التلاعب المذهبي في فهم نصوص القرآن

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
أمين ذياب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: الثلاثاء يونيو 21, 2005 4:55 am
مكان: عمان الأردن

التلاعب المذهبي في فهم نصوص القرآن

مشاركة بواسطة أمين ذياب »

تلاعب السلفيين بنصوص القرآن الكريم
في فهم [ الرحمن على العرش استوى ]
أو [ ثم استوى على العرش ]
يقدم السلفيون فهما لهذا القسم من العديد من الآيات بمقولة يسندونـها لمالك ، وهي قصة متداولة كثيراً ، تحكي أنَّ سائلا سئل مالكا عن معنى الاستواء ، فقال مالك : الاستواء معلوم والكيف مجهول ، والسؤال عنه بدعة ، وينقلون عن مالك أيضا قوله : كل يؤخذ عنه ويرد إلاَّ صاحب القبر هذا ، مشيرأ لقبر الرسول r ، لكنهم من ناحية واقعية يَرَدُّونَ بل يلغون كلام الله تعالى ، ويأخذون كل كلام قيل بغض النظر عن قائله ؛ ما دام يخدم الأقوال والأفكار التي يدعون إليها ، والسؤال ماذا لو قال مالك : يفوض أمر الاستواء إلى الله ؛ أي قال مالك : بقول المفوضة المعروف ، أو أن الاستواء هو الاستيلاء أي قال مالك بقول أهل التأويل أي أهل التوحيد والعدل [المعتزلة] ، أينقلون كلام مالك ؟ ! أم يضاف مالك إلى المبتدعة ؟ ! سيقولون ردا على هذا الافتراض : إنَّ مالك لم يقل ذلك ، فلماذا الذهاب وراء الفرضيات ؟ لكن الأمر الحقيقي أن واصل بن عطاء قال : فلا يحويه زمان ولا يحيط به مكان ، أي قال ذلك ؛ وواصل بن عطاء ت عام 131 هـ ؛ بينما مالك ت 179 هـ ، ومالك كان له رأي سيء في كل من أبي حنيفة النعمان ، وإبراهيم بن أبي يحيى ، وقد جانب الصواب في رأيه في هذين العالِميْن المجتهديْن وهما ـ أي أبو حنيفة وإبراهيم بن أبي يحيى ـ ليسا في محل الولاء للظلمة ، فما هو المعيار الذي يستعملونه لإصدار الأحكام على الأقوال والعلماء ؟ هل هو معيار موضوعي أم هو معيار يسير مع الهوى ؟ تلك مقدمة ضرورية تـهيأ الذهن لفهم الموضوع .
القضية الثانية في المنهج الذي يطبقونة في فهم الآية ، فهم يقومون بعملية عزل بين أجزاء الآية الواحدة ، فيلغون الترابط في المبنى والمعنى بين أجزاء الآية ، ويقومون بعملية فصل بين آيات القرآن الكريم ، لئلا ينكشف ـ من الترابط بين الآيات ـ المعنى المراد ـ أي المعنى الصحيح للآية ـ فمثلا : يقول عبد العزيز الـمحمد السلمان صاحب الكواشف الجلية عن معاني الواسطية [ وهي عقيدة ابن تيمية ] وقد وصف نفسه بأنه [ المدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض ] بنقل أجزاء من الآيات السبع ؛ التي ورد فيها ثم استوى على العرش ، وهو يتقل هذه الآيات من واسطية ابن تيمية واضعا عنوانا لها هو [استواء الله على عرشه] فهل العنوان من وضعه أم من وضع ابن تيمية ؟ قائلا بعد ذلك : [ في هذه الآيات إثبات صفة الاستواء لله ، وهو من الصفات الفعلية ، ومعنى الإيمان بالاستواء : الاعتقاد الجازم بأن الله فوق سماواته مستوي على عرشه ، استواء يليق بجلاله وعظمته ، عليٌ على خلقه ، بائن منهم ، وعلمه محيط بكل شيء . ومعنى الاستواء العلو والارتفاع والاستقرار والصعود ] انظر ص 324 – 325 من كتابه الكواشف ـ مع ملاحظة وجود أخطاء بالنص ليكون النقل أمينا تُركت على حالـها .
لكن هذه المعاني الأربعة هل وصلت لهم ـ أي للسلفية ـ وحيا من الله تعالى ؟ أم هي اجتهاد بني على الاستقراء ؟ أم كان الأمر على هوى ابن تيمية ، لماذا لم يرجع ابن تيمية لكتاب لمعجم ألفاظ القرآن الكريم للراغب الأصبهاني ت سنة 502هـ ليجد أن معنى استوى المتعدية بالحرف على في القرآن الكريم هو استولى كما يقول الراغب ولاحظ أيها القارئ هذه الآية [فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِه] ِ(الفتح: من الآية29) هل يمكن أن يكون المراد منها واحدا من المعاني الأربعة التي ذكرها صاحب الكواشف الجلية ناقلا ما ذكره من شعر ابن القيم في نونيته ؟
ولـهم عـبارات عـليهـا أربـع قد حـصلت للـفـارس الطعان
وهـي استـقر وقد عـلا وقـد ار تـفع الذي ما فيه من نـكـران
وكـذاك قد صعـد الذي هو رابع وأبـو عبـيدة صاحب الشيـبان
يـختار هذا القـول في تـفسيـره أدرى من الـجهـمي بالـقرآن
والأشـعري يقول تـفسير استـوى بـحقـيقـة استولى على الأكوان
وأنت ماذا تقول أيها القارئ الكريم في هذه الأبيات من النونية ؟

الآيات في موضوع الاستواء
1. [ ((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) (الأعراف:54) ] .
2. [ (( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )) (يونس:3) ]
3. [ (( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ )) (الرعد:2) ]
4. [(( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً )) (الفرقان:59) ]
5. [ (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ )) (السجدة:4) ]
6. [ (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )) (الحديد:4) ]
7. تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (طـه:4) (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) (طـه:5) ] .
وهذه هي الآيات الأخرى التي ورد فيها الفعل (استوى)


تقسيم الآيات إلى الجمل التي في الآية
· ((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً " وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ، أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
· (الأعراف:54) الآية والسورة مكيتان
· في هذه الآية كما ترى أيها القارئ الكريم سبعة جمل مكتملة أركانها ، الموضوع الأصلي فيها هو إثبات الربوبية لله تعالى ، وما بين الجملة الأولى والأخيرة جملة دالة على قيام الله بخلق السموات والأرض . والسموات والأرض اسمان شاملان لكل الكون ، وبشمل ما في هذا الكون من مخلوقات ، ترتب على اكتمال التكوين في ستة أيام ( اليوم حقبة من حقب التكوين الله أعلم بها ) أن أخذ الخلق هيئته التي أرادها الله ، فكان قوله تعالى بحرف العطف ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) دال على ذلك ، وبعملية فصل قسرية بين جمل الآيات ، ذهب جماعة الفهم السلفي إلى قول غريب هو : أن الله تعالى خلق الله لنفسه سريرا ثم استوى عليه ، فهل هذا فعلا ما أرادت الآيات بيانه ؟ أم أن الآيات تثبت الخالقية للكون كله أولا ؟ وتكشف كيف ترتبت الربوبية وهي موضوع الجملة الأولى من الآية في ما تلاها من جمل ، والربوبية هي الموضوع الرئيسي لكل آيات (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) فالله رب لوجود خلق مربوب له . والخلق خلق حادث والخلق فقط لا يعني التدبير ومن هنا كانت الآيات هذه التي وردت فيها جملة (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) لا علاقة لها بما يقولون : من إثبات عرش هو سرير واستقرار عليه بلا كيف والسؤال الذي يجب جوابهم عليه هل جمل الآية تنتظم بعلاقة واحدة أم انها واردة كجمل ليست ذات علاقة مترابطة مع بعضها ؟ حقيقة يكمن الحل في الجواب عن هذا السؤال ، وأي حيدة عن الجواب تعني أن السلفية لا تريد فهم الآيات بل تريد جعل الآيات مجرد شاهد بالتزييف لعملية تهويد رؤية المسلمين في الله تعالى وهذا ما يصرحون به ولا يخجلون من التطابق بين أقوالهم وأقوال اليهود .
· (( إنَّ ربكم الله ، الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلاَّ مِن بعد إذنه ، ذلكم الله ربكم فاعبدوه ، أفلا تذكرون )) .
يونس آية [ 3 ] الآية والسورة مكيتان

· (( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونـها ، ثم استوى على العرش ، وسخر الشمس والقمر ، كل يجري لإجل مسمى ، يدبر الأمر ، يفصل الآيات ، لعلكم بلقاء ربكم توقنون )) .
الرعد آية [ 2 ] الآية والسورة مدنيتان
· (( تنـزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى * الرحمن على العرش استوى * له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى )) .
الآيات [ 4-5-6 ] من سورة طه والآيات والسورة مكية
· (( وتوكل على الحي الذي لا يموت ، وسبح بحمده ، وكفى به بذنوب عباده خبيرا * الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش ، الرحمن فسئل به خبيرا ))
الآيتان [ 58- 59 ] من سورة الفرقان والآيتان والسورة مكية
· (( الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع ، أفلا تذكرون * يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ))
الآيتان [ 4-5 ] من سورة السجدة والآيتان والسورة مكية
· (( هو الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ثم استوى على العرش ، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينـزل من السماء وما يعرج فيها ، وهو معكم أين ما كنتم ، والله بما تعملون بصير * له ملك السموات والأرض ، وإلى الله ترجع الأمور ))
· الآيتان [ 4-5 ] من سورة الحديد والآيتان والسورة مدنية .
ما سبق من الآيات وهي آيات سبع ، هي التي يغالط بـها السلفيون ، لإثبات عرش حسي لذات الله ، وإثبات استقرار الله على العرش ـ تعالى الله عن ذلك ـ وإذ إثبات هذا الاستواء وهم يرونه إستقراراً يوقعهم في ورطة ، تحايلوا للخروج من الورطة بالقول : هو استواء يليق بجلاله وعظمته ، ومثل هذا القول ينفي قول مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول ، فهم يثبتون استواء على المعنى الحسي المعهود ، وينفون عنه الكيف ، مع أنَّ الآيات المحكمة وهي : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )(الشورى: من الآية11) ، (( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (الاخلاص:4) وهي في منطوقها نفت المثل والكُفُو ، أي نفت جميع أوجه المثل ، وليس وجه الكيف فقط ، وجاءت الآية بزيادة حرف أل [ ك ] للتوكيد ، وليس هي [ ك ] التشبيه ، فالآية تدل على نفي التشبيه ، فدخول أل [ ك ] على هذا الوجه ؛ أكدت نفي التماثل من كل وجه وليس نفي تماثل الكيف ، وهذا الكلام كقول القائل : ليس كمثل فلان أحد ، إذ لو حُمل الكلام على حقيقته لأوجب عدم وجود المثل لمثل الله ، أي إثبات المثل له تعالى ، وتوجه النفي لعدم وجود مثل المثل ، وهذا ما لا يقول به عاقل ، أما قوله تعالى : (( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (الاخلاص:4) فإنه يدل على أنْ لا مثلَ له ولا نظير من كل وجه ، وليس وجه الكيف فقط ، ألا يستحي هؤلاء السلفيون من الله تعالى ! عندما يدخلون إلى نص عام فيجعلونه بالمغالطة يتوجه لجزء خاص وهو نفي الكيف .
يرفض السلفيون وبقوة جعل معنى استوى [ استولى ] ؛ وَيَرَوْنَ أنَّ بيت الشِّعْرِ الذى استشهد به المعتزلة إنما هو تحريف للنصوص ، وهي كلها في نظر السلفية تأويلات باطلة ، ويدللون على ما ذهبوا إليه ؛ بأن تأويل استوى باستولى يتضمن معنى استيلاء الله على ملكه من غيره ، لكنهم لايقرأون الآيات التي فيها : (( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )(الأعراف: من الآية54) وهي ست آيات وآية واحدة وهي في سورة طه تنص ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وجميع هذه الآيات ورد فيها الاستواء على العرش ؛ بعد أنْ تقدم عليها إثبات خلق الله تعالى للسماوات والأرض ، وجاء بعدها حرف العطف [ ثم ] الذي يفيد الترتيب والتراخي ، ويجب على السلفية القول : إنَّ الله لم يكن مستويا على العرش قبل خلق السماوات والأرض ، ثم إذ أنـهى خلق السماوات والأرض ؛ خلق عرشا له ! ثم استوى عليه ! ومعنى استوى عند السلفيين هي أربعة معان : استقر ، علا ، ارتفع ، صعد ،فما المعنى عند السلفيين لـهذه الآيات ؟ الطبيعي أنـهم يختارون استقر لـهذه الآيات ، أما نابتة حزب التحرير في هذا الزمان فتفسير استوى : هو استوى !! وهم هنا يخالفون شيخهم تقي الدين النبهاني إذ يقول في ص : [ 65-66 ] من كتاب الشخصية الإسلامية الجزء الثالث في آخر بحث المحكم والمتشابه ما يلي : { ولا يوجد في القرآن ما لا معنى له ولا يمكن فهمه ، بل كل ما ورد في القرآن يمكن فهمه ، وتعالى الله عن أنْ يخاطب الناس بما يستحيل عليهم فهمه } انتهى الكلام المنقول حرفيا من الشخصية فما هو قول نابتة حزب التحرير ؟ .
ألحقت النابتة اليوم والأمسِ كارثة حاقت بالأمة ، هي دخولـها لسنن اليهود والنصارى ؛ مع الدعوى أنـهم القائلون بما قال به نبي الـهدى وصحابته وأتباعهم وأتباع أتباعهم ، لكن الرجال الذين يتداولون أسماؤهم ويرونـهم محل قدوة واتباع ، فهم من رجال منتصف القرن الثاني فما فوق ، وهم ليسوا علماء في اللسان العربي ، وفوق هذا فهم ليسوا من الأجيال الثلاثة الأولى ، وهم بعض قليل إلى جانب علماء أصول الدين ، فمسائل التوحيد خارج فنهم واختصاصهم ، فاختصاصهم في نصوص حديث ، وليست نصوص سنة ، زعموا أنـها صحيحة السند حسب منهجهم ، فاخذوا من خلالـها منازعة محكم القرآن ، وهم يرون أنَّ الله تعالى جسما ، يحويه الزمان ويحيط يه المكان إذ يثبتون له العلو الحسي والمعنوي ـ انظر عقيدتهم في علو الله على خلقه ، وله أبعاض يسمونها الصفات الخبرية اليد والوجه وغيرها ، وطبيعي من هذا شأنهم أنْ يفهموا (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) (طـه:5) حسب ما تدل عليه الصورة الحسية ، وينفون الصور الأخرى لمعنى استوى ولمعنى العرش ، وهم بهذا ضاهوا قول اليهود والعياذ بالله تعالى من ذلك .
العقل أول ألأدلة . الشرع الإسلامي مصلحة للناس . التوحيد العدل . المنزلة بين المنزلتين . صدق الوعد والوعيد . وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . هي أصول الإسلام

الداعي الى الحق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 147
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 12:12 am
اتصال:

مشاركة بواسطة الداعي الى الحق »

السلام عليكم أخي أمين ذياب

لي عودة إن شاء الله

والموضوع مهم
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“