دراسة فى الأصول الإسرائيلية لروايات أبو هريرة

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
الشريف العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 310
اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
مكان: جزر القمر
اتصال:

لافض فوك يا سيد احمد شريف طنطاوي

مشاركة بواسطة الشريف العربي »

اخي احمد شريف طنطاوي رضي الله عنكم وعن ابحاثكم في طريق الحق ونحن جميعا لانريد الا الحق ، صراحة كلامكم حجة قوية بادلة شرعية ومستندات منطقية وعقلية وعلمية والله ياجماعة ان مصر بخير اذا وجد مثل الأخ احمدشريف طنطاوي فيها واقل شي ماهو مثل بقية علماء مصر الوهابين الجدد الذين يرددون مثل مايقال من الوهابية البدو وكأنهم نسخة طبق الأصل لهم صراحة ان الوهابية اثرو في مصر كثيرا ولكن مهما كان سوف نرى امثال احمد شريف طنطاوي افترح عليكم يا احمد شريف طنطاوي عمل كتب وابحاث وطباعتها في مصر ولبنان لكي يستفيد الناس بابحاثكم ودراساتكم واعلم انها سوف تحارب لانها تقول الحق ومن يقول الحق هذه الأيام يحارب بل ويكفر ويخرجوه من الإسلام خاصة الأخوة الاعداء الوهابية الذين يصرون بالتشبيه والتجسيم والله سبحانة وتعالي ينفي تشبيه وتجسيمه تعالى الله عما يصفون ياخوان من من تفكر بالق الله امن ومن تفكر بذات الله ألحد ، اقول نحن البشر لم نستوعب مخلوقات الله ولا الكون الذي نحن فيه وفيه مليارات المجرات والكواكب والمساحات التي ليس لها نهاية لماذا نفكر في شكل ارحم الراحمين ونحن لم نستوعب مخلوقاته ولو نجلس مليارات السنوات في هذه الدنيا لم نتوصل الى قطرة من علم الله ومن مخلوقات الله ، الله في القرآن يقول لنا انظرو الي مخلوقاتي ولم يقول شكلي وهئيتي لكان اولى بها الانبياء والرسل لماذا الله لم يرهم شكله وهو قادر على ذلك ولكن هناك فرق بين الخالق والمخلوق لسنا اندادا لله وليس له نظير فنحن لانسوى عند الله شيئا انظرو للكون الذي خلقه الله وانظرو لكوكب الارض كوكب الارض كأنه شي غير موجود اساسا نقطة صغيرة لاتكاد ترى في الكون ويمكن ترى على شكل غبار فقط لان كوكب الأرض بالنسبة للكون صفر فكيف الانسان الذي عليها من الحقارة ان يقابل الله الانسان فيكفيه نعمة الله التي انعم الله عليه من حياة وايمان ولن يدخلكم الا رحمته الجنة وليس باعمالكم نحن عند الله ولاشي
ونسال الله ان يرينا الجنة ويدخلنا بها يارب العالمين سبحانك ياعلام الغيوب ويامن لاشبيه لكم بالوصف ولا بالشكل ولا باي شي من خلقك نسجد لكم بايماننا بكم وبنعمتك علينا وحبك وخوفا منك يارب الكون وخالق كل شي ونحن ولا شي اللهم اغفر لنا ذنوبنا وارزقنا جنتك واتباع رسولك وآل بيت رسولك صلى الله عليه وآله وسلم
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

ما دمتم قد اخترتم إنهاء الحوار فللقراء الحكم .

غير أني لن أُفوّتُ الكلام عما ذكرتًه عن شعبة ، وكذا بشر بن سعيد


فأما الأول فقد شابته يد التحريف عندك .فقد قلتَ :
يذكر الحافظ أبن كثير فى البداية و النهاية 5 : 610 :
عن يزيد بن هارون قال سمعت شعبة بن الحجاج يقول أبو هريرة كان يدلس. يروي ما سمعه من كعب الأحبار و ما سمعه من رسول الله و لا يميز هذا من هذا .. و ذكره أبن عساكر
وقد أسقطتَ كلمة" أي " بعد قوله يدلس ... ، التي تبين أن هذا هو فهم ابن عساكر أو غيره ، وليس من كلام شعبة .
وإنما مقصود شعبة بالتدليس أنه يسقط الصحابي الذي روى عنه ويرويه مباشرة عن الرسول ، وهو مالا يضر عن أهل الحديث لأن الصحابة ثقاتٌ عدول .

وليس هذا صنيع أي هريرة وحده بل كثير من الصحابة إنما سمعوا الحديث من بعضهم ومع ذلك ينسبونه مباشرة مرفوعاً ، كابن عباس ، وعائشة وغيرهم كثرٌ .

وعليه فليس ما ذكرته بقادحٍ .
هذا فضلاً عن الرواية عن شعبة تحتاج لدراسة سندها .


أما ما ذكرته عن بشر بن سعد فهو إمعانٌ في التضليل على القراء .

فهو إنما يذكر أن الخلط إنما هو من الرواة الذين كانوا يسمعون من أبي هريرة لا من أبي هريرة نفسه .

ونص قوله :

فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويحدث عن كعب الأحبار ، ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كعب ، وحديث كعب عن رسول الله ....



فهو إنما يتحدث عن بعض الرواة الذين لا يضبطون مروياتهم ، ولا شك أن هؤلاء لا يعتمد عليهم ، وقد ضعفهم علماء الجرح والتعديل ، أما الحفظة الضابطون فلن يهموا في الحديث .

وبهذا تعلم أن القلب في الحديث ليس من أبي هريرة بل من الرواة عنه ، وليس كلهم بل الضعفاء .

والمهم أن كل حجة تذكرونها فهي داحضة غير أنني سأوقف الحوار كما فعلتم .

وبالله التوفيق .

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

تعقيب

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم أبو العباس

أية تحريف الذى يدي شابته :?: :shock:

أبسط دليل أنه لا تعمد تحريف و لا حاجة أننى أرفق صورة أصل الوثيقة التى أنقل منها ليراها القراء بأعينهم !!!
فحتى لو سهى علي كتابة حرفين . أو حتى كلمة .. أو سطر .. أو حتى لم أكتب و لا كلمة واحدة فلا ضير . لأن الأصل قمت بنفسى بأرفاقه ليقرأ القراء الأصل بأنفسهم .

و قد فهمت أنت أن بالقراءة المتأنية أكتشفت أن الذى يقصد أن أبو هريرة يخلط أقوال الرسول بأقوال اليهودي أنما هو أبن عساكر . و أن غاية مراد شعبة أنه أبو هريرة يدلس فقط ..
حسنا لا بأس ...
أيها الأخوة ...
بالأضافة لكون شعبة بن الحجاج كان يرى أبو هريرة مدلسا .. نضيف لكم شاهدا آخرا هو أبن عساكر على أن أبو هريرة كان يخلط كلام اليهودي بكلام النبى و لا يميز بين هذا من هذا ..

و تقول :
أما ما ذكرته عن بشر بن سعد فهو إمعانٌ في التضليل على القراء
أنا أصلا لم أكتب كلمة واحدة عن شخص يسمى بشر بن سعد !!!
أيها الأخوة ... هل سمعنى أحد أتحدث عن شخص أسمه بشر بن سعد !!!
ربما أختلط عليك الأمر لما رأيت فى الوثيقة التى أرفقتها كلاما منسوبا لهذا الشخص ..
و عموما .. أنا أيضا لما قرأت فى الوثيقة كلام بشر هذا فهمت ما فهمته أنت و أنه ذنب الرواة لا ذنبه لذا لم أستشهد به و لم أتعرض له .. ذلك كونى باحثا محايدا أبحث عن الحقيقة
و على فكرة لقد سبق لى قراءة نفس هذا القول المنسوب لبشر بن سعد لكن منسوبا لليث بن سعد مباشرة .. و طبعا لم أستشهد به أيضا لألتزامى الأنصاف.
فأنت يا أخى للأسف أهدرت وقتك فى الرد على أمعانى فى التضليل فيما ينسب لبشر بن سعد هذا !! بينما أنا لم أذكر أصلا كلمة عن هذا الرجل :shock:
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

فأنت يا أخى للأسف أهدرت وقتك فى الرد على أمعانى فى التضليل فيما ينسب لبشر بن سعد هذا !! بينما أنا لم أذكر أصلا كلمة عن هذا الرجل
وما معنى أنك تُحبِّر المقطع الذي فيه ذلك الكلام باللون الأصفر ، وتضع تحته خط ، تماماً كما فعلتَ في الكلام المنسوب إلى شعبة ؟!!!!!!

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

تعقيب

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم أبو العباس

أنا الآن فهمت سبب أختلاط الأمر عليك . السبب هو أنه خفى عليك أسلوب أرفاق صورة فى مشاركة ..
أنا يا أخى لم أحبر مقطعا و لم أضع أى خطوط . لأنى ببساطة لا أملك تلك الصلاحية لتعديل صورة مرفقة أو أضافة شئ عليها .
إذا وقفت بالفأرة على الصورة و ضغطت بيمين الفأرة ستجد آخر القائمة كلمة ( Properties ) . قف عليها ثم أضغط يسار الفأرة . ستظهر لك بيانات الصورة و ستجد عنوان ( Address ) و هذا هو عنوان الموقع الذى ينشر تلك الصورة و الذى منه أستعيرها لأرفقها . المشرف على الموقع صاحب الصورة الأصلى هو الذى له صلاحيات التعديل أو التحبير . أنا فقط أستعيرها كما ينشرها هو .
و كما قلت أنا لم أشر من بعيد أو قريب لذلك الجزء الذى حبره صاحب الموقع الآخر لعدم أقتناعى به .

أديك يا عم أتعلمت أرفاق الصورة زى ما أتعلمت الأقتباس :lol:
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

نعم فهمتُ الآن .

وأعتذر لك أخي عن الخطأ غير المقصود الذي بدر مني .

غير أنه يبقى ما نقلتَه عن شعبة غلطاً لا يصلح لك الاستدلال به .

ولك تحيااااتي

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

حول التدليس

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم أبو العباس
طبعا أعتذارك مقبول . و لك منى ألف تحية .


الأخوة الكرام :
كما سبق الأشارة إلى كون أبو هريرة مدلسا . و قد تكرم الأخ أبو العباس فشارك بكون ذلك التدليس لا بأس به :
وإنما مقصود شعبة بالتدليس أنه يسقط الصحابي الذي روى عنه ويرويه مباشرة عن الرسول ، وهو مالا يضر عن أهل الحديث لأن الصحابة ثقاتٌ عدول .

فرأيت أن تعم الفائدة أن أشارككم حول مفهوم التدليس :
مادة ( قواعد أصول الحديث )
المقررة على طلبة المعهد العالى للدراسات الإسلامية .
تأليف و محاضرة الدكتور أحمد عمر هاشم .
طبعة 1423 هـ ص 113 – 114
تحت عنوان ( المـــدلـــس ) :
الــمــدلــس :
ما يرويه الراوي عن الذى عاصره و لقيه موهما أنه حدثه به ينما لم يحدثه به .
تــدلـيـس الأسـناد :
هو أن يروى عمن لقيه ما لم يسمعه منه أو يروى عمن عاصروه و لم يلقه موهما أنه سمعه منه . و ذلك بأن يورده بلفظ يوهم الأتصال كأن يقول عن فلان أو قال فلان .
أما إذا صرح الرواى بالسماع ممن روى عنه أو صرح بالتحديث و الحال أنه لم يسمع شيئا من شيخه و لم يقرأ عليه فإن تصريحه بالسماع أو التحديث مع هذا كذب و فسق و لا يطلق عليه أنه مدلس فحسب بل أنه كاذب و لا يلتفت إلى ما يرويه لأنه أصبح مجروحا مردود الرواية .
و من أمثلة هذا النوع :
قول أبن خشرم . كنا عند سفيان بن عيينة فقال قال الزهري كذا . فقيل له أسمعت منه هذا ؟ قال حدثنى به عبد الرزاق عن معمر عنه . و قد جرح بعض الحفاظ من عرف بهذا التدليس من الرواة فرد روايته ردا مطلقا و لو لم يعرف أنه دلس مرة واحدة .
حــكــم تــدلــيـس الأســنــاد :
هو أن ما رواه المدلس إما أن يكون بلفظ محتمل لم يبين فيه الأتصال . و إما أن يبين الأتصال .
1- فإذا لم يبين الأتصال كأن قال ( عن فلان ) فلا تقبل روايته و يحكم عليه بالأنقطاع .
2- و أما إذا بين الأتصال بأن قال مثلا ( سمعت أو نحو ذلك ) فتقبل روايته و يحتج بحديثه إذا كان ثقة .

أنتهى ..

عندى سؤال لكم أيها الأخوة حول حكم تدليس الأسناد :
هل الأحاديث التى دلسها أبو هريرة هل تنطبق عليها النقطة الأولى . كأنه كما كان يقول قال رسول الله كذا كذا مباشرة بينما هو يدلس عن آخر . فلا نقبل روايته .
أم تنطبق عليه النقطة الثانية . و أنه عندما كان يدلس كان يوضح و يقول سمعت أو قيل أن رسول الله قال كذا كذا . فنقبل روايته .

و السلام عليكم
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

هذا مبجثٌ للإمام عبد الرحمن المعلمي من كتابه الأنوار الكاشفة :

حقيقة التدليس وانتفاؤها عن الصحابة

قال أبو رية آخر ص164: (( تدليسه ))

أقول: قال الخطيب في الكفاية ص357 (( تدليس الحديث الذي لم يسمعه الراوي ممن دلسه عنه بروايته إياه على وجه يوهم أنه سمعه منه )) ومثال هذا أن قتادة
كان قد سمع من أ نس، ثم سمع من غيره عن أنس مالم يسمعه من أنس، فربما بعض ذلك بقوله (( قال أنس.... )) ونحو ذلك، ثم ذكر الخطيب ص358 ما يؤخذ على المدلس، وهاك تلخيصه بتصرف:

أولاً: إيهامه السماع ممن لم يسمع منه
ثانياً: إنما لم يبين لعلمه أن الواسطة غير مرضي
ثالثاً: الأنفه من الرواية عمن حدثه
رابعاً: إيهام علو الإسناد
خامساً: عدول عن الكشف إلى الاحتمال

أقول:

هذه الأمور منتفية فيما كان يقع من الصحابة رضي الله عنهم من قول أحدهم فيما سمعه من / صحابي آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( قال النبي صلى الله عليه وسلم )). أما الأول فلأن الإيهام إنما نشأ منذ عنى الناس بالإسناد، وذلك عقب حدوث الفتنة، وفي مقدمة صحيح مسلم (( عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم.. .. )) فمن حينئذ التزم أهل العلم الإسناد فأصبح هو الغالب حتى استقر في النفوس وصار المتبادر من قول من قد ثبت لقاؤه لحذيفة (( قال حذيفة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.. . )) أ

و نحو ذلك أنه أسند، ومعنى الإسناد أنه ذكر من سمع منه فيفهم من ذاك القول أنه سمع من حذيفة، فلو قال قائل مثل ذلك مع إنه لم يسمع ذاك الخبر من حذيفة وإنما سمعه ممن أخبر به عن حذيفة كان موهماً خلاف الواقع وهذا العرف لم يكن مستقراً في حق الصحابة لا قبل الفتنة ولا بعدها، بل عرفهم المعروف عنهم أنهم كانوا يأخذون عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة، ويأخذ بعضهم بواسطة بعض، فإذا قال أحدهم (( قال النبي صلى الله عليه وسلم.... )) كان محتملاً أن يكون سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكون سمعه من صحابي آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يكن في ذلك إيهام

وأما الثاني فلم يكن ثم احتمال لأن يكون الواسطة غير مرضي، لأنهم لم يكن أحد منهم يرسل إلا ما سمعه من صحابي آخر – يثق به وثوقه بنفسه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن أحد منهم يرسل ما سمعه من صبي أو من مغفل أو قريب العهد بالإسلام أو من مغموص بالنفاق أو من تابعي

وأما الثالث فلم يكن من شأنهم رضي الله عنهم

وأما الرابع فتبع الأول

وأما الخامس فلا ضرر في الاحتمال مع الوثوق بأنه إذا كان هناك واسطة فهو صحابي آخر

قال أبو رية (( ذكر علماء الحديث أن أبا هريرة كان يدلس ))

أقول: إنما جاء في ذلك كلمة شاذة يغلب على ظني أنها مصحفة سيأتي الكلام عليها

وذكر ص165 ما حكى عن شعبة في ذم التدليس وقال (( ومن الحفاظ من جرح من عرف بهذا التدليس من الرواة فرد روايته مطلقاً وإن أتى بلفظ الاتصال ))

أقول:

بعد أن استحكم العرف الذي مر بيانه نشأ أفراده لا يلتزمونه، وهم ضربان:

الضرب الأول من بين عدم التزامه فصار معروفاً عند الصحابة والآخذين عنه أنه إذا قال (( قال فلان )) ونحو ذلك وسمي بعض شيوخه احتمل أن يكون سمع الخبر مع ذاك الشيخ وأن يكون سمعه من غيره عنه. فهؤلاء هم المدلسون الثقات. وكان الغالب أنه إذا دلس أحدهم خبراً مرة أسنده على وجهه أخرى. وإذا دلس فسئل بين الواقع

والضرب الثاني من لم يبين بل يتظاهر بالالتزام ومع ذلك يدلس عمداً

وتدليس هذا الضرب الثاني حاصله إفهام السامع خلاف الواقع، فإن كان المدلس مع ذلك يتظاهر بالثقة كان ذلك حملاً للسامع ومن يأخذ عنه على التدين بذاك الخبر وإفتاء وقضاء
فأما تدليس الضرب الأول فغايته أن يكون الخبر عند السامع محتملاً للاتصال وعدمه، وما يقال إن فيه إيهام الاتصال إنما هو بالنظر إلى العرف الغالب بين المحدثين، فأما النظر إلى عرف المدلس نفسه فما ثم إلا الاحتمال، فالضرب الثاني هو اللائق بكلمات شعبة ونحوها، وبالجرح وإن صرح بالسماع، فأما الضرب الأول فقد عد منهم إبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وحبيب بن أبي ثابت والحسن البصري والحكم بن عتيبة وحميد الطويل وخالد بن معدان وسعيد بن أبي عروبة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وسليمان التيمي والأعمش وابن جريج وعبد الملك بن عمير وأبو إسحاق السبيعي وقتادة وابن شهاب والمغيرة بن مقسم وهشيم بن بشير ويحيى بن أبي كثير ويونس بن عبيد، وهؤلاء كلهم ثقات أثبات أمناء مأمونون عند شعبة وغيره متفق على توثيقهم والاحتجاج بما صرحوا فيه بالسماع.

قال ابن القطان (( إذا صرح المدلس الثقة بالسماع قبل بلا خلاف، وإن عنعن ففيه الخلاف[فتح المغيث للسخاوي ص77] فأما الصحابة رضي الله عنهم فلا مدخل لهم في التدليس كما تقدم

قال ((ولو لم يعرف أنه دلس إلا مرة واحدة،نص على ذلك الشافعي رحمه الله ))


أقول:

عبارته تعطي أن الشافعي يرى جرح المدلس مطلقاً ولو صرح بالسماع، وهذا كذب، وعبارة الشافعي في الرسالة ص379 (( ومن عرفناه دلس فقد أبان لنا عورته في روايته، وليست تلك العورة بالكذب فنرد بها حديثه، ولا النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصيحة في الصدق )) فقلنـا لا نقبل من مدلس حديثاً حتى يقول فيه: حدثني أو سمعت ))

/ قال (( وروى مسلم بن الحجاج عن بسر بن سعيد قال: اتقوا الله وتحفظوا من الحديث، فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحدثنا عن كعب الأحبار، ثم يقوم، فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كعب، وحديث كعب عن رسول الله، وفي رواية: يجعل ما قاله كعب عن رسول الله، وما قاله رسول الله عن كعب، فاتقوا الله وتحفظوا في الحديث ))

أقول: إنما يقع مثل هذا ممن يحضر المجلس من ضعفاء الضبط و من لا عناية له بالعلم، ومثل هؤلاء لا يوثقهم الأئمة ولا يحتجون بأخبارهم ولابد أن ينتبهوا لغلطهم وعلى كل حال فلا ذنب لأبي هريرة في هذا، ولم يزل أهل العلم يذكر أحدهم في مجلسه شيئاً من الحديث، ويذكر معه مفصولاً عنه ماهو من كلام بعض أهل العلم أو غيرهم وماهو من كلام نفسه، والحكاية نفسها تدل على أن أبا هريرة كان يبين، وإنما يقع الغلط لبعض الحاضرين

قال (( وقال يزيد بن هارون سمعت شعبة يقول: أبو هريرة كان يدلس، أي يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول الله ولا يميز هذا من هذا، ذكره ابن عساكر ))

أقول:

هذه عبارة ابن كثير في البداية، ساق كلمة بسر المتقدمة ووصلها بهذه الحكاية، وهي حكاية شاذة لا أدري كيف سندها إلى يزيد، ويقع في ظني إن كان السند صحيحاً أنه وقع فيها تحريف، فقد يكون الأصل (( أبو حرة )) فتحرفت على بعضهم فقرأها (( أبو هريرة )) وأبو حرة معروف بالتدليس كما تراه في طبقات المدلسين لابن حجر ص17، وقوله (( أي يروي.. ... )) أراه من قول ابن عساكر بناه على قصة بسر السابقة. فقوله (( لا يميز هذا من هذا )) يعني لا يفصل بين قولـه
((قال النبي صلى الله عليه وسلم.. ... )) وقوله (( زعم كعب.. .. )) مثلاً بفصل طويل حتى يؤمن أو يقل الالتباس على ضعفاء الضبط، وتسمية هذا تدليساً غريب فلذلك قال ابن كثير وحكاه أبو رية (( وكأن شعبة يشير بهذا إلى حديث: من أصبح جنباً لا صيام له. فإنه لما حوقق عليه قال: أخبرنيه مخبر ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

أقول: يعني أنه قال أولاً (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ...)) مع أنه إنما سمعه من بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا هو إرسال الصحابي الذي تقدم أنه ليس بتدليس، ولكنه على صورته، والله أعلم
ثم قال أبو رية ص166 ((قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص50: وكان أبو هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وإنما سمعه من الثقة عنه فحكاه ))

أقول:

تتمة كلام ابن قتيبة (( وكذلك كان ابن عباس يفعل وغيره من الصحابة، وليس في /هذا كذب بحمد الله، ولا على قائله إن لم يفهمه السامع جناح إن شاء الله )). والمراد بالثقة الثقة من الصحابة على ما قدمت، وقدمت أن مثل ذلك من الصحابة كان عند السامعين محتملاً على السواء لأن يكون بلا واسطة وأن يكون بواسطة صحابي آخر،

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

التبرير ب ( فى ظني )

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام

عن يزيد بن هارون قال سمعت شعبة بن الحجاج يقول أبو هريرة كان يدلس أى يروي ما سمعه من كعب الأحبار و ما سمعه من رسول الله و لا يميز هذا من هذا و ذكره أبن عساكر .

لا مشكلة إذا كان كون أبو هريرة يروى ما سمعه من اليهودي كعب و ما سمعه من رسول الله هو قول شعبة أو أبن عساكر ..
الأخ أبو العباس كان رأيه أن خلط أبو هريرة بين كلام اليهودي و كلام النبي هو قول أبن عساكر :
التي تبين أن هذا هو فهم ابن عساكر أو غيره ، وليس من كلام شعبة .
المشكلة الحقيقة هى المصيبة التى لم ينكرها الأخ أبو العباس هو حقيقة عدم تميز أبو هريرة بين كلام اليهودي كعب و كلام رسول الله .. و هذا هو بلوى البلاوى و المصيبة .. و لو قالها شعبة أو أبن عساكر أحدهما أو كلاهما فهو قول يصب لصالح عنوان الدراسة .

الجزء الأكثر سخرية .. هو كيف يتحايل و يتلوى المتحذلقون حول تلك المصيبة :
أنظروا أيها الأخوة كيف تفتق ذهن عبد الرحمن المعلمي :
هذه عبارة ابن كثير في البداية، ساق كلمة بسر المتقدمة ووصلها بهذه الحكاية، وهي حكاية شاذة لا أدري كيف سندها إلى يزيد، ويقع في ظني إن كان السند صحيحاً أنه وقع فيها تحريف، فقد يكون الأصل (( أبو حرة )) فتحرفت على بعضهم فقرأها (( أبو هريرة )) وأبو حرة معروف بالتدليس كما تراه في طبقات المدلسين
الحل السحري :
فى ظني ( ظ ن ي ) .... يظن !!!
حسنا ... كيف يحتج بالظن ؟؟؟
فقد يكون ( ق د ) ....
لما يأتونا بتفسير واضح بلا وهم أو ظن أو ربما أو لعل ...
لما يأتونا بدليل بين واضح يمكن مناقشته ...
وقتها سنعير كلامهم أهتماما
و حتى يأتى هذا اليوم ...
أظن .. أننا علينا تجاهل ظنونهم التخمينية
و قد .. لا نعير تخميناتهم أهتماما
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

إنهم ابناء الظنون والاوهام أخي الباحث أحمد
لذا ستجد لهم ألف تفسير والف احتمال لما يخدم مذاهبهم واهوائهم ورحم الله سيدنا حجر بن عدي الذي قتله سيدنا معاوية بن أبي سفيان :wink:
هكذا نسمعها من فطاحل القوم وعلماء السلفية والوهابية
وكل ما نرجوه هنا أن تتحسن عقلية الاخ في الله أبو العباس فمن خلال المتابعة للحوارات أجد ان المؤشرات تحكي هذه الدعوى لذا اشد على يديه ليستمر في النقاش والمتابعه وسوف يستفيد من هذه الحوارات قطعا نرجو له الهداية والتوفيق والسداد آمين
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

الشريف العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 310
اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
مكان: جزر القمر
اتصال:

كلمة سيدنا مرفوضه

مشاركة بواسطة الشريف العربي »

كلمة سيدنا عند الوهابية تعتبر عندهم لاتجوز ان تطلق على النبي حيث يقولون السيد الله وليس النبي وكنت قد شاهدت مقالات وفتاوى في هذه الكلمة ان سيدنا محمد غلط فقط قولو محمد صلي الله عليه وسلم وازيدكم من الشعر بيت لايجوز تقول بسم الله الرحمن الرحيم في الاكل فقط قول بسم الله لاغير لانك لو كملتها بدعة ماتجوز هذا ماعلمونا عليه في المدارس ربنا يجيرنا منهم ومن فتاويهم بس
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“