الإسلام وبحاجة لمنهج واضحٍ لفهم الوحيدين وبحاجة ماسةٍ لحركة جماعيةٍ للتغيير فإن الأمل مرهون بوجود مثل هذا التحرك ، ولا بد من جعل حجر الزاوية في الصراع الفكري الحضارة الغربية بكل معطياتها .
5 ـ إن فكر المعتزلة هو الذي يصلح طريقةً للتفكير على أساس الإسلام ومنهجاً لفهم النص وحركة جماعية للتغيير وإن المعتزلة ليست بديلاً عن الإسلام بل هي تفعيل ، تفعيل الواثق بأنه الإسلام هو الحق وإن في تطبيقه الخير للأمة وللناس جميعاً والإصرار والاستمرار في عمل دؤوب لإعادة بناء العقل الإسلامي على أساس فكر المعتزلة هو شرط للنهضة
العقل أول الأدلة فالكتاب فالسنة فالإجماع
الشرع مصلحة للناس
www.almutazela.com

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

موضوع في غاية الأهمية، ويحتاج إلى حوار من الجميع.
لي عودة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

رحمك الله يا شيخنا أمين نايف ذياب افتقدناك كما يعلم الله كما افتقدنا استذتنا ومعلمينا الاحياء والذين تعلمنا منهم الكثير :|


بالفعل الحياة قصيرة والقافلة تمر والايام ................. :|

http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 2325#32325
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

مشكوريـــــــــــــــن والله الموضوع الرائع و المفيد ....و سيساعدني كثيراً في بحوث أنا بصدد كتابتها .....

جزاكم الله ألف ألف خير و أثابكم الجنة...

والشكر موصول لمن عقب على الموضوع و سيدي محمد الغيل شكراً لتنبيهي عبر الرابط...

بوركتم سادتي...

تحياتي
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“