أبو هريرة عندنا؟

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
هاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 256
اشترك في: السبت إبريل 16, 2005 6:33 pm

أبو هريرة عندنا؟

مشاركة بواسطة هاشمي »

بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر أبو هريرة عند الشيعة صحابي غير جليل
ويندرج تحت لواء معاوية (لعنه الله)
وقد عاش مع النبي فترة سنة وتسعة أشهر
ولكنه روى أحاديث كثيرة جدا لايرويها إلا من عاش أقل شي ربع قرن مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فما هو رأي علماء الزيدية حول أبوهريرة؟؟
وجزاكم الله خير
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

تعقيب

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم :

إليك بعضا مما وقعت عليه يدي حول أبو هريرة فى بعض المراجع الزيدية :

1- فى مقدمة كتاب ( كتاب الأربعون حديثاً السيلقية ) للمحدث زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي ( من أعلام القرن الرابع ) عد من المجروحين تحت عنوان ( العلة في الرواية عن بعض المجروحين ) :
وقد يقول القائل إن بعض هذه الأحاديث مروية عن بعض المجروحين لدينا كمعاوية بن أبي سفيان في الحديث الثاني والثلاثين، وأبي موسى الأشعري في الحديث العاشر، وأبي هريرة في سبعة منها.
والجواب هو :
أن الرواية عن أي شخص لا تعني بالضرورة تعديله أو قبوله؛ فلذا أورد بعض أئمتنا روايات عن بعض من لا يوثقونه كمن تقدم وغيرهم ممن ظهر جرحه وبان أمره. قال الإمام الهادي عليه السلام: (وإنما احتججنا بأخبار العامة قطعاً لحججهم بما رواه ثقاتهم) وأما أحاديث الترغيب والترهيب فإنه قد تسوهل فيها حسب قواعد المحدثين. قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام معللا الرواية عن معاوية بن أبي سفيان ومن سار بسيرته: (وإنما قبلنا الرواية عنه لأنها في حال ستره قبل انكشاف أمره ولأن الحكمة ضالة المؤمن يأخذها من كل من وجدها معه ولأن الحديث مما يتعلق بالوعظ والتخويف وقد رواه غيره أيضاً والحق يقبل من حيث ورد.

2- عده لإمام الشهيد محمد بن صالح بن هادي السماوي ( المتوفى 1241 ) من أتباع الأمويين و عملاءهم . و ذكر فى كتاب الفطمطم الزخار ج 1 : 13 تحت عنوان ( عدالة الصحابة ) :
و صح عن أبى هريرة أنه عمل للأمويين على المدينة

3- و فى معجم رجال الأعتبار و سلوة العارفين للأستاذ عبد السلام بن عباس الوجيه ذكر حفظه الله فى ترجمة أبو هريرة :
أختلف فى أسمه و فى أسم أبيه على أقوال و فى كنيته أيضا . و هو اكثر الصحابة رواية على الأطلاق و أول راوية أتهم فى الإسلام . ضربه عمر بالدرة و لم يجرؤ على الحديث إلا بعد وفاته . أنكرت له عائشة و أبن عباس أحاديث و أكثر فى تقريظه أهل الحديث ...

أما عن المعتزلة :
قال شيخ المعتزلة أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب المعروف بالأسكافى ( المتوفى 240 هـ ) :
- أبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضى الرواية
و قال فى موقع آخر :
ان معاوية وضع قوما من الصحابة و التابعين على رواية أخبار قبيحة فى علي تقتضي الطعن فيه و جعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فأختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة و عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و من التابعين عروة بن الزبير

و ذكر أبو حامد عز الدين أبن أبى الحديد المدائنى فى شرح نهج البلاغة ج4 : 68 عن الإمام علي أنه قال :
ألا أن أكذب الأحياء على رسول الله أبو هريرة الدوسى

و الله أعلم

و السلام عليكم
آخر تعديل بواسطة أحمد شريف طنطاوى في السبت يونيو 25, 2005 12:10 pm، تم التعديل مرة واحدة.
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

تعقيب

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

وقعت اليوم على كتاب ( الزهري . حديثه و سيرته ) للسيد بدر الدين الحوثي حيث وجدت فيه رأيا للسيد بدر الدين الحوثي فى أبى هريرة . فقال :

فإذا تبيّن أنّ عليّاًعليه السّلام هو الملازم لرسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم من أوّل نزول الوحي نحو ثلاث وعشرين سنة ، مع كمال فهمه وحفظه كما تبيّن ممّا سبق ، تبيّن أنّه هو حافظ الشريعة دون أبي هريرة الذي لم يدرك إلّا نحو ثلاث سنين ، وإن ادّعى أبو هريرة لنفسه الملازمة في هذه المدّة القصيرة وادّعى الحفظ الخارق ، أو ادّعي له ذلك؟ فما ذلك ، إلّا لدفع التّهمة عنه لكثرة حديثه بالنسبة إلى غيره من الصحابة الذين طالت ملازمتهم لرسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم مع حرصهم على علم الشريعة ، فضلاً عن كثرة حديث أبي هريرة بالنسبة إلى كافّة الصحابة ، وفضلاً عن كثرة حديثه بالنسبة إلى قصر مدّته ، حتّى ترجّح أنّ أكثر حديثه غير مسموع أعني لم يسمعه من رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فما لم يصرّح فيه بأنّه سمعه فليس الأصل فيه السماع
وهذا ، على تقدير قبول روايته . و التحقيق أنّها لا تقبل وفيه كلام ليس هذا موضعه ، وقد صنّف فيه شرف الدين الإمامي كتاباً مفيداً في الاحتجاج على ضعفه اسمه أبو هريرة وهو مطبوع فاطلبه و طالعه .
و أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قال : للعبد المصلح المملوك أجران والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحجّ وبرّ اُمّي لأحببت أن أموت وأنا مملوك
فهذا يعارض دعواه تفرّغه لسماع الحديث ، لأنّ مقتضى برّه لاُمّه أن لا يهملها حتّى تعرى و تجوع ، وهو متمكّن من السعي عليها ، فإذا كان يسعى على اُمّه انتقض زعمه أنّه كان لا يشغله شي ء عن سماع الحديث .
أنتهى
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“